2698-
عن ابن عباس، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم - قال زهير: لا شك فيه - قال: " إن الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد، جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة " (1) 2699- عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السمت الصالح.
.
.
" فذكر مثله (2)
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، قابوس بن أبي ظبيان لين، وباقي رجاله ثقات.
زهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٦٨) ، والطبراني (١٢٦٠٨) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٥٥) من طريق أحمد بن يونس، وأبو داود (٤٧٧٦) ، ومن طريقه البيهقي في "الآداب" (١٩٣) عن عبد الله بن محمد النفيلي، كلاهما عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وقال أحمد بن يونس في حديثه: "جزء من سبعين جزءا من النبوة".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٧٩١) ، والطبراني (١٢٦٠٩) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/٢٦٣ من طرق عن قابوس بن أبي ظبيان، به.
ولفظه عند الطبراني: "جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة".
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٣٠٦) من طريق بحر بن كنيز السقاء، عن الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس رفعه بلفظ: "التؤدة والاقتصاد والتثبت والصمت جزء من ستة وعشرين جزءا من النبوة".
وأورده مالك في "الموطأ" ٢/٩٥٤-٩٥٥ بلاغا عن ابن عباس أنه كان يقول: القصد والتؤدة وحسن السمت، جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة.
فجعله موقوفا على ابن عباس.
وانظر ما بعده.
وله شاهد من حديث عبد الله بن سرجس عند الترمذي (٢٠١٠) بلفظ: "السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد، جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة".
قال الترمذي: حسن غريب.
قوله: "إن الهدي الصالح"، قال السندي: بفتح فسكون: الطريقة، قال الخطابي: هدي الرجل: حاله ومذهبه، وكذا السمت -بفتح فسكون- فالعطف كعطف التفسير، والاقتصاد: التوسط بين الإفراط والتفريط، وهو محمود في كل شيء، ومعنى كونها جزءا من النبوة: أنها جزء من فضائل الأنبياء، أو جزء مما جاء به الأنبياء ودعوا الناس إليه، أو أن صاحبها يستحق أن يوقر ويعظم، ويلبسه الله تعالى لباس التقوى على قدر هذا الجزء من النبوة لو كانت النبوة أجزاء، وإلا فالنبوة لا تتجزأ، وجعلها جزءا من هذا العدد موكول إلى عالمه لا دخل للرأي فيه، والله تعالى أعلم.
(٢)حسن لغيره، وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إن الهدي الصالح": الهدي - بفتح فسكون - : الطريقة.
قال الخطابي: هدي الرجل: حاله ومذهبه، وكذا السمت - بفتح فسكون - ، فالعطف كعطف التفسير، والاقتصاد: التوسط بين الإفراط والتفريط، وهو محمود في كل شيء، ومعنى كونها جزءا من النبوة: أنها جزء من فضائل الأنبياء، أو جزء مما جاء به الأنبياء، ودعوا الناس إليه، وأن صاحبها يستحق أن يوقر ويعظم، ويلبسه الله تعالى لباس التقوى على قدر هذا الجزء من النبوة، لو كانت النبوة ذات أجزاء، وإلا فالنبوة لا تتجزأ، وجعلها جزءا من هذا العدد موكول إلى عالمه، لا دخل للرأي فيه، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ حَدَّثَنَا قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ زُهَيْرٌ لَا شَكَّ فِيهِ قَالَ إِنَّ الْهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ الصَّالِحَ وَالِاقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ وَجَعْفَرٌ يَعْنِي الْأَحْمَرَ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: السَّمْتُ الصَّالِحُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
عن ابن عباس، قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى خمس صلوات "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى الظهر يوم التروية بمنى، وصلى الغداة يوم عرفة بها "
عن ابن عباس، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من رأى من أميره شيئا يكرهه، فليصبر، فإنه ما أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت، إلا مات ميتة جاهلية...
عن ابن عباس، قال: جاء عمر بن الخطاب، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هلكت.<br> قال: " وما الذي أهلكك؟ " قال: حولت رحلي البارحة.<...
عن ابن عباس، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بناته، وهي تجود بنفسها، فوقع عليها، فلم يرفع رأسه حتى قبضت، قال: فرفع رأسه، وقال: " الحمد لله،...
عن ابن عباس، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برهط من الأنصار، وقد نصبوا حمامة يرمونها، فقال: " لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا "
عن ابن عباس، قال: " أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، وقثم أمامه "
عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة.<br> فقال: صدقوا وكذبوا.<br> قلت: وما صدقوا وكذب...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذا...