2849-
عن ابن عباس - فيما يحسب حماد -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه "، فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها ونفرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه.
فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره، نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال: ما شأني، ما هذا؟ قالت: زوجتني محمد بن عبد الله.
قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب لا، لعمري.
فقالت خديجة: أما تستحي تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي (1) 2850- عن ابن عباس - فيما يحسب -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة بنت خويلد، فذكر معناه (2)
(١) إسناده ضعيف، فقد شك حماد بن سلمة في وصله إذ قال الرواة عنه: "فيما يحسب حماد" ولم يجزم، ثم إن حماد بن سلمة قد دلسه، فقد أخرجه البيهقي في "الدلائل" ٢/٧٣ من طريق مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس: أن أبا خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو- أظنه قال:- سكران، فعاد الحديث إلى علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني (١٢٨٣٨) من طريق سليمان بن جرير، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
قلنا: وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ١/١٣٢ عن محمد بن عمر الواقدي، عن محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم.
وعن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وعن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قالوا: إن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن أباها مات قبل الفجار.
ثم أورد ابن سعد عن محمد بن عمر الواقدي نحو القصة التي رواها عماربن أبي عمار، ثم قال: وقال محمد بن عمر: فهذا كله عندنا غلط ووهل، والثبت عندنا المحفوط عن أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار، وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبه قال الزبير بن بكار وغيره، ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/٨١، وبه قال أيضا المبرد وطائفة معه، ذكره السهيلي في "الروض الأنف" ١/٢١٣.
قوله: "يرغب أن يزوجه "، قال السندي: أي: عن أن يزوجه، لا في أن يزوجه، كما يفيده النظر فيما بعد.
شري عنه: على بناء المفعول، مخفف أو مشدد، أي: أزيل وكشف عنه.
(٢) إسناده ضعيف كسابقه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يرغب أن يزوجه": أي: عن أن يزوجه، لا في أن يزوجه كما يفيده النظر فيما بعد.
"حتى ثملوا": - بمثلثة - كفرح; أي: حصل لهم السكر.
"فخلقته": بتشديد اللام - أي: طيبته بطيب معروف.
"سري عنه": على بناء المفعول، مخفف أو مشدد; أي: أزيل وكشف عنه.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا فَدَعَتْ أَبَاهَا وَزُمَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَعَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ سُكْرُهُ نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقَالَ مَا شَأْنِي مَا هَذَا قَالَتْ زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا لَعَمْرِي فَقَالَتْ خَدِيجَةُ أَمَا تَسْتَحِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل، فقال: إن علي بدنة، وأنا موسر بها ، ولا أجدها فأشتريها؟ " فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتاع س...
عن ابن عباس، " ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدجال، قال: " هو أعور هجان، كأن رأسه أصلة، أشبه رجالكم به عبد العزى بن قطن، فإما هلك الهلك، فإن ر...
عن طاوس ، يقول: قلنا لابن عباس، في الإقعاء على القدمين؟ فقال: " هي السنة ".<br> قال: فقلنا: إنا لنراه جفاء بالرجل.<br> فقال ابن عباس: " هي سنة نبيك ص...
عن عبيد الله بن أبي يزيد، أنه سمع ابن عباس، يقول: " ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى يوما يبتغي فضله على غيره، إلا هذا اليوم، يوم عاشورا...
عن طاوس، قال: رأيت ابن عباس، يجثو على صدور قدميه، فقلت: هذا يزعم الناس أنه من الجفاء.<br> قال: " هو سنة نبيك صلى الله عليه وسلم "
عن ابن عباس، قال: " إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت حريرا "
عن ابن عباس، قال: " إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت "
عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني، فانتهى إلى سبعة أحرف "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الشعر حكما، وإن من البيان سحرا "