2953- عن ابن عباس، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن، يصل من وصلها، ويقطع من قطعها "
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، صالح مولى التوأمة- وهو ابن نبهان- صدوق لا بأس به، وهو- وإن كان قد اختلط- قد رواه عنه زياد بن سعد، وهو ممن سمع منه قديما، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٥٣٨) ، والبزار (١٨٨٣- كشف الأستار) ، والطبراني (١٠٨٠٧) من طريق أبي عاصم، عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وليس في رواية البزار جملة: "آخذة بحجزة الرحمن".
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد ٢/٢٩٥و٣٨٣ و٤٠٦، والبخاري (٥٩٨٨) ،بلفظ: "إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته".
وعن عبد الله بن عمرو عند أحمد ٢/١٦٠ و١٨٩، والبخاري في "الأدب المفرد" (٥٤) ، ولفظه: "الرحم شجنة من الرحمن من يصلها يصله، ومن يقطعها يقطعه، لها لسان طلق ذلق يوم القيامة".
وعن عائشة عند البخاري (٥٩٨٩) .
وعن سعيد بن زيد سلف في "المسند" برقم (١٦٥١) .
وعن عبد الرحمن بن عوف سلف أيضا برقم (١٦٨٠) .
قوله: "شجنة من الرحمن"، قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٤٤٧: أي: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازا واتساعا، وأصل الشجنة بكسر الشين وضمها: شعبة في غصن من غصون الشجرة.
وقوله: "آخذة بحجزة الرحمن"، قال ابن الأثير ١/٤٤"٣: أي: اعتصصت به والتجأت إليه مستجيرة، ويدل عليه قوله في الحديث: "هذا مقام العائذ بك من القطيعة"، وقيل: معناه أن اسم "الرحم" مشتق من اسم "الرحمن"، فكأنه متعلق بالاسم آخذ بوسطه، كما جاء في الحديث الآخر: "الرحم شجنة من الرحمن"، وأصل الحجزة: موضع شد الإزار، ثم قيل للازار: حجزة للمجاورة، واحتجز الرجل بالإزار: إذا شذه على وسطه، فاستعاره للاعتصام والالتجاء، والتمسك بالشيء والتعلق به.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "شجنة": - هي مثلثة الشين المعجمة مع سكون الجيم وبعده نون - ، وهي لغة: شعبة، وقد تقدم تحقيقه في مسند سعيد بن زيد.
"آخذة": اسم فاعل من الأخذ.
"بحجزة الرحمن": - بضم حاء مهملة وسكون جيم - : معقد الإزار، وقيل: المراد: أنها اعتصمت والتجأت إليه تعالى مستجيرة، يدل عليه حديث: "هذا مقام العائذ من القطيعة"، وقيل: إن اسمها مشتق من الرحمن، فكأنها متعلقة بالاسم آخذة بوسطه.
" يصل": أي: الرحمن.
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي زِيَادٌ أَنَّ صَالِحًا مَوْلَى التَّوْأَمَةِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الرَّحِمَ شُجْنَةٌ آخِذَةٌ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ يَصِلُ مَنْ وَصَلَهَا وَيَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا
عن ابن عباس، قال: " اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمر: عمرة الحديبية، وعمرة القضاء، والثالثة من الجعرانة، والرابعة التي مع حجته "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينظر إلى مسبل "
عن ابن عباس، قال: " اختصم رجلان، فدارت اليمين على أحدهما، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو، ما له عليه حق، فنزل جبريل فقال: مره فليعطه حقه، فإن الحق قبله...
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أربعة خطوط، ثم قال: " أتدرون لم خططت هذه الخطوط؟ " قالوا: لا.<br> قال: " أفضل نساء الجنة أربع: مريم ب...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس لهم، فقال: " ألا أخبركم بخير الناس؟ " قالوا: بلى يا رسول الله.<br> قال: " رجل...
عن ابن عباس، قال: أهدت أم حفيد خالة ابن عباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وأضبا " فأكل من السمن ومن الأقط، وترك الأضب تقذرا " قال: وأكل عل...
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما، فلبسه، ثم قال: " شغلني هذا عنكم منذ اليوم، إليه نظرة، وإليكم نظرة " ثم رمى به
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود، حرم عليهم الشحوم، فباعوها، فأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرم على قوم شيئا، حرم عليهم ث...
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقت في الخمر حدا، قال ابن عباس: شرب رجل فسكر، فلقي يميل في فج، فانطلق به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ق...