حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لما حضرت رسول الله ﷺ الوفاة قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 2990 )


2990- عن ابن عباس، قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة قال: " هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله.
قال: فاختلف أهل البيت، فاختصموا، فمنهم من يقول: يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف، وغم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " قوموا عني ".
فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية، ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البخاري (١١٤) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٣١١١) ، وانظر (١٩٣٥) .
قوله: "قد غلبه الوجع"، قال السندي: أي: فإحضار الكتاب فيه يؤدي إلى تعبه، فلا يناسب.
واللغط: الصوت والجلبة.
وغم: من الاغتمام، وهو احتباس النفس عن الخروج، من الغم: التغطية والستر.
والرزية: هي المصيبة.
وقوله: "هلم أكتب لكم كتابا .
"، قال القرطبي وغيره: هو أمر وكان حق المأمور أن يبادر للامتثال، لكن ظهر لعمر رضي الله عنه مع طائفة أنه ليس على الوجوب، وأنه من باب الإرشاد إلى الأصلح، فكرهوا أن يكلفوه من ذلك ما يشق عليه في تلك الحالة مع استحضارهم قوله تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقوله تعالى: (تبيانا لكل شيء) ، ولهذا قال عمر: حسبنا كتاب الله، وظهر لطائفة أخرى أن الأولى أن يكتب لما فيه من امتثال أمره، وما يتضمنه من زيادة الإيضاح، ودل أمره لهم بالقيام على أن أمره الأول كان على الاختيار، ولهذا عاش صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أياما ولم يعاود أمرهم بذلك، ولو كان واجبا لم يتركه لاختلافهم، لأنه لم يترك التبليغ لمخالفة من خالف، وقد كان الصحابة يراجعونه في بعض الأمور ما لم يجزم بالأمر، فإذا عزم، امتثلوا.
واختلف في المراد بالكتاب، فقيل: كان أراد أن يكتب كتابا ينمص فيه على الأحكام ليرتفع الاختلاف، وقيل: بل أراد أن ينص على أسامي الخلفاء بعده حتى لا يقع بينهم الاختلاف، قاله سفيان بن عيينة، ويؤيده أنه صلى الله عليه وسلم قال في أوائل مرضه وهو عند عائشة: "ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"، أخرجه مسلم وللبخاري معناه، ومع ذلك فلم يكتب، والأول أظهر لقول عمر: حسبنا كتاب الله، أي: كافينا، مع أنه يشمل الوجه الثاني، لأنه بعض أفراده، والله أعلم.
وانظر "شرح مسلم" للنووي ١١/٨٩-٩٢، و"فتح الباري" لابن حجر ٧/١٣٣-١٣٤.

شرح حديث ( لما حضرت رسول الله ﷺ الوفاة قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "قد غلبه الوجع": أي: فإحضار الكتاب فيه يؤدي إلى تعبه، فلا يناسب.
وهذا الحديث يتعلق به بسط قد سبق بعضه، وتمامه في "حاشيتنا على الصحيحين"، والله تعالى أعلم.


حديث هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده وفي البيت رجال فيهم عمر بن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏يُونُسَ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنِ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْوَفَاةُ قَالَ ‏ ‏هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ قَالَ فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَاخْتَصَمُوا فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يَكْتُبُ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَوْ قَالَ قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغَطَ ‏ ‏وَالِاخْتِلَافَ وَغُمَّ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ قُومُوا عَنِّي ‏ ‏فَكَانَ ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنْ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كان سول الله ﷺ يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والك...

عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس، والكعبة بين يديه، وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا، ثم صرف إلى...

جاء عمر فقال السلام على رسول الله السلام عليكم أيد...

عن ابن عباس، قال: جاء عمر، فقال: " السلام على رسول الله، السلام عليكم، أيدخل عمر؟ "

ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي، فلأولى رجل ذكر "

سافر رسول الله ﷺ عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ...

عن ابن عباس، قال: " سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بإناء، فشرب نهارا ليراه الناس، ثم أفطر، حتى دخل م...

في الرجل يجامع امرأته وهي حائض قال عليه نصف دينار

عن مقسم ،عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يجامع امرأته وهي حائض، قال: " عليه نصف دينار " قال: وقال شريك : عن ابن عباس

سأل رجل النبي ﷺ عن الحج كل عام فقال على كل مسلم ح...

عن ابن عباس، قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج كل عام؟فقال: " على كل مسلم حجة، ولو قلت: كل عام، لكان "

قول العباس ألا ترى إني لأرى رسول الله ﷺ سيتوفى م...

عن ابن عباس، قال: خرج علي، من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه، فقالوا: كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا حسن؟ فقال: " أصبح بحمد ال...

قال رسول الله ﷺ لماعز حين قال زنيت لعلك غمزت أو قب...

عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لماعز حين قال: زنيت: " لعلك غمزت، أو قبلت، أو نظرت إليها؟ " قال: " كأنه يخاف أن لا يدري ما الزنا "

كان النبي ﷺ يعرض القرآن على جبريل في كل سنة مرة

عن ابن عباس، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل في كل سنة مرة، فلما كانت السنة التي قبض فيها، عرضه عليه مرتين "، فكانت قراءة عب...