3054-
عن عبد الله بن عباس، قال : قيل لابن عباس: إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر.
فقال: دلوني عليه.
وهو يومئذ قد عمي، قالوا: وما تصنع به يا أبا عباس؟ قال: والذي نفسي بيده، لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه، ولئن وقعت رقبته في يدي، لأدقنها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تصطك ألياتهن مشركات " هذا أول شرك هذه الأمة، والذي نفسي بيده، لينتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا، كما أخرجوه من أن يكون قدر شرا (1) 3055- عن محمد بن عبيد المكي، عن ابن عباس، بهذا الحديث قلت: أدرك محمد ابن عباس قال: " نعم " (2)
(١) إسناده ضعيف لضعف محمد بن عبيد المكي، ثم هو لم يروعن ابن عباس، وإنما روى هذا الحديث عنه بواسطة مجاهد، والمعني بقول الأوزاعي: "عن بعض إخوانه": هو العلاء بن الحجاج، كما سيأتي في الحديث الذي يليه وكما في مصادر التخريج، وهو مجهول، وضعفه الأزدي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٧٩) ، وفي "الأوائل" (٥٩) ، والآجري في "الشريعة" ص ٢٣٨، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١١١٦) من طريق بقية بن الوليد، عن الأوزاعي، عن العلاء بن الحجاج، عن محمد بن عبيد، عن ابن عباس.
ورواية ابن أبي عاصم مختصرة بالمرفوع منه فقط، ورواية الآجري مختصرة بقصة المكذب بالقدر دون المرفوع.
وأخرجه مختصرا أيضا ابن أبي عاصم في "السنة" (٧٩) ، وفي "الأوائل" (٥٩) من طريق بقية قال: ثم لقيت العلاء بن الحجاج، فحدثني عن محمد بن عبيد المكي، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأورده ابن حجر في "المطالب العالية" (٢٩٣٦) ، ونسبه إلي إسحاق بن راهويه.
قوله: "يكذب"، قال السندي: من التكذيب، أي: ينكر بأن الله قدر الشر، ويقول: هو مما أراده الشيطان بالإنسان لا الرحمن، فإنه أجل من أن يريد ذلك، تعالي الله أن يجري في ملكه إلا ما يشاء.
وقوله: "كأني بنساء بني فهر"، قال: المشهور في هذا المعنى ما أخرجه مسلم (رقم ٢٩٠٦، وسيأتي في "المسند" ٢/٢٧١) وغيره من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة" وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة، والله تعالي أعلم.
وقوله: "بالخزرج"، قال: يحتمل أنه اسم لذلك الصنم، أو صنم آخر، وقد نبهت على أن هذا الحديث مخالف لما هو المشهور في هذا المعنى، فلا يؤمن من وقوع غلط فيه من بعض الرواة.
وقوله: "تصطك "، قال: تزدحم.
وقوله: "حتى يخرجوا الله"، قال: من الإخراج، أي: إلي أن ينفوا تقدير الخير، كما نفوا تقدير الشر.
(٢) إسناده ضعيف كسابقه.
قلنا: وأما إدراك محمد بن عبيد المكي لابن عباس، ففيه وقفة، إلا أن يكون أدركه صغيرا جدا لا يميز، وهو على ضعفه لا يصح سماعه من ابن عباس، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ٢٦/٦٢.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يكذب": من التكذيب; أي: ينكر بأن الله قدر الشر، ويقول: هو مما أراده الشيطان بالإنسان، لا الرحمن; فإنه أجل أن يريد ذلك، تعالى الله أن يجري في ملكه إلا ما شاء.
"قد عمي": - بكسر الميم - .
"لأعضن": من العض - بتشديد الضاد - أي: آخذه بالأسنان.
"كأني بنساء بني فهر": المشهور في هذا المعنى ما أخرجه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة"، وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة، والله تعالى أعلم.
"يطفن": من الطواف.
"بالخزرج": يحتمل أنه اسم لذلك الصنم، أو صنم آخر، وقد نبهت على أن هذا الحديث مخالف لما هو المشهور في هذا المعنى، فلا يؤمن من وقوع غلط فيه من بعض الرواة.
" تصطك": تزدحم.
"ألياتهن": - بفتحتين - : جمع ألية - بفتح - كحفنة وحفنات; أي: أعجازهن.
"حتى يخرجوا الله": من الإخراج; أي: إلى أن ينفوا تقدير الخير كما نفوا تقدير الشر.
وفي "المجمع": رواه أحمد بطريقين فيهما محمد بن عبيد المكي، وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم، والمجهول قد سماه في الأخرى علاء بن الحجاج، ضعفه.
وقد قال في "المسند": إن محمد بن عبيد سمع من ابن عباس.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ بَعْضِ إِخْوَانِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ رَجُلًا قَدِمَ عَلَيْنَا يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ فَقَالَ دُلُّونِي عَلَيْهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَدْ عَمِيَ قَالُوا وَمَا تَصْنَعُ بِهِ يَا أَبَا عَبَّاسٍ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ لَأَعَضَّنَّ أَنْفَهُ حَتَّى أَقْطَعَهُ وَلَئِنْ وَقَعَتْ رَقَبَتُهُ فِي يَدَيَّ لَأَدُقَّنَّهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَأَنِّي بِنِسَاءِ بَنِي فِهْرٍ يَطُفْنَ بِالْخَزْرَجِ تَصْطَكُّ أَلْيَاتُهُنَّ مُشْرِكَاتٍ هَذَا أَوَّلُ شِرْكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَنْتَهِيَنَّ بِهِمْ سُوءُ رَأْيِهِمْ حَتَّى يُخْرِجُوا اللَّهَ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَدَّرَ خَيْرًا كَمَا أَخْرَجُوهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَدَّرَ شَرًّا حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِيَ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمَكِّيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قُلْتُ أَدْرَكَ مُحَمَّدٌ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ نَعَمْ
عن عطاء بن أبي رباح، قال: إنه سمع ابن عباس، يخبر: أن رجلا أصابه جرح في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أصابه احتلام، فأمر بالاغتسال، فمات، فبلغ ذ...
عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على دابته، فلما استوى عليها، كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، وحمد الله ثلاثا، وسبح...
حدثنا شعيب، قال: سئل الزهري هل في الجمعة غسل واجب؟ فقال: حدثني سالم بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم...
قال عبد الله وجدت في كتاب أبي بخط يده هذا الحديث حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ص...
عن عمرو بن دينار، أن كريبا، أخبره، أن ابن عباس، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فصليت خلفه، فأخذ بيدي، فجرني، فجعلني حذاءه، فلما...
حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا أبا عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: ب...
عن ابن عباس، قال: شهدت الصلاة يوم الفطر مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكلهم كان يصليها قبل الخطبة، ثم يخطب بعد، قال: فنزل نبي ا...
عن ابن عباس، قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد، ثم خطب، فظن أنه لم يسمع النساء، فأتاهن، فوعظهن، وقال: " تصدقن "فجعلت المرأة تلقي الخاتم...
عن ابن عباس فقلت لمعمر : لم يكن يجاوز به طاوسا؟ فقال: بلى، هو عن ابن عباس، قال: ثم سمعه يذكره بعد ولا يذكر ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و...