3063-
عن ابن عباس، قال: شهدت الصلاة يوم الفطر مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكلهم كان يصليها قبل الخطبة، ثم يخطب بعد، قال: فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم، كأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء، ومعه بلال، فقال: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا} ، فتلا هذه الآية، حتى فرغ منها، ثم قال حين فرغ منها: " أنتن على ذلك؟ " فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها منهن: نعم يا نبي الله.
" لا يدري حسن من هي " قال: " فتصدقن " قال: فبسط بلال ثوبه، ثم قال: هلم لكن، فداكن أبي وأمي، فجعلن يلقين الفتخ والخواتم في ثوب بلال قال ابن بكر: الخواتيم
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن بكر: هو محمد بن بكر البرساني.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٥٦٣٢) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٩٧٩) ، ومسلم (٨٨٤) ، والطبراني (١٠٩٨٣) ، والبيهقي ٣/-٢٩٨٢٩٧.
ورواية البيهقي والطبراني مختصرة، ووقع في مسلم وحده: "لا يدرى حينئذ" مكان قوله: لا يدري حسن، قال الحافظ في "الفتح" ٢/٤٦٨: جزم جمع من الحفاظ بأنه تصحيف، ووجهه النووي (في "شرح مسلم" ٦/١٧٢) بأمر محتمل، لكن اتحاد المخرج دال على ترجيح رواية الجماعة، ولا سيما وجود هذا الموضع في "مصنف عبد الرزاق" الذي أخرجاه من طريقه كما في البخاري موافقا لرواية الجماعة.
وأخرجه مختصرا الدارمي (١٦٠٤) ، والبخاري (٩٦٢) ، ومطولا ابن خزيمة (١٤٥٨) ، والبيهقي ٣/٢٩٦ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، والبخاري مطولا (٤٨٩٥) من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن ابن جريج، به.
وانظر (٢٠٠٤) و (٢١٧١) .
وقوله: "يلقين الفتخ"، بفتح الفاء والتاء وآخره خاء معجمة، واحدها فتخة، قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/٤٠٨: وهي خواتيم كبار تلبس في الأيدي، وربما وضعت في أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فكلهم كان يصليها": إفراده لإفراد لفظة "كل" لفظا.
"يجلس الرجال": من أجلس; أي: يشير إليهم بالجلوس، وكأنه لهذا المعنى جاء في بعض النسخ: "يجلس إلى الرجال" بكلمة إلى.
"ثم قال: هلم": أي: قال بلال لهن: هلم، وهو يقال للواحد وغيره، مذكرا كان أو مؤنثا، يأمرهن بالمجيء إلى ما أمرهن به النبي صلى الله عليه وسلم.
"لكن": هي اللام الجارة داخلة على ضمير المخاطبات، وهو خبر محذوف; أي: هو; أي: التصدق لكن; أي: إنه نافع لكن، أو هو بيان للمخاطب بقوله، أو بقول النبي صلى الله عليه وسلم ; أي: هذا القول أقوله لكن، أو قاله لكن.
"فداكن": بالإضافة، قاله ترغيبا في الخير.
"الفتخ": - بفتحتين آخره خاء معجمة – واحده "فتخة": خاتم كبير، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ بَكْرٍ قَالَا أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْفِطْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَكُلُّهُمْ كَانَ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ قَالَ فَنَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجْلِسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى جَاءَ النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلَالٌ فَقَالَ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا } فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا مِنْهُنَّ نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا يَدْرِي حَسَنٌ مَنْ هِيَ قَالَ فَتَصَدَّقْنَ قَالَ فَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ ثُمَّ قَالَ هَلُمَّ لَكُنَّ فِدَاكُنَّ أَبِي وَأُمِّي فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الْفَتَخَ وَالْخَوَاتِمَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ قَالَ ابْنُ بَكْرٍ الْخَوَاتِيمَ
عن ابن عباس، قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد، ثم خطب، فظن أنه لم يسمع النساء، فأتاهن، فوعظهن، وقال: " تصدقن "فجعلت المرأة تلقي الخاتم...
عن ابن عباس فقلت لمعمر : لم يكن يجاوز به طاوسا؟ فقال: بلى، هو عن ابن عباس، قال: ثم سمعه يذكره بعد ولا يذكر ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و...
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد "
عن ابن عباس، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبين مشويين، وعنده خالد بن الوليد، فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم يده ليأكل، فقيل له: إنه ضب،فأمسك...
عن ابن عباس، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فجعل يثني عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما "
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن أكل كل ذي مخلب من الطير "
عن مجاهد، قال: دخلت على ابن عباس، فقلت: يا أبا عباس، كنت عند ابن عمر، فقرأ هذه الآية فبكى.<br> قال: أية آية؟ قلت: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاس...
عن ابن عباس: " أن قريشا أتوا كاهنة، فقالوا لها: أخبرينا بأقربنا شبها بصاحب هذا المقام؟ فقالت: إن أنتم جررتم كساء على هذه السهلة، ثم مشيتم عليها أنبأتك...
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " توضأ مرة مرة "