3254- عن ابن عباس، - قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث - قال: كان يأمر بقتل الحيات، ويقول: " من تركهن خشية، أو مخافة تأثير، فليس منا " قال: وقال ابن عباس: " إن الجان مسيخ الجن، كما مسخت القردة من بني إسرائيل "
إسناده صحيح على شرط البخاري، عكرمة من رجال البخاري، ومن سواه من رجال الشيخين.
وهو في "المصنف" (١٩٦١٧) ، ومن طريقه أخرجه البزار (١٢٣٢- كشف الأستار) ، والطبراني (١١٨٤٦) ، والبغوي في "شرح السنة" (٣٢٦٥) .
وانظر ما بعده، وما سلف برقم (٢٠٣٧) .
ويشهد للمرفوع منه حديث ابن مسعود في "المسند" ١/٤٢٠، وحديث أبي هريرة فيه أيضا ٢/٤٣٢و ٥٢٠.
تنبيه: ثبت في "صحيح مسلم" (٢٦٦٣) عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم القردة والخنازير من مسخ، فقال: "إن الله لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك".
قال النووي في "شرحه" ١٦/٢١٤: أي: قبل مسخ بني إسرائيل، فدل على أنها ليست من المسخ.
قوله: "إن الجان مسيخ الجن"، قال ابن الأثير ٤/٣٢٨: الجان: الحيات الدقاق، ومسيخ: فعيل بمعنى مفعول، من المسخ، وهو قلب الخلقة من شيء إلي شيء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "تأثيرهن": لا شك أن من اعتقد أن لهن تأثيرا حقيقة، فليس على عقيدة المسلمين، نفى النظر في السبب العادي، وقد جاء ما يدل على أن قتل بعض الحيات سبب عادي لضرر يلحق الإنسان، والله تعالى أعلم.
"إن الجان": - بتشديد النون - : هو الدقيق الخفيف من الحيات.
"مسيخ الجن": أي: إنهم أفسدوا، فمسخهم الله، وجعلهم على صورة الجان.
في "النهاية": في حديث ابن عباس: "الجان مسيخ الجن" الجان: الحيات الدقاق، ومسيخ: فعيل بمعنى مفعول، من المسخ، وهو قلب الخلقة من شيء إلى شيء.
قيل: ووقع في "الجامع الصغير": الحيات مسيخ الجن، فالله أعلم بكيفية رواية الكتاب.
قلت: قد جاء اللفظان جميعا، وهما متقاربان معنى، فأي إشكال في ذلك؟! وفي "المجمع": عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الحيات مسيخ كما مسخت بالقردة والخنازير من بني إسرائيل" رواه الطبراني والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح، انتهى.
ولا يخفى أن رجال "المسند" أيضا ثقات، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ كَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ وَيَقُولُ مَنْ تَرَكَهُنَّ خَشْيَةَ أَوْ مَخَافَةَ تَأْثِيرٍ فَلَيْسَ مِنَّا قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ الْجَانَّ مَسِيخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتْ الْقِرَدَةُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحيات مسخ الجن "
عن طاوس، قال: كنت مع ابن عباس، إذ قال له: زيد بن ثابت: أنت تفتي " أن تصدر الحائض، قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت "؟ قال: نعم، قال: فلا تفت بذلك، فقال له...
حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو حاضر، قال: سئل ابن عمر عن الجر: ينبذ فيه؟ فقال: " نهى الله عز وجل عنه ورسوله " فانطلق الرجل إلى ابن عباس فذكر له ما قا...
عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه خرج عام الفتح في شهر رمضان فصام، حتى بلغ الكديد فأفطر "
عن عطاء، قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف، فقال ابن عباس: هذه زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا رفعتم نعشه...
عن ابن عباس، يقول: " تبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى حاجته للخلاء، ثم جاء، فقرب له طعام، فأكل ولم يمس ماء "
حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، خالة ابن عباس، توفيت، قال: فذهبت معه إلى سرف، قال: فحمد الله، وأثنى عليه، ثم...
عن ذكوان، مولى عائشة: أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت، وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك، وهو من خير بني...
عن طاوس، قال: أخبرني أعلمهم، قال: " ولكن يمنح أخاه، خير له من أن يعطيه عليها خرجا معلوما "