3460-
عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في شهر رمضان، فصام حتى مر بغدير في الطريق، وذلك في نحر الظهيرة.
قال: فعطش الناس، وجعلوا يمدون أعناقهم، وتتوق أنفسهم إليه، قال: " فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء، فأمسكه على يده حتى رآه الناس، ثم شرب فشرب الناس "
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة، فمن رجال البخاري.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٤٤٧٣) ، وعلقه من طريقه البخاري (٤٢٧٨) بذكر أوله فقط.
وأخرجه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" ٤/١٤٢ من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
ولم يسقه بتمامه.
وأخرجه بنحوه الطبري في "تهذيب الآثار" ص٩١، والطحاوي ٢/٦٥ من طريق أبي الأسود، والطبري ص٩٢، والطبراني (١١٧٠٤) من طريق أشعث بن سوار، والطبري ص٩٣ من طريق الزبير بن خريت، ثلاثتهم عن عكرمة، به.
وأخرجه البخاري (٤٢٧٧) ، والطبري ص٨٩، والطبراني (١١٩٦٥) من طريق خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان إلي حنين والناس مختلفون، فصائم ومفطر، فلما استوى على راحلته دعا بإناء من لبن أو ماء فوضعه على راحته- أو على راحلته- ثم نظر إلي الناس، فقال المفطرون للصوام: أفطروا.
قال الحافظ: المراد بقوله: "إلي حنين"، أي: التي وقعت عقب الفتح، لأنها لما وقعت إثرها أطلق الخروج إليها!
وعلقه البخاري (٤٢٧٨) عن حماد بن زيد، عن أيوب، به.
قال الحافظ في "تغليق التعليق" ٤/١٤٢: ذكر الدارقطني أنه مرسل ليس فيه ابن عباس، والروايات عن البخاري فيها اختلاف في وصله وإرساله، وبالإرسال جزم أبو نعيم في مستخرجه، وقال في "الفتح" ٥/٨: وقع في بعض نسخ أبي ذر: "عن ابن عباس" وللأكثر ليس فيه ابن عباس، وبه جزم الدارقطني وأبو نعيم في "المستخرج"، وقد وصل هذا التعليق البيهقي (في "دلائل النبوة" ٥/٣٢-٣٥) من طريق سليمان بن حرب أحد مشايخ البخاري، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة فذكر الحديث بطوله في فتح مكة، ثم قال في آخره: لم يجاوز به أيوب عن عكرمة.
وأخرجه كذلك الطبري مرسلا ومختصرا ص٩٠ عن يعقوب بن إبراهيم، عن إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الطبري ص٩٢ من طريق أشعث بن سوار، عن عكرمة، به مرسلا.
وانظر ما سلف برقم (١٨٩٢) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وذلك في نحر الظهيرة .
.
.
إلخ": قد جاء أنه أفطر وقت العصر، أو نحو ذلك، وهذا ظاهر يخالفه.
ورجال هذا أيضا ثقات، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى مَرَّ بِغَدِيرٍ فِي الطَّرِيقِ وَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ فَعَطِشَ النَّاسُ وَجَعَلُوا يَمُدُّونَ أَعْنَاقَهُمْ وَتَتُوقُ أَنْفُسُهُمْ إِلَيْهِ قَالَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَأَمْسَكَهُ عَلَى يَدِهِ حَتَّى رَآهُ النَّاسُ ثُمَّ شَرِبَ فَشَرِبَ النَّاسُ
عن ابن عباس، قال: ابن بكر: ثم سمعته بعد - يعني عطاء -، قال: سمعت ابن عباس يقول: كانت شاة - أو داجنة - لإحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فماتت، فقا...
عن ابن عباس ، قال: أنا عند عمر حين سأله سعد، وابن عمر، عن المسح على الخفين؟ فقضى عمر لسعد، فقال ابن عباس: فقلت: يا سعد، قد علمنا أن النبي صلى الله علي...
عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أنه سمع ابن عباس، يقول: " بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأكل عرقا، أتاه المؤذن، فوضعه وقام إلى الصلاة ولم يمس ماء "
عن سليمان بن يسار، أنه، سمع ابن عباس، ورأى أبا هريرة يتوضأ، فقال: أتدري مما أتوضأ؟ قال: لا، قال: أتوضأ من أثوار أقط أكلتها، قال ابن عباس: ما أبالي مما...
عن عمرو بن دينار، فقال: علمي، والذي يخطر على بالي، أن أبا الشعثاء، أخبرني أن ابن عباس أخبره: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة " قال...
عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء، إماما أو خلوا؟ قال:سمعت ابن عباس يقول: أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعشاء، حت...
عن عمرو بن دينار، أن أبا الشعثاء، أخبره أن ابن عباس أخبره قال: " صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا "
عن سليمان الأحول، أن طاوسا، أخبره أنه، سمع ابن عباس يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل، فذكر نحو دعاء سفيان، إلا أنه قال: " ووعدك ال...
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجود البشر، فما هو إلا أن يدخل شهر رمضان، فيدارسه جبريل صلى الله عليه وسلم، فلهو أجود من الريح "...