3756- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الخيل ثلاثة، ففرس للرحمن، وفرس للإنسان، وفرس للشيطان، فأما فرس الرحمن: فالذي يربط في سبيل الله، فعلفه وروثه وبوله، وذكر ما شاء الله، وأما فرس الشيطان: فالذي يقامر أو يراهن عليه، وأما فرس الإنسان: فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي تستر من فقر " (1) 3757- عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الخيل ثلاثة " فذكر الحديث (2)
(١) صحيح، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيىء الحفظ، والقاسم بن حسان لم يدرك عبد الله بن مسعود، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
الحجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، والركين بن الربيع: هو ابن عميلة الفزاري.
وأخرجه الشاشي (٨٣٢) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢١، من طريق الأسود بن عامر شاذان، عن شريك، بهذا الإسناد.
قال البيهقي: وهذا إن ثبت فإنما أراد به -والله أعلم- أن يخرجا سبقين من عندهما، ولم يدخلا بينهما محللا، فيكون قمارا، فلا يجوز، والله أعلم.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٢٦٠-٢٦١، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات، فإن كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود، فالحديث صحيح.
قلنا: لكن يبقى أن في إسناده شريكا، وهو سييء الحفظ.
وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٥/٢١٨ إسناد حجاج هذا، ثم قال: ورواه زائدة عن الركين، عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويشبه أن يكون القول قول زائدة، لأنه من الأثبات.
قلنا: طريق زائدة سيرد في الرواية التي بعد هذه.
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٢٨٦٠) و (٣٦٤٦) .
وعنه مختصرا عند البخاري (٢٨٥٣) .
قال السندي: قوله: وذكر ما شاء الله: الظاهر أنه كناية عما عده مع العلف، والخبر مقدر لظهوره، وجاء في حديث أبي هريرة، أي: حسنات، ويحتمل أنه كناية عن الخبر، فإنه نسيه، فكنى عنه بذلك، والله تعالى أعلم، فالذي يقامر أو يرهن عليه، أي: اتخذه لذلك فقط، وإلا فإذا اتخذه لله يجوز عليه المراهنة، ويكون من قبيل: (وأعدوا لهم ما استطعتم) [الأنفال: ٦٠] ، والله تعالى أعلم، وانظر تفصيل
المراهنة المشروعة في "المغني" ١٣/٤٠٨-٤١٤.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الركين -وهو ابن الربيع بن عميلة الفزاري- فمن رجال مسلم.
معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب الأزدي، وزائدة: هو ابن قدامة، وأبو عمرو الشيباني: هو سعد بن إياس، وجهالة الصحابي لا تضر.
وسيروي الإمام أحمد الحديث في مسند رجل من الأنصار ٤/٦٩، وسيرويه أيضا ٥/٣٨١، بهذا الإسناد.
ولفظه: "الخيل ثلاثة: فرس يربطه الرجل في سبيل الله تعالى، فثمنه أجر، وركوبه أجر، وعاريته أجر، وعلفه أجر، وفرس يغالق عليها الرجل ويراهن، فثمنه وزر، وعلفه وزر، وركوبه وزر، وفرس للبطنة، فعسى أن يكون سدادا من الفقر إن شاء الله تعالى".
وأورده الهيثمى في "المجمع" ٥/٢٦٠، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وذكر الدارقطني في "العلل" ٥/٢١٩ طريق زائدة هذا، ثم قال: ويشبه أن يكون القول قول زائدة لأنه من الأثبات
وانظر الحديث الذي قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وذكر ما شاء الله": الظاهر أنه كناية عما عده مع العلف، والخبر مقدر; لظهوره.
وجاء في حديث أبي هريرة; أي: حسنات، ويحتمل أنه كناية عن الخير; فإنه نسيه، فكنى عنه بذلك، والله تعالى أعلم.
"فالذي يقامر، أو يراهن عليه": أي: اتخذه لذلك فقط، وإلا، فإذا اتخذه لله، يجوز عليه المراهنة، ويكون من قبيل: وأعدوا لهم ما استطعتم [الأنفال: 60] والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ فَفَرَسٌ لِلرَّحْمَنِ وَفَرَسٌ لِلْإِنْسَانِ وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ فَأَمَّا فَرَسُ الرَّحْمَنِ فَالَّذِي يُرْبَطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَعَلَفُهُ وَرَوْثُهُ وَبَوْلُهُ وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَأَمَّا فَرَسُ الشَّيْطَانِ فَالَّذِي يُقَامَرُ أَوْ يُرَاهَنُ عَلَيْهِ وَأَمَّا فَرَسُ الْإِنْسَانِ فَالْفَرَسُ يَرْتَبِطُهَا الْإِنْسَانُ يَلْتَمِسُ بَطْنَهَا فَهِيَ تَسْتُرُ مِنْ فَقْرٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا الرُّكَيْنُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن رحى الإسلام ستزول بخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلك، فكسبيل ما ه...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "، ق...
عن ابن مسعود، قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة، قال: " أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أ...
عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء ابن النواحة وابن أثال رسولا مسيلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهما: " أتشهدان أني رسول الله؟ "، قالا: نشهد أن...
عن عبد الله، قال: " كنا نرى الآيات في زمان النبي صلى الله عليه وسلم بركات، وأنتم ترونها تخويفا "
عن عبد الله، أنه قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا، فانطلق لحاجته، فجاء وقد أوقد رجل على قرية نمل، إما في الأرض، وإما في شجرة، فقال رسول الله صل...
عن عبد الله، أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيكم يذكر ليلة الصهباوات؟ " فقال عبد ا...
عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير، قال: فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رس...
عن عبد الله، قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطال القيام، حتى هممت بأمر سوء " قال: قلنا: وما هو؟ قال: هممت أن أقعد