4061- عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قال: كنت مع عبد الله، حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فقال: ناولني أحجارا، قال: فناولته سبعة أحجار، فقال لي: خذ بزمام الناقة، قال: ثم عاد إليها، فرمى بها من بطن الوادي بسبع حصيات، وهو راكب، يكبر مع كل حصاة، وقال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، ثم قال: " هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة "
صحيح دون قوله: "اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا"، وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث، وهو ابن أبي سليم، وباقي رجاله ثقات.
جرير: هو ابن عبد الحميد، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه أبو يعلى (٥١٨٥) عن أبي خيثمة، عن جرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "السنن " ٥/١٥٩ من طريق ابن إدريس، عن ليث بن أبي سليم، به.
وقوله: "اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا" رواه البيهقي في "السنن " ٥/١٢٩، من حديث ابن عمر مرفوعا، وفي إسناده عبد الله بن حكيم بن الأزهر المدني، قال البيهقي: ضعيف.
وروي عن ابن عمر من قوله: أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٨٨١) عن يحيى بن محمد الحنائي، عن شيبان بن فروخ، عن جرير بن حازم، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه كان إذا رمى الجمار كبر عند كل حصاة، وقال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا.
وهذا إسناد صحيح، يحيى بن محمد الحنائي ترجم له الخطيب في "تاريخه " ١٤/٢٢٩، وقال: وكان ثقة، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين غير شيبان بن فروخ فمن رجال مسلم، وهو ثقة، وثقه أحمد ومسلمة بن القاسم، وقال أبو زرعة والساجي وأبو داود: صدوق، وقال الذهبي: أحد الثقات.
وقد تقدم الحديث برقم (٣٥٤٨) دون ذكر الدعاء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ثم عاد إليها": أي: صار إليها وتوجه; أي: جعل وجهه إليها.
"اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا": ذكر الحج تمهيدا لما بعده، والمقصود هو: مبرورا; أي: سليما من مصاحبة الإثم; من البر، وهو الطاعة والإحسان، أو مقبولا عندك، وهو الأوجه هاهنا; لأن المطلوب بعد الفراغ هو المقبول، ومثله في "التمهيد" قوله تعالى: قرآنا عربيا [الزمر: 28].
ثم لا يخفى أن عطف "ذنبا مغفورا" غير ظاهر; لفساد المعنى; فإنه لا يعقل أن يطلب أحد أن يجعل حجه ذنبا، وإن كان مغفورا، إلا أن يقدر: ذا ذنب مغفور; أي: بأن يغفر الله الذنب بسببه، فيصير مصاحبا بذنب مغفور، أو يجعل من عطف الجملة على الجملة، بتقدير: واجعل ذنبي ذنبا مغفورا، ويمكن تقدير المعطوف على الضمير فقط; أي: وذنبي ذنبا مغفورا، وإلى أحد الوجهين الأخيرين يشير كلام الشراح، وهو الأقرب معنى، وإن كان الأول أقرب لفظا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَقَالَ نَاوِلْنِي أَحْجَارًا قَالَ فَنَاوَلْتُهُ سَبْعَةَ أَحْجَارٍ فَقَالَ لِي خُذْ بِزِمَامِ النَّاقَةِ قَالَ ثُمَّ عَادَ إِلَيْهَا فَرَمَى بِهَا مِنْ بَطْنِ الْوَادِي بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَهُوَ رَاكِبٌ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ وَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا وَذَنْبًا مَغْفُورًا ثُمَّ قَالَ هَاهُنَا كَانَ يَقُومُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ
عن أبي وائل، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إني قرأت البارحة المفصل في ركعة، فقال عبد الله: أنثرا كنثر الدقل، وهذا كهذ الشعر؟ " إني لأعلم ا...
عن ابن مسعود، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار، فأنزلت عليه: والمرسلات عرفا فجعلنا نتلقاها منه، فخرجت حية من جانب الغار، فقال: " اقتلوه...
عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا إذا جلسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل،...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل دم امرئ يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بال...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون فتن وأمور تنكرونها "، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: " تؤدون الحق الذي عليكم،...
عن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار، فخرجت علينا حية، فتبادرناها، فسبقتنا، فدخلت الجحر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وق...
عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار، وقد أنزلت عليه: والمرسلات عرفا، قال: فنحن نأخذها من فيه رطبة، إذ خرجت علينا حية، فقال: " اقت...
عن طارق بن شهاب، قال: سمعت ابن مسعود، يقول: لقد شهدت من المقداد بن الأسود - قال غيره: مشهدا - لأن أكون أنا صاحبه، أحب إلي مما عدل به، أتى النبي صلى ال...
عن السدي، أنه سمع مرة، أنه سمع عبد الله - قال لي شعبة: ورفعه، ولا أرفعه لك - يقول في قوله عز وجل: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: " لو أن رجلا هم فيه...