4149- عن علقمة، قال: قلت لابن مسعود: هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد؟ فقال: ما صحبه منا أحد، ولكنا قد فقدناه ذات ليلة، فقلنا: اغتيل؟ استطير؟ ما فعل؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما كان في وجه الصبح - أو قال في السحر - إذا نحن به يجيء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله، فذكروا الذي كانوا فيه، فقال: " إنه أتاني داعي الجن، فأتيتهم، فقرأت عليهم "، قال: فانطلق بنا، فأراني آثارهم، وآثار نيرانهم قال: وقال الشعبي: سألوه الزاد، قال ابن أبي زائدة: قال عامر: فسألوه ليلتئذ الزاد، وكانوا من جن الجزيرة، فقال: " كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في أيديكم أوفر ما كان عليه لحما، وكل بعرة، أو روثة علف لدوابكم، فلا تستنجوا بهما، فإنهما زاد إخوانكم من الجن "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود - وهو ابن أبي هند - فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقا، إسماعيل: هو ابن إبراهيم المعروف بابن علية، ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا، والشعبي: هو عامر، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل " ٢/٢٢٩ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٤٥٠) (١٥٠) ، والترمذي (٣٢٥٨) ، وأبو يعلى (٥٢٣٧) ، وابن حبان (٦٣٢٠) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة (٨٢) ، وابن حبان (١٤٣٢) من طريق ابن أبي زائدة، به.
وأخرجه مطولا ومختصرا: الطيالسي (٢٨١) ، وابن أبي شيبة ١/١٥٥، ومسلم (٤٥٠) (١٥٠) و (١٥١) ، وأبو داود (٨٥) ، والترمذي (١٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٩) ، وأبو عوانة ١/٢١٩، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٢٤، والشاشي (٣١٦) ، وابن حبان (٦٥٢٧) ، والبيهقي في "السنن " ١/١١، والبغوي في "شرح السنة" (١٧٨) من طرق عن داود، به.
ومتقط اسم ابن مسعود من مطبوع ابن أبي شيبة.
وأخرجه مسلم (٤٥٠) (١٥٢) ، والشاشي (٣٣١) و (٣٣٢) ، والطبراني في "الكبير" (٩٩٧١) ، والبيهقي في "السنن" ١/١١ من طريق إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، بلفظ: "لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووددت أني كنت معه ".
وأخرجه أبوداود (٣٩) ، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١٨٠) عن حيوة بن شريح، عن ابن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله ابن الديلمي، عن ابن مسعود، قال: قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد، انه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة، فإن الله جعل لنا فيها رزقا.
قال: فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
قوله: فقال: ما صحبه أحد، قال النووي: هذا صريح في إبطال حديث الوضوء بالنبيذ، فإن هذا الحديث صحيح، وذاك ضعيف.
قلنا: حديث الوضوء بالنبيذ تقدم برقم (٣٧٨٢) و (٣٨١٠) وإسنادهما ضعيف.
اغتيل، أي: قتل سرا، والغيلة، بكسر الغين: هي القتل في خفية.
استطير، أي: طارت به الجن.
ما فعل: على بناء الفاعل، أي: ما حصل له؟
فأراني آثارهم وآثار نيرانهم: قال الدارقطني: إلى هنا انتهى حديث ابن مسعود، وما بعده من قول الشعبي، أي: كما في رواية الكتاب، نعم الشعبي لا بد أن لا يقول مثله إلا بالتوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قلنا: وجاء عند مسلم، قال الشعبي: وسألوه الزاد، وكانوا من جن الجزيرة، إلى آخر الحديث من قول الشعبي مفصلا من حديث عبد الله.
ذكر اسم الله عليه: قيل، أي: عند الأكل لا عند الذبح.
لحما: منصوب على التمييز.
قاله السندي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فقال: ما صحبه أحد": قال النووي: هذا صريح في إبطال حديث الوضوء بالنبيذ; فإن هذا الحديث صحيح، وذاك ضعيف.
"اغتيل": أي: قتل سرا، والغيلة - بكسر الغين - : هي القتال في خفية.
"استطير": أي: طارت به الجن.
"ما فعل": على بناء الفاعل; أي: ما حصل له؟ "فأراني أثارهم وأثار نيرانهم": قال الدارقطني: إلى هنا انتهى حديث ابن مسعود، وما بعده من قول الشعبي; أي: كما في رواية الكتاب، نعم الشعبي لا بد أن لا يقول مثله إلا بالتوفيق عن النبي صلى الله عليه وسلم.
"ذكر اسم الله عليه": قيل: أي: عند الأكل، لا عند الذبح.
"لحما": - منصوب على التمييز - .
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا دَاوُدُ وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ مَسْعُودٍ هَلْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ مِنْكُمْ أَحَدٌ فَقَالَ مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ وَلَكِنَّا قَدْ فَقَدْنَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُلْنَا اغْتِيلَ اسْتُطِيرَ مَا فَعَلَ قَالَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ أَوْ قَالَ فِي السَّحَرِ إِذَا نَحْنُ بِهِ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرُوا الَّذِي كَانُوا فِيهِ فَقَالَ إِنَّهُ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَأَتَيْتُهُمْ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ قَالَ فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانِي آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ قَالَ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ سَأَلُوهُ الزَّادَ قَالَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ عَامِرٌ فَسَأَلُوهُ لَيْلَتَئِذٍ الزَّادَ وَكَانُوا مِنْ جِنِّ الْجَزِيرَةِ فَقَالَ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ عَلَيْهِ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرَةٍ أَوْ رَوْثَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ
عن عبد الرحمن بن يزيد، أنه حج مع عبد الله، وأنه رمى الجمرة بسبع حصيات، قال: وجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، وقال: " هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للنساء: " تصدقن فإنكن أكثر أهل النار "، فقالت امرأة ليست من علية النساء أو من أعقلهن: يا رسول ا...
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، يقول: سمعت عبد الله، يقول: - قلت: أنت سمعته من عبد الله؟ قال: نعم، وقد رفعه - قال: " لا أحد أغير من الله عز وجل، و...
عن عمرو بن مرة، أنه سمع أبا وائل، يحدث، أن رجلا جاء إلى ابن مسعود، فقال: إني قرأت المفصل كله في ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر؟ " لقد عرفت النظائر...
عن أبي عبيدة، قال حجاج، في حديثه: سمعت أبا عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان إذا قعد في الركعتين الأوليين كأنه ع...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: - قال حجاج: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال.<br> قال يزيد: جمعنا رسول الله صلى الله...
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال - قال عبد الرزاق: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول -: " نضر ا...
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " فضل صلاة الرجل في الجميع، على صلاته وحده، خمس وعشرون درجة " قال حجاج: " ولم يرفعه شعبة لي وقد رفع...
عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة، كلها مثل صلاته "