4198- عن عبد الله بن مسعود، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لا يعدي شيء شيئا "، لا يعدي شيء شيئا، لا يعدي شيء شيئا "، فقام أعرابي، فقال: يا رسول الله، النقبة من الجرب تكون بمشفر البعير أو بذنبه في الإبل العظيمة فتجرب كلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فما أجرب الأول؟ لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر، خلق الله كل نفس، فكتب حياتها، ومصيباتها، ورزقها "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإبهام راويه عن ابن مسعود، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، وأبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي.
وأخرجه الترمذي (٢١٤٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد، قال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وأنس.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٠٨ من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان، به.
وأخرجه أبو يعلى (٥١٨٢) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٠٨ من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، عن سعيد بن مسروق، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن ابن مسعود.
وزيادة قوله في الإسناد: "من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " بعد قوله: "عن رجل " نخشى أن تكون وهما من حسان بن إبراهيم
الكرماني، فقد قال فيه ابن عدي: يغلط في الشيء، وليس ممن يظن أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا، وإنما هو وهم منه.
وقد أخرجه الطحاوي ٤/٣٠٨ أيضا من طريق مؤمل، عن سفيان، بهذا الإسناد، لكن من حديث أبي هريرة بدل ابن مسعود.
فلعل قول أبي زرعة: حدثنا صاحب لنا، يراد به أبو هريرة؟ والله أعلم.
وأخرجه الطحاوي أيضا ٤/٣٠٨ من طريق هشيم، عن عبد الله بن شبرمة، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، مثله، مرفوعا.
وهذا الإسناد سيرد في "مسند أبي هريرة" ٢/٣٢٧ من طريق محمد بن طلحة، عن ابن شبرمة، به.
قال أبو حاتم في "العلل " ٢/٢٧٢: خالف ابن شبرمة ابن أخيه عمارة بن القعقاع، فقال: عن أبي زرعة، عن رجل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه بالصواب.
وللحديث شاهد عدا قوله: "خلق الله كل نفس .
" من حديث أبي هريرة عند البخاري (٥٧٧٠) و (٥٧٧٥) ، ومسلم (٢٢٢٠) ، سيرد ٢/٢٦٧.
وآخر من حديث ابن عباس سلف برقم (٢٤٢٥) .
وثالث مختصر من حديث سعد بن أبي وقاص سلف برقم (١٥٠٢) و (١٥٥٤) .
ورابع مختصر أيضا من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم (٢٢٢٢) (١٠٩) ، سيرد ٣/٣٨٢.
وخامس من حديث ابن عمر عند البخاري (٥٧٧٢) بلفظ: "لا عدوى ولا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاث: في الفرس والمرأة والدار"، سيرد (٦٤٠٥) .
شؤم الدار: ضيقها وسوء جوارها، وشؤم الفرس: أن لا يغزى عليها، وشؤم المرأة: سوء خلقها.
وسادس من حديث أنس عند البخاري (٥٧٧٦) بلفظ: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل "، قالوا: وما الفأل؟ قال: "كلمة طيبة".
وهو عند الطحاوي ٤/٣١٤، وابن حبان (٦١٢٣) بلفظ: "لا طيرة، والطيرة على من تطير، وإن تك في شيء، ففي الدار والفرس والمرأة".
وقوله: "خلق الله كل نفس فكتب حياتها ومصيباتها ورزقها" له شاهد من حديث أبي هريرة عند الطبري (٨) ، وابن حبان (٦١١٩) ، سيرد ٢/٣٢٧.
قوله: "النقبة من الجرب ": أول شيء يظهر من الجرب.
"النهاية".
قوله: "لا عدوى": قال البيهقي: هو على الوجه الذي كانوا يعتقدونه في الجاهلية من إضافة الفعل إلى غير الله تعالى، وقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح من به شيء من هذه العيوب سببا لحدوث ذلك.
قوله: "ولا هامة": الهام: جمع هامة، وهي الرأس، واسم طائر، قال ابن الأثير: ومو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل، وقيل: هي البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتقول: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت، وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت - وقيل: روحه - تصير هامة، فتطير، ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام، ونهاهم عنه.
قوله: "ولا صفر"، قال ابن الأثير: كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها: الصفر، تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدي، فأبطل الإسلام ذلك.
وقيل: أراد به النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر، ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله.
قوله: "فما أجرب الأول؟ " قال البغوي ١٢/١٦٩: يريد أن أول بعير جرب منها، كان جربه بقضاء الله وقدره لا بالعدوى، فكذلك ما ظهر بسائر الإبل من بعد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لا يعدي شيء شيئا": من أعدى; أي: لا يجاوز شيء علته إلى غيره.
"النقبة": - بالضم - : القطعة من الجرب.
وفي "النهاية": أول شيء يظهر من الجرب.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ النُّقْبَةُ مِنْ الْجَرَبِ تَكُونُ بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ أَوْ بِذَنَبِهِ فِي الْإِبِلِ الْعَظِيمَةِ فَتَجْرَبُ كُلُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَا أَجْرَبَ الْأَوَّلَ لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ فَكَتَبَ حَيَاتَهَا وَمُصِيبَاتِهَا وَرِزْقَهَا
عن عبد الله، قال: " صليت، أو قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء " قال: قلنا ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن أول ما يحكم بين العباد في الدماء "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لكل غادر لواء يوم القيامة "، قال ابن جعفر: " يقال: هذه غدرة فلان "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لكل غادر لواء يوم القيامة "، قال ابن جعفر: " يقال: هذه غدرة فلان "
عن عبد الله، قال: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يحكي: نبيا قال: " كان قومه يضربونه حتى يصرع " قال: فيمسح جبهته، ويقول: " اللهم اغفر لقوم...
عن سليمان، قال: سمعت أبا وائل، قال: قال عبد الله: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما، فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، قال: فأتيت النب...
عن عبد الله، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فقلت: يا رسول الله، إنك توعك وعكا شديدا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أ...
عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا قد استعصوا عليه، قال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف "، قال: " فأخذتهم السنة، حتى حصت كل...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل وله ما يغنيه، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا - أو كدوحا - في وجهه "، قالوا: يا رسول الله،...