4393- عن عبد الله، قال: وسمع عبد الله، بخسف قال: كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفا إنا بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس معنا ماء، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا من معه " - يعني ماء - ففعلنا، فأتي بماء، فصبه في إناء، ثم وضع كفيه فيه، فجعل الماء يخرج من بين أصابعه، ثم قال: " حي على الطهور المبارك، والبركة من الله " فملأت بطني منه، واستسقى الناس قال عبد الله: قد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل
حديث صحيح، الوليد بن القاسم بن الوليد - وإن ضعفه يحيى بن معين، وقال ابن عدي: إذا روى عن ثقة، وروى عنه ثقة فلا باس به - متابع، وقد وثقه أحمد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم: هو النخعي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه أبو يعلى (٥٣٧٢) من طريق الوليد بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٥٧٩) ، والترمذي (٣٦٣٣) ، وابن خزيمة (٢٠٤) ، وأبو الشيخ في "العظمة" (١٢١٣) ، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٤٧٩) ، والبيهقي في "الدلائل " ٤/١٢٩ و٦/٦٢، والبغوي في "شرح السنة" (٣٧١٣) ، وفي "التفسير" ٤/١٦٢، من طريق أبي أحمد الزبيري، وابن أبي شيبة ١١/٤٧٤، والدارمي ١/١٤-١٥، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٤/٣٣٢ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو الشيخ في "العظمة" (١٢١٢) ، وأبو نعيم في "الدلائل " ٢/٥٢١، من
طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، وأبو نعيم في "الدلائل " ٢/٥٢١ من طريق أحمد بن خالد الوهبي، أربعتهم عن إسرائيل، به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه بنحوه أبو يعلى (٥٣٧٣) من طريق جرير، عن منصور، به، إلا أنه لم يذكر علقمة.
وأخرجه دون ذكر تسبيح الطعام الدارمي ١/١٥، والبيهقي في "الدلائل " ٦/١١ من طريق أبي الجواب عن عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن إبراهيم، به.
وقد تقدم مختصرا برقم (٣٧٦٢) ، ومطولا برقم (٣٨٠٧) .
وقول عبد الله بن مسعود: وقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل: له شاهد من حديث أبي الدرداء وسلمان عند البيهقي في "الدلائل " ٦/٦٣ من طريق قيس بن أبي حازم، قال: كان أبو الدرداء سلمان إذا كتب أحدهما إلى الآخر قال له: بآية الصحفة، وذلك أنهما بينا هما يأكلان في صحفة إذ سبحت وما فيها.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح " ٦/٥٩١: قوله: كنا نعد الآيات، أي: الأمور الخارقة للعادات.
قوله: بركة، وأنتم تعدونها تخويفا: الذي يظهر أنه أنكر عليهم عد جميع الخوارق تخويفا، وإلا فليس جميع الخوارق بركة، فإن التحقيق يقتضي عد بعضها بركة من الله كشبع الخلق الكثير من الطعام القليل، وبعضها بتخويف من الله ككسوف الشمس والقمر، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده "، وكأن القوم الذين خاطبهم عبد الله بن مسعود بذلك تمسكوا بظاهر قوله تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) ] الإسراء: ٥٩ [، ووقع عند الإسماعيلي من طريق الوليد بن القاسم، عن إسرائيل في أول هذا الحديث: سمع عبد الله بن مسعود بخسف، فقال: كنا أصحاب محمد نعد الآيات بركة.
قلنا: لم يعز الحافظ هذا الحديث إلى أحمد، وهو لفظ حديثه هنا.
وقال السندي: قوله: كنا نعد الآيات بركة، أي: كانت تظهر من الآيات ما كان من جنس البركات، فكانوا لذلك يعدونها بركات.
وقوله: تخويفا، أي: لأنها ما كانت تظهر في وقتكم إلا ما كان من نوع التخويف، فهذا بيان التفاوت بين الوقتين، وأن بركاته صلى الله عليه وسلم كانت فائضة على زمانه، وأن الأمر بعده قد انعكس، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "نعد الآيات بركة": أي: كانت تظهر من الآيات ما كان من جنس البركات، فكانوا لذلك يعدونها بركات.
"تخويفا": أي: لأنها ما كانت تظهر في وقتكم إلا ما كان من نوع التخويف، فهذا بيان التفاوت بين الوقتين، وأن بركاته صلى الله عليه وسلم كانت فائضة على زمانه، وأن الأمر بعده قد انعكس، والله تعالى أعلم.
قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وَسَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بِخَسْفٍ قَالَ كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعُدُّ الْآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا إِنَّا بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطْلُبُوا مَنْ مَعَهُ يَعْنِي مَاءً فَفَعَلْنَا فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِي إِنَاءٍ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّيْهِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ وَالْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ فَمَلَأْتُ بَطْنِي مِنْهُ وَاسْتَسْقَى النَّاسُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ
عن عبد الرحمن بن عبد الله يعني ابن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قتال المسلم أخاه كفر، وسبابه فسوق "
عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تباشر المرأة المرأة، كأنها تنعتها لزوجها، أو تصفها لزوجها، أو للرجل، كأنه ينظر " " وإذا كان...
عن ابن مسعود، في هذه الآية: {ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى} ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت جبريل صلى الله عليه وسلم وله ست مائة...
عن علقمة بن قيس، - ولم يسمعه منه، وسأله رجل، عن حديث علقمة فهو هذا الحديث - أن عبد الله بن مسعود، أتى أبا موسى الأشعري في منزله، فحضرت الصلاة، فقال أب...
عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: " لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم "
عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: حج عبد الله بن مسعود فأمرني علقمة أن ألزمه، فلزمته، فكنت معه، فذكر الحديث، فلما كان حين طلع الفجر، قال: أقم، فقلت أبا عبد...
عن ابن مسعود، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي، ونحن نحو من ثمانين رجلا، فيهم عبد الله بن مسعود، وجعفر، وعبد الله بن عرفطة، وعثمان...
حدثنا أبو إسحاق ، قال: رأيت رجلا سأل الأسود بن يزيد، وهو يعلم القرآن في المسجد، فقال: كيف تقرأ هذا الحرف {فهل من مدكر} أذال، أم دال؟ فقال: لا، بل دال،...
عن أبي رافع، قال: أخبرني ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنه لم يكن نبي قط إلا، وله من أصحابه حواري، وأصحاب يتبعون أثره ويقتدون بهدي...