4612- حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، أخبرني ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان فإذا طلع حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تغيب "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، وهشام بن عروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه البخاري (٥٨٢) و (٥٨٣) ، والنسائي في "الكبرى" (١٥٥٠) و (١٥٥١) ، وفي "المجتبى" ١/٢٧٩، وابن خزيمة (١٢٧٣) ، وابن حبان (١٥٦٧) و (١٥٦٩) ، والبيهقي ٢/٤٥٣ من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٢٧٢) و (٣٢٧٣) ، ومسلم (٨٢٨) (٢٩٠) و (٨٢٩) (٢٩١) ، وابن خزيمة (١٢٧٣) ، وأبو عوانة ١/٣٨٢ و٣٨٣، والطحاوي ١/١٥٢، وابن حبان (١٥٤٥) ، والطبراني في "الكبير" (١٣٢٥٨) و (١٣٢٥٩) ، والبيهقي ٢/٤٥٣ من طرق، عن هشام بن عروة، به.
وأخرجه الطحاوي ١/١٥١-١٥٢ من طريق الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، مرفوعا.
قال الدارقطني في "العلل" ٤/ورقة ٧٢: ولم يتابع (يعني الدراوردي) على هذا القول (يعني بذكر سالم في الإسناد) ، والصحيح قول يحيى القطان ومن تابعه.
وأخرجه مالك مختصرا في "الموطأ" ١/٢٢٠ عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلا.
وسيأتي مطولا ومختصرا بالأرقام (٤٦٩٤) و (٤٦٩٥) و (٤٧٧٢) و (٤٨٤٠) و (٤٨٨٥) و (٤٩٣١) و (٥٠١٠) و (٥٣٠١) و (٥٥٨٦) و (٥٨٣٤) و (٥٨٣٥) و (٥٨٣٧) .
وفي الباب: عن عمر سلف برقم (١١٠) .
وعن سعد سلف (١٤٦٩) .
وعن عبد الله بن عمرو سيرد ٢/١٧٩.
وعن أبي هريرة سيرد ٢/٤٦٢ و٥١٠.
وعن أبي سعيد الخدري سيرد ٣/٤٥-٤٦ و٩٥.
وعن معاوية بن أبي سفيان سيرد ٤/٩٩.
وعن عقبة بن عامر سيرد ٤/١٥٢.
وعن معاذ بن عفراء سيرد ٤/٢١٩ و٢٢٠.
وعن كعب بن مرة أو مرة بن كعب سيرد ٤/٢٣٥.
وعن عمرو بن عبسة سيرد ٤/٣٨٥.
وعن الصنابحي سيرد ٤/٣٤٨.
وعن سمرة بن جندب سيرد ٥/١٥.
وعن أبي ذر سيرد ٥/١٦٥.
وعن زيد بن ثابت سيرد ٥/١٩٠.
وعن أبي بشير الأنصاري سيرد ٥/٢١٦.
وعن أبي أمامة سيرد ٥/٢٦٠.
وعن صفوان بن المعطل سيرد ٥/٣١٢.
وعن بلال سيرد ٦/١٢.
وعن عائشة سيرد ٦/١٢٤.
قوله: "لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها"، يعنى أن نهيه صلى الله عليه وسلم مختص بمن قصد الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، لا أن نهيه مطلق، وهذا مذهب ابن عمر وعائشة، ويؤيد ذلك الرواية الآتية برقم (٤٨٤٠) ، وفيه: "لا يتحينن أحدكم طلوع الشمس .
"، وقد نقل الحافظ في "الفتح" ٢/٥٩ اختلاف أهل العلم في المراد بذلك، فبعضم فهم منه النهي مطلقا، وعد هذا الحديث مفسرا لحديث عمر رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري (٥٨١) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب، وما روي عن عائشة عند البخاري (٥٩١) من ان النبى صلى الله عليه وسلم ما ترك السجدتين بعد العصر، فحملوه على جواز استدراك ما فات من الرواتب من غير كراهة .
وأما مواظبته صلى الله عليه وسلم على ذلك فهو من خصائصه.
انظر "الفتح" ٢/٦٤.
وبعضهم فهم منه أن الصلاة لا تكره بعد الصبح ولا بعد العصر إلا لمن قصد بصلاته طلوع الشمس وغروبها.
ما ذكر الحافظ في "الفتح" ٢/٥٩.
ثم نقل الحافظ اختلاف الأئمة في ذلك، ثم قال: يحمل النهي على ما لا سبب له، ويخص منه ما له سبب، جمعا بين الأدلة، والله أعلم.
قوله: "حاجب الشمس"، قال الحافظ في "الفتح" ٦/٣٤٠: هو طرف قرصها الذي يبدو عند طلوع الشمس، ويبقى عند الغروب.
وقرنا الشيطان: جانبا رأسه، يقال: إنه ينتصب في محاذاة مطلع الشمس حتى إذا طلعت كانت بين جانبي رأسه لتقع السجدة له إذا سجد عبدة الشمس لها، وكذا عند غروبها .
، وعلى هذا فقوله: "تطلع بين قرني الشيطان"، أي: بالنسبة إلى من يشاهد الشمس عند طلوعها، فلو شاهد الشيطان لرآه منتصبا عندها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها": أي: لا تختاروا هذين الوقتين لصلاتكم، ولا تقصدوهما لإيقاع الصلاة فيهما.
"فإنها تطلع": أي: وكذا تغيب.
"بين قرني شيطان": لأن الشيطان عند الطلوع والغروب ينتصب فى دون الشمس بحيث يكون الطلوع والغروب بين قرنيه حتى يكون له سجود من يسجد للشمس، فلذلك نهي المسلمون عن الصلاة في ذلك الوقت؛ احترازا عن التشبه بعبدة الشيطان، وقرنا الشيطان: جانبا رأسه، وقيل في تفسير الحديث غير ذلك، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي ابْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَتَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ فَإِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَلَا تُصَلُّوا حَتَّى تَبْرُزَ وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَلَا تُصَلُّوا حَتَّى تَغِيبَ
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} ، " يقوم في رشحه إلى أنصاف أذنيه "
عن ابن عمر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركز الحربة يصلي إليها "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسافر المرأة ثلاثا إلا، ومعها ذو محرم "
عن ابن عمر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الخيل بنواصيها الخير إلى يوم القيامة "
عن ابن عمر، قال: رقيت يوما على بيت حفصة: " فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: على حاجته مستدبر البيت مستقبل الشام "
عن ابن عمر: " أنه كان يرمل ثلاثا، ويمشي أربعا، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يفعله "، وكان يمشي ما بين الركنين، قال: إنما كان يمشي ما بين...
عن ابن عمر، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب، وهو على المنبر؟ فقال: " لا آكله ولا أنهى عنه "
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أكل من هذه الشجرة، فلا يأتين المسجد "
عن ابن عمر: " أنه كان يصلي على راحلته، ويوتر عليها، ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم "