4764- عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: " يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، واعدد نفسك في الموتى "
صحيح لغيره، دون قوله: "واعدد نفسك في الموتى"، فهو حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث، وهو ابن أبي سليم.
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
سفيان: هو الثوري، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وهو عند وكيع في "الزهد" (١١) ، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب " (١٠٢٤٦) ، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبن المبارك في "الزهد" (١٣) ، والترمذي (٢٣٣٣) ، والآجري في "الغرباء" (١٩) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣١٣، والبغوي (٤٠٢٩) من طرق، عن سفيان، به، مطولا.
وأخرجه هناد في "الزهد" (٥٠٠) ، والترمذي (٢٣٣٣) ، وابن ماجه (٤١١٤) ، والطبراني في "الصغير" (٦٣) ، والآجري في "الغرباء" (١٨) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣١٣، والبيهقى فى "الشعب " (١٠٥٤٣) ، والخطيب في "تاريخه ٤/٩٦، من طرق، عن ليث، به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل " ٣/١٠٩٣ من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به.
وأبو يحيى القتات ضعيف.
وقوله: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ":أخرجه مطولا البخاري (٦٤١٦) ، وابن أبي عاصم في "الزهد" (١٨٥) ، وابن حبان في "صحيحه " (٦٩٨) ، وفي "روضة العقلاء" ص ١٤٨، والخطابي في "العزلة" (٣٩) ، والطبراني في "الكبير" (١٣٤٧٠) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٠١، والبيهقي في "الشعب " (١٠٢٤٥) ، وفي "السنن" ٣/٣٦٩ من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، مرفوعا.
وقد صرح الأعمش بالتحديث عند البخاري.
وسيرد بإسناد صحيح على شرط الشيخين برقم (٦١٥٦) من طريق الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن ابن عمر، مرفوعا.
قال الحافظ في "الفتح" ١١/٢٣٤ وهذا مما يقوي الحديث المذكور، لأن رواته من رجال الصحيح، وإن كان اختلف في سماع عبدة من ابن عمر.
وقوله: "واعدد نفسك في الموتى":
أخرجه الآجري في "الغرباء" (٢٠) عن عبد الله بن محمد الواسطي، عن ابن أبي بزة، عن مالك بن سعيد، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، مرفوعا، والواسطي وابن أبي بزة لم نعرفهما.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، سيرد ٢/٢٤٣.
وفي إسناده على بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وقد سمعه من مجهول.
وآخر من حديث معاذ بن جبل، أورده الهيثمي في "المجمع" ٤/٢١٨، وفي إسناده انقطاع.
وثالث من حديث أبي الدرداء أورده الهيثمي في "المجمع" ٢/٤٠، وفى إسناده مجهول.
ورابع من حديث زيد بن أرقم، أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٨/٢٠٢-٢٠٣ عن محمد بن أحمد بن الحسن أبي علي ابن الصواف، عن بشر بن موسى الأسدي، عن خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعيد الأزدي، عن زيد بن أرقم، وهذا إسناد حسن.
قوله: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "، قال الحافظ في "الفتح" ١١/٢٣٤ نقلا عن الطيبي: ليست "أو" للشك، بل للتخيير والإباحة، والأحسن أن تكون بمعنى بل، فشبه الناسك السالك بالغريب الذي ليس له مسكن يؤويه ولا سكن يسليه، ثم ترقى وأضرب عنه إلى عابر السبيل، لأن الغريب قد يسكن في بلد الغربة بخلاف عابر السبيل القاصد لبلد شاسع، وبينهما أودية مردية، ومفاوز مهلكة، وقطاع طريق، فإن من شأنه أن لا يقيم لحظة، ولا يسكن لمحة.
وانظر شرحه في "جامع العلوم والحكم " لابن رجب ٢/٣٧٦-٣٩٢.
وقال السندي: وبالجملة فالحديث غاية في الانقطاع عن غيره تعالى، فهو كالشرح لقوله: (فتبتل إليه تبتيلا) والله تعالى أعلم.
وقوله: "ببعض جسدي ": في صحيح البخاري: بمنكبي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ببعض جسدي": في "صحيح البخاري": بمنكبي.
قوله: "كأنك غريب أو عابر سبيل": كلمة "أو" بمعنى "بل" للإضراب والترقي؛ لأن الغريب قد يسكن في بلاد الغربة، ويقيم فيها؛ بخلاف عابر السبيل.
وبالجملة: فالحديث غاية في الانقطاع عن غيره تعالى، فهو كالشرح لقوله: وتبتل إليه تبتيلا [المزمل: 8] والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وَاعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى
عن ابن عمر، قال: " كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نسعى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ": {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وم...
عن علي بن زيد بن جدعان، حدثني سالم، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما يلبس الحرير من لا خلاق له "
عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابن رواحة إلى خيبر، يخرص عليهم، ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا "، فقالوا: هذا الحق، بهذا قامت السموات والأر...
عن ابن عمر قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الخيل والبهائم " وقال ابن عمر فيها نماء الخلق "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو يعلم الناس ما في الوحدة، ما سار راكب بليل وحده أبدا "
عن ابن عمر قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلا صلاة بعد الغداة حتى تطلع " يعني الشمس
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان "
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للنساء أن يرخين شبرا ".<br> فقلن: يا رسول الله، إذن تنكشف أقدامنا، فقال: " ذراعا ولا تزدن عليه "