5065- عن سماك يعني الحنفي، سمعت ابن عمر يقول: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت ركعتين "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سماك الحنفي، وهو ابن الوليد، فمن رجال مسلم.
يزيد: هو ابن هارون، وشعبة: هو ابن الحجاج.
وقد سلفت الرواية بأنه صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة دون ذكر عدد الركعات برقم (٥٠٥٣) ، وانظر الشرح عليه هناك.
وقوله هنا: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين: قال الحافظ في "الفتح"١/٥٠٠: قد استشكل الإسماعيلي وغيره هذا، مع أن المشهور عن ابن عمر من طريق نافع وغيره عنه أنه قال: ونسيت أن أسأله كم صلى.
قال: فدل على أنه أخبره بالكيفية، وهي تعيين الموقف في الكعبة، ولم يخبره بالكمية، ونسي هو أن يسأله عنها؟ والجواب عن ألك أن يقال: يحتمل أن ابن عمر اعتمد في قوله في هذه الرواية: ركعتين على القدر المتحقق له، وذلك أن بلالا أثبت له أنه صلى، ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم تنفل في النهار بأقل من ركعتين، فكانت الركعتان متحققا وقوعهما لما عرف بالاستقراء من عادته، فعلى هذا فقوله:"ركعتين" من كلام ابن عمر، لا من كلام بلال، وقد وجدت ما يؤيد لهذا ويستفاد منه جمعا آخر بين الحديثين، وهو ما أخرجه عمر بن شبة في "كتاب مكة" من طريق عبد العزيزبن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر في هذا الحديث:" فاستقبلني بلال، فقلت: ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ها هنا؟ فأشار بيده، أي: صلى ركعتين، بالسبابة والوسطى"، فعلى لهذا فيحمل قوله:"نسيت أن أسأله كم صلى"على أنه لم يسأله لفظا، ولم يجبه لفظا، وإنما استفاد منه صلاة الركعتين بإشارته لا بنطقه.
وأما قوله في الرواية الأخرى:"ونسيت أن أسأله كم صلى"فيحمل على أن مراده أنه لم يتحقق هل زاد على ركعتين أو لا.
وأما قول بعض المتأخرين: يجمع بين الحديثين بأن ابن عمر نسي أن يسأل بلالا، ثم لقيه مرة أخرى، فسأله، ففيه نظر من وجهين: أحدهما أن الذي يظهر أن القصة - وهي سؤال ابن عمر عن صلاته في الكعبة - لم تتعدد، لأنه أتى في السؤال بالفاء المعقبة في الروايتين معا، فقال في هذه: فأقبلت.
ثم قال: فسألت بلالا.
وقال في الأخرى: فبدرت فسألت بلالا، فدل
على أن السؤال عن ذلك كان واحدا في وقت واحد.
ثانيهما أن راوي قول ابن عمر: "ونسيت"هو نافع مولاه، ويبعد مع طول ملازمته له إلى وقت موته أن يستمر على حكاية النسيان، ولا يتعرض لحكاية الذكر أصلا، والله أعلم.
قلنا: وسيأتي تعيين الركعتين من طريق مجاهد برقم (٥١١٦) .
وانظر (٤٤٦٤) و (٤٨٩١) و (٥٠٥٣) .
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ يَعْنِي الْحَنَفِيَّ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ
عن سماك الحنفي قال: سمعت ابن عمر يقول: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت "، وستأتون من ينهاكم عنه
عن أبي إسحاق، عن رجل من نجران، أنه سأل ابن عمر فقال: إنما أسألك عن اثنتين: عن الزبيب والتمر، وعن السلم في النخل، فقال ابن عمر: أتي رسول الله صلى الله...
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: وسأله رجل عن الضب فقال: " لا آكله ولا أحرمه "
أخبرنا ابن جريج، قال: قال عكرمة بن خالد: سألت عبد الله بن عمر: عن العمرة قبل الحج، فقال ابن عمر: " لا بأس على أحد يعتمر قبل أن يحج "قال عكرمة قال عبد...
عن عبد الله بن عمر قال: قام رجل في مسجد المدينة، فقال: يا رسول الله، من أين تأمرنا أن نهل؟ قال: " مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهل أهل الشام من الج...
عن نافع، أن ابن عمر كان يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك " قا...
أخبرنا حنظلة، سمعت طاوسا يقول: سمعت ابن عمر، وسأله رجل: هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر، والدباء قال: " نعم "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اقتنى كلبا إلا ضاريا أو كلب ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان "
عن ثابت البناني، قال: سألت ابن عمر فقلت: أنهي عن نبيذ الجر فقال: " قد زعموا ذاك "، فقلت: من زعم ذاك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قد " زعموا ذاك "، ف...