5384- عن عبد الله بن عمر قال: كنت في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاص الناس حيصة، وكنت فيمن حاص فقلنا: كيف نصنع؟ وقد فررنا من الزحف، وبؤنا بالغضب، ثم قلنا: لو دخلنا المدينة فبتنا، ثم قلنا: لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كانت له توبة، وإلا ذهبنا فأتيناه قبل صلاة الغداة فخرج، فقال: " من القوم؟ " قال: فقلنا: نحن الفرارون، قال: " لا بل أنتم العكارون، أنا فئتكم وأنا فئة المسلمين " قال: فأتيناه حتى قبلنا يده
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد - وهو مولى الهاشميين -، حسن: هو ابن موسى الأشيب، وزهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٤/١٤٥ عن الفضل بن دكين، والبخاري في "الأدب المفرد" (٩٧٢) ، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ص هـ ١٨ من طريق أبي عوانة، وأبو داود (٢٦٤٧) و (٥٢٢٣) عن أحمدبن يونس، ثلاثتهم عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
ولم يذكر فيه النحاس تقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سلف مختصرا برقم (٤٧٥٠) و (٥٢٢٠) ، ويأتي مختصرا برقم (٥٥٩١) و (٥٧٤٤) ، ومطولا برقم (٥٧٥٢) و (٥٨٩٥) .
قوله:"فحاص الناس حيصة"، قال السندي: بحاء وصاد مهملتين، أي: جالوا جولة يطلبون الفرار.
ويروى بجيم وضاد معجمة، من جاض في القتال: إذا فر، وأصل الجيض: الميل عن الشيء.
"وبؤنا" بضم الباء كقلنا، من باء بالغضب: رجع به، قال تعالى: (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة، فقد باء بغضب من الله) .
"أنتم العكارون ": العائدون إلى القتال والعاطفون عليه.
"فئتكم": أي ملجؤكم وناصركم، والفئة: الجماعة التي تكون وراء الجيش، يلتجىء إليها الجيش إن وقع فيهم هزيمة.
قال الخطابي: مهد لهم بذلك عذرهم، وهو تاويل قوله تعالى: (أو متحيزا إلى فئة) ، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فحاص الناس حيصة": - بحاء وصاد مهملتين - أي: جالوا جولة يطلبون الفرار، ويروى - بجيم وضاد معجمة - من جاض في القتال: إذا فر، وأصل الجيض: الميل عن الشيء.
"وبؤنا": - بضم الباء - كقلنا؛ من باء بالغضب: رجع به، قال تعالى: ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله [الأنفال: 16].
"فبتنا": من بات.
"فإن كانت له": أي: لهذا الذنب، وفي أبي داود: "فإن كانت لنا توبة".
"ذهبنا": أي: إلى الغزو مرة ثانية.
"أنتم العكارون": العائدون إلى القتال، والعاطفون عليه.
"فئتكم": أي: ملجؤكم وناصركم، والفئة: الجماعة التي تكون وراء الجيش يلتجئ إليها الجيش إن وقع فيهم هزيمة.
قال الخطابي: مهد لهم بذلك عذرهم، وهو تأويل قوله تعالى: أو متحيزا إلى فئة [الأنفال: 16] والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً وَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ فَقُلْنَا كَيْفَ نَصْنَعُ وَقَدْ فَرَرْنَا مِنْ الزَّحْفِ وَبُؤْنَا بِالْغَضَبِ ثُمَّ قُلْنَا لَوْ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَبِتْنَا ثُمَّ قُلْنَا لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ تَوْبَةٌ وَإِلَّا ذَهَبْنَا فَأَتَيْنَاهُ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَخَرَجَ فَقَالَ مَنْ الْقَوْمُ قَالَ فَقُلْنَا نَحْنُ الْفَرَّارُونَ قَالَ لَا بَلْ أَنْتُمْ الْعَكَّارُونَ أَنَا فِئَتُكُمْ وَأَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَأَتَيْنَاهُ حَتَّى قَبَّلْنَا يَدَهُ
عن يحيى بن راشد قال: خرجنا حجاجا عشرة من أهل الشام حتى أتينا مكة، فذكر الحديث قال: فأتيناه فخرج إلينا يعني ابن عمر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نزع يدا من طاعة، فلا حجة له يوم القيامة، ومن مات مفارقا للجماعة، فقد مات ميتة جاهلية "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما الناس كإبل مائة، لا تكاد تجد فيها راحلة "
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: " يقومون حتى يبلغ الرشح آذانهم "
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: " كنت أعزب شابا أبيت في المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الكلاب تقبل وتدبر في المسجد، فلم يكونوا ير...
عن عبد الله بن عمر يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد فخرجت معه، فكنت عن يمينه، وأقبل أبو بكر فتأخرت له، فكان عن يمينه وكنت عن يساره،...
حدثنا أبو طعمة، أنه قال: كنت عند ابن عمر إذ جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن إني أقوى على الصيام في السفر، فقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه...
حدثنا أبو الزبير، سألت جابرا عن إمساك الكلب، فقال: أخبرني ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أمسكه، نقص من أجره كل يوم قيراطان "
عن عبد الرحمن بن رافع الحضرمي قال: رأيت ابن عمر في المصلى في الفطر، وإلى جنبه ابن له، فقال لابنه: هل تدري كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في...