5715- أخبرنا عبد الله بن عمر قال: " رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مذهبا مواجه القبلة "
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف- أبو المغيرة بن حنين- وهو جد فليح، واسمه رافع كما في الرواية (٥٩٤١) - لم يرو عنه غير عبد الله بن عكرمة فيما ذكر الدارقطني في"المؤتلف والمختلف"١/٣٧٢، ونقله الحافظ في"التعجيل"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وعبد الله بن عكرمة هو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، ذكره الحافظ في"التعجيل"، وذكر أنه يروي عنه أسامة بن زيد وفليح،وذكره ابن حبان في"الثقات"، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير فليح: وهو ابن سليمان بن أبي المغيرة بن حنين الخزاعي الأسلمي.
قال الحافظ في مقدمة "الفتح": روى له مسلم حديثا واحدا، وهو حديث الإفك، وضعفه يحيى بن معين، والنسائي، وأبو داود، وقال الساجي: هو من أهل الصدق، وكان يهم، وقال الدارقطني: مختلف فيه، ولا بأس به.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة مستقيمة وغرائب، وهو عندي لا بأس به.
وقال الحافظ: لم يعتمد عليه البخاري اعتماده على
مالك وابن عيينة وأضرابهما، وإنما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق.
يونس بن محمد: هو المؤدب.
رواه البخاري في"التاريخ الكبير"٣/٣٠٧ من طريق يونس، بهذا الإسناد.
وأخرج له أبو داود (١١) ، والدارقطني في"السنن"١/٥٨ من طريق صفوان بن عيسى، عن الحسن بن ذكوان، عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نهى عن هذا؟ قال: بلى، إنما نهي عن ذلك في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس.
وقال الدارقطني: هذا صحيح، كلهم ثقات.
وقال الحازمي في"الاعتبار"ص ٣٨: هذا حديث حسن.
قلنا: الحسن بن ذكوان البصري: مدلس، وقد عنعن.
ويشهد له حديث جابر الذي سيرد عند أحمد ٣/٣٦٠ بإسناد حسن.
ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا هرقنا
الماء، قال: ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة.
قال الحافظ في"الفتح" ١/٢٤٥: والحق أنه- يعني هذا الحديث- ليس بناسخ لحديث النهي خلافا لمن زعمه، بل هو محمول على أنه رآه في بناء أو نحوه، لأن ذلك هو المعهود من حاله صلى الله عليه وسلم لمبالغته في التستر.
وانظر (٤٦٠٦) و (٤٩٩١) .
قوله:"مذهبا مواجه القبلة"، قال السندي: المراد بالمذهب محل قضاء الحاجة، والمشهور أنه رأى مذهبه المواجه لبيت المقدس دون الكعبة، فيحتمل إنه أراد القبلة المنسوخة، ويحتمل أنه قال: المستدبر، فصحفه بعض الرواة، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "مذهبا مواجه القبلة": المراد بالمذهب: محل قضاء الحاجة، والمشهور أنه رأى مذهبه المواجه لبيت المقدس دون الكعبة، فيحتمل أنه أراد القبلة المنسوخة.
ويحتمل أنه قال: "مستدبر" فصحفه بعض الرواة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ بْنِ حُنَيْنٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَذْهَبًا مُوَاجِهَ الْقِبْلَةِ
عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله الخمر، ولعن شاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وبائعها، ومبتاعها...
عن ابن عمر، أنه كان يصبغ ثيابه، ويدهن بالزعفران، فقيل له: لم تصبغ ثيابك، وتدهن بالزعفران؟ قال: لأني " رأيته أحب الأصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وس...
عن زيد بن أسلم، أن عبد الله بن عمر أتى ابن مطيع ليالي الحرة، فقال: ضعوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: إني لم آت لأجلس، إنما جئت لأخبرك كلمتين سمعتهما م...
عن ابن عمر قال: " أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا "
عن إبراهيم بن صالح، واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا، أخبره أن عبد الله بن عمر قال لعمر بن الخطاب: اخطب...
عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه "
أخبرنا عون بن عبد الله، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان ال...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحلت لنا ميتتان، ودمان.<br> فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال "
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا في أيدي إ...