حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديث رقم: 6162 )


6162- عن المخارق بن أبي المخارق، عن عبد الله بن عمر، أنه سمعه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب ريحا من المسك، أكوابه مثل نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس عليه ورودا صعاليك المهاجرين " قال قائل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: " الشعثة رءوسهم، الشحبة وجوههم، الدنسة ثيابهم، لا يفتح لهم السدد ، ولا ينكحون المتنعمات الذين يعطون كل الذي عليهم، ولا يأخذون الذي لهم "

أخرجه أحمد في مسنده


صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف.
المخارق بن أبي المخارق انفرد بالرواية عنه عمر بن عمرو الأحموسي، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقد ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"٧/٤٣١، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/٣٥٢، وذكر الحسيني ص ٣١٨ أنه مجهول، ووهم فيه ابن حبان في"الثقات"، ٥/٤٤٤، فقال: مخارق بن أبي المخارق، واسم أبيه عبد الله بن جابر إن شاء الله.
قلنا: هما راويان ظنهما ابن حبان رجلا واحدا، وتابعه عليه الحافظ في"التعجيل" ص ٣٩٦، والهيثمي في"مجمع الزوائد"، أما مخارق بن عبد الله فهو من رجال التهذيب، وبقية رجاله ثقات.
عمر بن عمرو أبو عثمان الأحموسي، قال أبو حاتم - كما في"الجرح والتعديل"٦/١٢٨-: لا بأس به، صالح الحديث، وهو من ثقات الحمصيين، وذكره ابن حبان في "الثقات"،وذكره البخاري في"التاريخ الكبير" ٦/١٨٢-١٨٣.
وقد انقلب اسمه على الحسيني، فذكره في"الإكمال"، ص ٣١٨، قال: عمرو بن عمر [في المطبوع عمرو!] أبو عثمان الأحمسي، وذكر أنه مجهول، فتعقبه الحافظ في"التعجيل"، ص ٣١٣، وقال: الصواب: الأحموسي، بضم، وزيادة واو، وليس بمجهول، بل هو معروف، ولكنه تصحف على الحسيني، فانقلب، والصواب أنه عمر، بضم أوله، ابن عمرو، بفتح أوله، عكس ما وقع هنا.
وأورده الهيثمي في"مجمع الزوائد"١/٣٦٥- ٣٦٦، وقال: حديث ابن عمر في الصحيح بغير هذا السياق، [قلنا: يعني الرواية التي سلفت برقم (٤٧٢٣) ] ، وهذا على الصواب موافقا لرواية الناس .
رواه أحمد والطبراني من رواية عمرو بن عمر الأحموشي (كذا) عن المخارق بن أبي المخارق، واسم أبيه عبد الله بن جابر (كذا) ، وقد ذكرهما ابن حبان في"الثقات"، وشيخ أحمد أبو المغيرة من رجال الصحيح.
ويشهد له حديث ثوبان، سيرده/٢٧٥ -٣٧٦، وهو حديث صحيح.
وحديث أبي أمامة عند الطبراني (٧٥٤٦) بنحوه، وفي إسناده ضعف.
وفي الباب في الحوض: عن عبد الله بن عمرو عند البخاري (٦٥٧٩) ، ومسلم (٢٢٩٢) (٢٧) ، ولفظه عند البخاري:"حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدا".
وعن أبي ذر عند مسلم (٢٣٠٠) (٣٦) ، سيرد ٥/١٤٩، ولفظه:"من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل".
وعن جابر، سيرد ٣/٣٨٤، وإسناده صحيح، ولفظه:"الحوض مسيرة شهر، وزواياه سواء- يعني عرضه مثل طوله-، وكيزانه مثل نجوم السماء، وهو أطيب ريحا من المسك، وأشد بياضا من اللبن، من شرب منه، لم يظمأ بعده أبدا".
وعن أنس عند البزار (٣٤٨٤) ، ولفظه:"حوضي من كذا إلى كذا، فيه من الآنية عدد النجوم، أطيب ريحا من المسك، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأبيض من اللبن، من شرب منه شربة، لم يظمأ أبدا، ومن لم يشرب منه لم يرو أبدا"، وفي إسناده المسعودي، وقد اختلط.
وانظر حديث عبد الله بن مسعود السالف برقم (٣٧٨٧) ، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص الآتى برقم (٦٥١٤) .
وقد ذكر الحافظ في"الفتح" ١١/٤٧٠-٤٧٢ الاختلاف في الروايات في تقدير مسافة الحوض، وأطال القول في توجيهها، فلينظر لزاما.
قوله:"كما بين عدن وعفان"هما مدينتان معروفتان.
وقوله:"أكوابه"، قال السندي: جمع كوب بالضم، وهو كوز لا عروة له ولا خرطوم.
"مثل"بالرفع، أي: مثلها في العدد والكثرة.
"صعاليك المهاجرين"، أي: فقراؤهم.
"الشعثة" بفتح وكسر، أي: متفرقة الشعر.
"الدنسة": بفتح فكسر.
"السدد"، أي: الأبواب.
"لاينكحون"على بناء المفعول، أي: لوخطبوا المتنعمات من النساء ثم يجابوا.
"كل الذي عليهم": من طاعة الأمراء.
"الذي لهم": من الفيء.
قلت (القائل السندي) : والمتن قد رواه الترمذي وابن ماجه من حديث ثوبان، قال الترمذي: قال عمر بن عبد العزيز حين بلغه هذا الحديث: لكني نكحت المتنعمات، وفتحت السدد.
نكحت فاطمة بنت عبد الملك، لا جرم أني لا أغسل رأسي حتى يشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ.
انتهى.

شرح حديث (حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "حدثنا عمرو بن عمرو أبو عثمان الأحموسي": هكذا في النسخ: عمرو - بالواو - وقال في "تعجيل المنفعة": الصواب: عمر؛ أي: - بلا واو.
قوله: "كما بين عدن": بلدة معروفة من اليمن، جاء منصرفا وغير منصرف.
"إلى عمان": بفتح العين وتشديد الميم - : مدينة قديمة بالشام.
"أكوابه": جمع كوب - بالضم - وهو كوز لا عروة له ولا خرطوم.
"مثل": - بالرفع - أي: مثلها في العدد والكثرة.
" صعاليك المهاجرين": أي: فقراؤهم.
"الشعثة": - بفتح فكسر - أي: متفرقة الشعر.
"المشحبة": - ضبط بحاء مشددة مفتوحة - والشاحب - بالشين المعجمة والحاء المهملة - : المتغير اللون.
"الدنسة": - بفتح فكسر - "السدد": أي: الأبواب.
"لا ينكحون": على بناء المفعول؛ أي: لو خطبوا.
"المتنعمات" : من النساء، لم يجابوا.
"كل الذي عليهم": من طاعة الأمراء.
"الذي لهم": من الفيء.
وفي "المجمع": عمرو وشيخه ذكرهما ابن حبان في "الثقات" وشيخ أحمد من رجال البخاري، انتهى.
قلت: والمتن قد رواه الترمذي، وابن ماجه من حديث ثوبان.
قال الترمذي: قال عمر بن عبد العزيز حين بلغه هذا الحديث: "لكني نكحت المتنعمات، وفتحت السدد، نكحت فاطمة بنت عبد الملك، لا جرم أني لا أغسل رأسي حتى يشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ" انتهى.


حديث حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحا من

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْمُغِيرَةِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُمَرُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عُثْمَانَ الْأُحْمُوسِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏الْمُخَارِقُ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ ‏ ‏إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَوْضِي كَمَا بَيْنَ ‏ ‏عَدَنَ ‏ ‏وَعَمَّانَ ‏ ‏أَبْرَدُ مِنْ الثَّلْجِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنْ ‏ ‏الْمِسْكِ ‏ ‏أَكْوَابُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا أَوَّلُ النَّاسِ عَلَيْهِ وُرُودًا ‏ ‏صَعَالِيكُ ‏ ‏الْمُهَاجِرِينَ ‏ ‏قَالَ قَائِلٌ وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏ ‏الشَّعِثَةُ ‏ ‏رُءُوسُهُمْ ‏ ‏الشَّحِبَةُ ‏ ‏وُجُوهُهُمْ ‏ ‏الدَّنِسَةُ ‏ ‏ثِيَابُهُمْ لَا يُفْتَحُ لَهُمْ ‏ ‏السُّدَدُ ‏ ‏وَلَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ الَّذِينَ يُعْطُونَ كُلَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ وَلَا يَأْخُذُونَ الَّذِي لَهُمْ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كان النبي ﷺ يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبر ويفتتح ا...

عن أبي هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبر، ويفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد " (1) 6164- عن نافع، عن ابن عمر، ع...

أمرني أن آتي الأسواق كلها فلا أجد فيها زق خمر إلا...

عن ضمرة بن حبيب قال: قال عبد الله بن عمر: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آتيه بمدية وهي الشفرة - فأتيته بها، فأرسل بها، فأرهفت، ثم أعطانيها وقا...

من نزع يدا من طاعة أو فارق الجماعة مات ميتة الجاهل...

حدثنا زيد بن أسلم، أنه قال: إن عبد الله بن عمر أتى ابن مطيع فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: ما جئت لأجلس عندك، ولكن جئت أخبرك ما سمعت من رسو...

إنما يحسد من يحسد أو كما شاء الله أن يقول على خصل...

عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما يحسد من يحسد ، أو كما شاء الله أن يقول على خصلتين: رجل أعطاه الله تعالى القرآن فهو...

كنا عند رسول الله ﷺ قعودا فذكر الفتن فأكثر ذكرها

عن عمير بن هانئ العنسي، سمعت عبد الله بن عمر يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال...

كيف صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر...

عن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف صلاة الليل؟ فقال: " مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة "

صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة تو...

عن سالم بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة توتر لك صلا...

كان رسول الله ﷺ يأمر بقتل الكلاب

عن ابن عمر قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب "

كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان

عن نافع، أن عبد الله بن عمر، كان يقول: " قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان "