6161- عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا أو سافر، فأدركه الليل قال: " يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب عليك، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود، وحية، وعقرب، ومن شر ساكن البلد، ومن شر والد وما ولد "
إسناده ضعيف.
الزبير بن الوليد: هو الشامي، تفرد بالرواية عنه شريح بن عبيد الحضرمي، وذكره ابن حبان في"الثقات"، ولم يؤثر توثيقه عن أحد غيره، وبقية رجاله ثقات.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الحمصي، وصفوان: هو ابن عمرو السكسكي.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٥٧٢) ، والحاكم ١/٤٤٦-٤٤٧ و٢/١٠٠، والبيهقي في "السنن"٥/٢٥٣ من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه!
وأخرجه أبو داود (٢٦٠٣) ، والنسائي في"الكبرى" (١٠٣٩٨) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥٦٣) - من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان، به.
قال النسائي: الزبير بن الوليد، شامي، ما أعرف له غير هذا الحديث.
قلنا: وسيكرر في مسند أنس ٣/١٢٤.
قوله:"يا أرض ربي وربك"، قال السندي: بكسر الكاف.
لأن الخطاب للأرض، قيل: فيه إشعار بأن للأرض شعور بكلام الداعي، وقيل: خاطب الأرض اتساعا، والأول هو الصواب بالنسبة إليه صلى الله عليه وسلم، فقد كلمه وخاطبه الجماد.
ثم شر الأرض نفسها هو الشر الذي لا دخل فيه لشيء معين من صفاتها.
وشر ما فيها من صفاتها كاليبوسة والبرودة وضدهما، هو الشر الذي فيه دخل لغلبة صفاته، وشر ما خلق فيها هو شر ما استقر فيها من الحشرات والبهائم.
وشر ما يدب عليها، أي: يتحرك عليها من المؤذيات وإن كان مندرجا فيه، لكن صرح به اعتناء بالاستعاذة منه لعظم شره.
وكذا تخصيص الأسود كالأفعى، وهو الحية العظيمة التي فيها سواد، وهو أخبث الحيات لذلك.
قال الخطابي: ساكن البلد هم الجن الذين هم سكان الأرض، فالبلد من الأرض ما كان مأوى للحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنزل، وقال: يحتمل أن المراد بالوالد إبليس، وما ولد الشياطين، قلت: ويحتمل أن المراد كل والد ومولود على عموم النكرة في الإثبات، كما في قوله تعالى: {علمت نفس .
} ، والله تعالى أعلم.
قال ابن علان في"الفتوحات الربانية"٣/١٦٧ تعليقا على قول الخطابي: "ساكن البلد: الجن"، أي: بناء على أن المراد بالبلد الأرض، ومنه قوله تعالى: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} ، وهو الظاهر؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قاله في البراري لا في الأبنية، أما إذا أريد بالبلد ما هو المتبادر منه من الأبنية، فسر البلد بمأوى الحيوان من الأرض الشامل للأبنية وغيرها، وفسر الساكن بالجن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يا أرض! ربي وربك": - بكسر الكاف - لأن الخطاب للأرض، قيل: فيه إشعار بأن للأرض شعورا بكلام الداعي، وقيل: خاطب الأرض اتساعا، والأول هو الصواب بالنسبة إليه صلى الله عليه وسلم؛ فقد كلمه وخاطبه الجماد، ثم شر الأرض نفسها هو الشر الذي لا دخل فيه لشيء معين من صفاتها، وشر ما فيها من صفاتها كاليبوسة والبرودة وضدهما هو الشر الذي فيه دخل لغلبة صفاتها.
"وشر ما خلق فيها" هو: شر ما استقر فيها من الحشرات والبهائم.
"وشر ما يدب عليها" أي: يتحرك عليها من المؤذيات، وإن كان مندرجا فيه، لكن صرح به اعتناء بالاستعاذة منه؛ لعظم شره، وكذا تخصيص الأسود؛ كالأفعل، وهو الحية العظيمة التي فيها سواد، وهو أخبث الحيات لذلك.
وقيل: الأسود: العبد؛ لأنهم يقولون له: أسود؛ لملابسة الليل، أو السواد من اللباس، وقال في "الحرز شرح الحصن": أو لأن أكثرهم السودان على ما في مكة المشرفة.
وقيل: وفي الحديث التحذير من الأسود، وأنه إذا جاع سرق، وإذا شبع بطر.
قال الخطابي: "ساكن البلد" هم الجن الذين هم سكان الأرض، فالبلد من الأرض ما كان مأوى للحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنزل.
وقال: يحتمل أن المراد "بالوالد": إبليس "وما ولد": الشياطين.
قلت: ويحتمل أن المراد كل والد ومولود؛ على عموم النكرة في الإثبات؛ كما في قوله تعالى: علمت نفس [التكوير: 14] والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ فَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ قَالَ يَا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ وَشَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ وَحَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ وَمِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَمِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ
عن المخارق بن أبي المخارق، عن عبد الله بن عمر، أنه سمعه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج، وأحلى من ا...
عن أبي هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبر، ويفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد " (1) 6164- عن نافع، عن ابن عمر، ع...
عن ضمرة بن حبيب قال: قال عبد الله بن عمر: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آتيه بمدية وهي الشفرة - فأتيته بها، فأرسل بها، فأرهفت، ثم أعطانيها وقا...
حدثنا زيد بن أسلم، أنه قال: إن عبد الله بن عمر أتى ابن مطيع فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: ما جئت لأجلس عندك، ولكن جئت أخبرك ما سمعت من رسو...
عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما يحسد من يحسد ، أو كما شاء الله أن يقول على خصلتين: رجل أعطاه الله تعالى القرآن فهو...
عن عمير بن هانئ العنسي، سمعت عبد الله بن عمر يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال...
عن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف صلاة الليل؟ فقال: " مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة "
عن سالم بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة توتر لك صلا...
عن ابن عمر قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب "