1242- أن عائشة حدثته بهذه القصة، قالت: «كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكبرت الطائفة الذين صفوا معه، ثم ركع فركعوا، ثم سجد، فسجدوا، ثم رفع فرفعوا، ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، ثم سجدوا لأنفسهم الثانية، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى، حتى قاموا من ورائهم، وجاءت الطائفة الأخرى، فقاموا فكبروا، ثم ركعوا لأنفسهم، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجدوا معه، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدوا لأنفسهم الثانية، ثم قامت الطائفتان جميعا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا جميعا، ثم عاد فسجد الثانية، وسجدوا معه سريعا كأسرع الإسراع جاهدا، لا يألون سراعا، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شاركه الناس في الصلاة كلها»
إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
عم عبيد الله بن سعد: هو يعقوب
بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه أحمد (26354)، وابن خزيمة (1363)، وابن حبان (2873)، والحاكم 1/ 336، والبيهقي 3/ 265 من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
قوله: "جاهدا"، أي: مجتهدا في السرعة.
"لا يألون" لا يقصرون.
"سراعا" بكسر السين، المعنى أن الجماعة كلها قد بالغت في السرعة لإتمام السجدة الثانية.
قاله العظيم آبادي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَكَبَّرَتْ الطَّائِفَة الَّذِينَ صُفُّوا ) : وَهُمْ الطَّائِفَة الْأُولَى ( جَالِسًا ) : أَيْ بَيْن السَّجْدَتَيْنِ ( فَنَكَصُوا ) : رَجَعُوا ( حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَائِهِمْ ) : وَلَفْظ الطَّحَاوِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي هُرَيْرَة فَقَامُوا وَرَاء الَّذِينَ بِإِزَاءِ الْعَدُوّ ( فَسَجَدُوا مَعَهُ ) : السَّجْدَة الْأُولَى ( ثُمَّ سَجَدَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّجْدَة الْأُولَى ( وَسَجَدُوا ) : كُلّهمْ أَجْمَعُونَ ( مَعَهُ ) : السَّجْدَة الثَّانِيَة ( كَأَسْرَع الْأَسْرَاع ) : أَسْرَع عَلَى وَزْن أَفْعَل صِيغَة الْمُبَالَغَة , وَأَسْرَاع بِفَتْحِ الْهَمْزَة صِيغَة جَمْع ( جَاهِدًا ) : أَيْ مُجْتَهِدًا فِي السُّرْعَة ( لَا يَأْلُونَ ) : أَيْ لَا يُقَصِّرُونَ ( سِرَاعًا ) : بِكَسْرِ السِّين , وَالْمَعْنَى أَنَّ الْجَمَاعَة كُلّهَا قَدْ بَالَغَتْ فِي السُّرْعَة لِإِتْمَامِ السَّجْدَة الثَّانِيَة.
قُلْت : رِوَايَة حَيْوَة وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق لَيْسَ بَيْنهمَا تَعَارُض إِلَّا أَنَّ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَحْده ذَكَرَ فِي رِوَايَته رَجْعَة الْقَهْقَرَى وَلَمْ يَذْكُر اِسْتِدْبَار الْقِبْلَة , فَالرِّوَايَتَانِ فِي جُمْلَة الْهَيْئَات مُسَاوِيَتَانِ.
وَأَمَّا رِوَايَة عَائِشَة فَتَنْبَغِي أَنْ تَكُون صِفَة ثَانِيَة مِنْ صِفَات صَلَاة الْخَوْف غَيْر الصِّفَة الَّتِي فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة لِمُخَالَفَتِهَا فِي هَيْئَات كَثِيرَة وَاَللَّه أَعْلَم.
قَالَ أَبُو دَاوُد وَأَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ فَحَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَتْ كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَبَّرَتْ الطَّائِفَةُ الَّذِينَ صَفُّوا مَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدُوا ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا ثُمَّ مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا ثُمَّ سَجَدُوا لِأَنْفُسِهِمْ الثَّانِيَةَ ثُمَّ قَامُوا فَنَكَصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَائِهِمْ وَجَاءَتْ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى فَقَامُوا فَكَبَّرُوا ثُمَّ رَكَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَجَدُوا مَعَهُ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدُوا لِأَنْفُسِهِمْ الثَّانِيَةَ ثُمَّ قَامَتْ الطَّائِفَتَانِ جَمِيعًا فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكَعَ فَرَكَعُوا ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدُوا جَمِيعًا ثُمَّ عَادَ فَسَجَدَ الثَّانِيَةَ وَسَجَدُوا مَعَهُ سَرِيعًا كَأَسْرَعِ الْإِسْرَاعِ جَاهِدًا لَا يَأْلُونَ سِرَاعًا ثُمَّ سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمُوا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَارَكَهُ النَّاسُ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، فقاموا في مقام أولئك، وجاء أولئك فصلى...
عن عبد الله بن مسعود، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فقاموا صفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصف مستقبل العدو، فصلى بهم ر...
عن ثعلبة بن زهدم، قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقام، فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، «فصلى بهؤلاء ر...
عن ابن عباس، قال: «فرض الله تعالى الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة»
عن أبي بكرة، قال: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خوف الظهر، فصف بعضهم خلفه، وبعضهم بإزاء العدو، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم فانطلق الذين صلوا معه، فوقف...
عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عرنة وعرفات، فقال: «اذهب فاقتله»، قال: ف...
عن أم حبيبة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا، بني له بهن بيت في الجنة»
عن عبد الله بن شقيق، قال، سألت عائشة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من التطوع، فقالت: «كان يصلي قبل الظهر أربعا في بيتي، ثم يخرج فيصلي بالناس،...
عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد صلاة العشاء ركعتين، وك...