1248- عن أبي بكرة، قال: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خوف الظهر، فصف بعضهم خلفه، وبعضهم بإزاء العدو، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم فانطلق الذين صلوا معه، فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا، ولأصحابه ركعتين ركعتين»، «وبذلك كان يفتي الحسن»، قال أبو داود: «وكذلك في المغرب يكون للإمام ست ركعات، وللقوم ثلاث ثلاث»
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الحسن - وهو البصري - مدلس وقد عنعنه.
أشعث: هو ابن عبد الملك الحمراني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (521) و (1912) و (1952) و (1956) من طريق أشعث، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (20408)، و"صحيح ابن حبان" (2881).
قال البيهقي في"سننه" 3/ 260 بعد أن ذكره: وجدته في كتابي موصولا بالحديث، وكأنه من قول الأشعث.
وهو في بعض النسخ: قال أبو داود.
قد رويت هذه الهيئة لصلاة الخوف في المغرب من حديث أشعث مرفوعة، فقد أخرج ابن خزيمة (1368)، والدارقطني (1783)، والحاكم 1/ 337، والبيهقي 3/ 260 من طريق عمرو بن خليفة البكراوي، عن أشعث به: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات، ثم انصرف، وجاه الآخرون فصلى بهم ثلاث ركعات
فكانت للنبي ست ركعات، وللقوم ثلاث ثلاث.
قال الحاكم بإثره: سمعت أبا علي
الحافظ يقول: هذا حديث غريب، أشعث الحمراني لم يكتبه الا بهذا الإسناد.
ثم صححه
الحاكم على شرطهما! ووهم البيهقي هذه الرواية.
قلنا: عمرو بن خليفة البكراوي روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: في روايته بعض المناكير.
فرواية الركعتين أصح، رواتها أشهر وأكثر وأوثق.
ويقوي رواية الركعتين أن أبا حرة الرقاشي تابع أشعث عليها، فقد أخرجه الطيالسي (877)، ومن طريقه البزار (3659)، والطحاوي 1/ 315 عن أبي حرة الرقاشى، عن الحسن، به.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : وَالْحَدِيث فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ مِنْ صِفَات صَلَاة الْخَوْف أَنْ يُصَلِّي الْإِمَام بِكُلِّ طَائِفَة رَكْعَتَيْنِ فَيَكُون مُفْتَرِضًا فِي رَكْعَتَيْنِ وَمُتَنَفِّلًا فِي رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيّ وَحَكَوْهُ عَنْ الْحَسَن , وَادَّعَى الطَّحَاوِيّ أَنَّهُ مَنْسُوخ وَلَا تُقْبَل دَعْوَاهُ إِذْ لَا دَلِيل لِنَسْخِهِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ السِّنْدِيُّ : فِيهِ اِقْتِدَاء الْمُفْتَرِض بِالْمُتَنَفِّلِ قَطْعًا وَلَمْ أَرَ لَهُمْ عَنْهُ جَوَابًا شَافِيًا اِنْتَهَى ( وَكَذَلِكَ فِي الْمَغْرِب ) : وَهُوَ قِيَاس صَحِيح وَالظَّاهِر أَنَّهُ مِنْ قَوْل أَبِي دَاوُدَ , وَلَكِنْ أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن بُكَيْر عَنْ أَبِي دَاوُد عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُعَاذ نَحْوه سَنَدًا وَمَتْنًا وَفِيهِ كَذَلِكَ فِي الْمَغْرِب إِلَى آخِر الْقَوْل ثُمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَهَذَا أَظُنّهُ مِنْ قَوْل الْأَشْعَث.
وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيق عُمَر وَالْبَكْرَاوِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي بَكْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِالْقَوْمِ صَلَاة الْمَغْرِب ثَلَاث رَكَعَات ثُمَّ اِنْصَرَفَ وَجَاءَ الْآخَرُونَ فَصَلَّى بِهِمْ ثَلَاث رَكَعَات فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتّ رَكَعَات وَلِلْقَوْمِ ثَلَاث ثَلَاث.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَة : وَرَوَاهُ عُمَر وَالْبَكْرَاوِيّ عَنْ أَشْعَث عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي بَكْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَغْرِب وَهُوَ وَهْم وَالصَّحِيح هُوَ الْأَوَّل أَيْ قَوْل أَشْعَث ( وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير ) : يَعْنِي فِي غَيْر الْمَغْرِب وَحَدِيثه عِنْد مُسْلِم بِلَفْظِ " فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَأَخَّرُوا فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ " قَالَ فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَع رَكَعَات وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ ( وَكَذَلِكَ ) : أَيْ كَمَا رَوَاهُ أَبُو سَلَمَة عَنْ جَابِر رَوَاهُ سُلَيْمَان الْيَشْكُرِيّ أَيْضًا , وَهَكَذَا رَوَى الْحَسَن عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه , فَفِي حَدِيث هَؤُلَاءِ كُلّهمْ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِالْقَوْمِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى بِالْقَوْمِ الْآخَرِينَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَع رَكَعَات وَلِهَؤُلَاءِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : حَدِيث أَبِي بَكْرَة أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ اِنْتَهَى.
ثُمَّ اِعْلَمْ أَنَّهُ قَالَ الْحَافِظ اِبْن عَبْد الْبَرّ فِي التَّمْهِيد رُوِيَ فِي صَلَاة الْخَوْف عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُجُوه كَثِيرَة فَذَكَرَ مِنْهَا سِتَّة أَوْجُه , الْأَوَّل مَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيث اِبْن عُمَر قَالَ بِهِ مِنْ الْأَئِمَّة الْأَوْزَاعِيُّ وَأَشْهَب.
قَالَ الْعَيْنِيّ وَقَالَ بِهِ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ الثَّانِي حَدِيث صَالِح بْن خَوَّات عَنْ سَهْل بْن أَبِي حَثْمَة قَالَ بِهِ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَأَبُو ثَوْر.
الثَّالِث حَدِيث اِبْن مَسْعُود قَالَ بِهِ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه إِلَّا أَبَا يُوسُف.
الرَّابِع حَدِيث أَبِي عَيَّاش الزُّرَقِيّ قَالَ بِهِ اِبْن أَبِي لَيْلَى وَالثَّوْرِيُّ.
الْخَامِس حَدِيث حُذَيْفَة قَالَ بِهِ الثَّوْرِيّ فِي مُجِيزه وَهُوَ الْمَرْوِيّ عَنْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة مِنْهُمْ حُذَيْفَة وَابْن عَبَّاس وَزَيْد بْن ثَابِت وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه.
السَّادِس حَدِيث أَبِي بَكْرَة أَنَّهُ صَلَّى بِكُلِّ طَائِفَة رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ يُفْتِي بِهِ , وَقَدْ حَكَى الْمُزَنِيّ عَنْ الشَّافِعِيّ أَنَّهُ لَوْ صَلَّى فِي الْخَوْف بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ كَانَ جَائِزًا قَالَ وَهَكَذَا صَلَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَطْنِ نَخْل.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ وَرُوِيَ أَنَّ صَلَاته هَكَذَا كَانَتْ يَوْم ذَات الرِّقَاع , وَذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنه لِصَلَاةِ الْخَوْف ثَمَانِيَة صُوَر وَذَكَرَهَا اِبْن حِبَّان فِي صَحِيحه تِسْعَة أَنْوَاع , وَذَكَرَ الْقَاضِي عِيَاض فِي الْإِكْمَال لِصَلَاةِ الْخَوْف ثَلَاثَة عَشَر وَجْهًا , وَذَكَرَ النَّوَوِيّ أَنَّهُمَا تَبْلُغ سِتَّة عَشَر وَجْهًا وَلَمْ يُبَيِّن شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.
وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ : قَدْ جُمِعَتْ طُرُق الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي صَلَاة الْخَوْف فَبَلَغَتْ سَبْعَة عَشَر وَجْهًا وَبَيْنهَا لَكِنْ يُمْكِن التَّدَاخُل فِي بَعْضهَا.
وَحَكَى اِبْن الْقَصَّار الْمَالِكِيّ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّاهَا عَشْر مَرَّات وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ صَلَّاهَا أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ مَرَّة وَبَيَّنَ الْقَاضِي عِيَاض تِلْكَ الْمَوَاطِن وَأَطَالَ الْكَلَام فِيهِ.
كَذَا فِي عُمْدَة الْقَارِي مُخْتَصَرًا.
وَفِي التَّخْلِيص : رُوِيَتْ صَلَاة الْخَوْف عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعَة عَشَر نَوْعًا ذَكَرَهَا اِبْن حَزْم فِي جُزْء مُفْرَد وَبَعْضهَا فِي صَحِيح مُسْلِم وَمُعْظَمهَا فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ.
وَذَكَرَ الْحَاكِم مِنْهَا ثَمَانِيَة أَنْوَاع وَابْن حِبَّان تِسْعَة أَنْوَاع وَقَالَ لَيْسَ بَيْنهَا تَضَادَّ وَلَكِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاة الْخَوْف مِرَارًا وَالْمَرْء مُبَاح لَهُ أَنْ يُصَلِّي مَا شَاءَ عِنْد الْخَوْف مِنْ هَذِهِ الْأَنْوَاع وَهِيَ مِنْ الِاخْتِلَاف الْمُبَاح.
وَنَقَلَ اِبْن الْجَوْزِيّ عَنْ أَحْمَد أَنَّهُ قَالَ مَا أَعْلَم فِي هَذَا الْبَاب حَدِيثًا إِلَّا صَحِيحًا اِنْتَهَى.
هَذَا كُلّه مُلَخَّصًا عَنْ غَايَة الْمَقْصُود.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَوْفٍ الظُّهْرَ فَصَفَّ بَعْضُهُمْ خَلْفَهُ وَبَعْضُهُمْ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ فَانْطَلَقَ الَّذِينَ صَلَّوْا مَعَهُ فَوَقَفُوا مَوْقِفَ أَصْحَابِهِمْ ثُمَّ جَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّوْا خَلْفَهُ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعًا وَلِأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَبِذَلِكَ كَانَ يُفْتِي الْحَسَنُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَلِكَ فِي الْمَغْرِبِ يَكُونُ لِلْإِمَامِ سِتُّ رَكَعَاتٍ وَلِلْقَوْمِ ثَلَاثٌ ثَلَاثٌ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عبد الله بن أبي قيس، قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قالت: «كان يوتر بأربع وثلاث، وست وثلاث، وثمان وثلاث،...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وقت الظهر ما لم تحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق،...
عن أبي سعيد، قال: «كان رسول الله يضحي صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل، ينظر في سواد، ويأكل في سواد، ويمشي في سواد»
حدثنا ميمون بن مهران قال: قدمت المدينة فدفعت إلى سعيد بن المسيب فقلت فاطمة بنت قيس: طلقت فخرجت من بيتها، فقال سعيد: «تلك امرأة فتنت الناس، إنها كانت ل...
عن أبي قتادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إ...
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أن جابر بن عبد الله، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ويقول: «أيهما أكثر أخذا للقر...
عن الصعب بن جثامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا حمى إلا لله ولرسوله» قال ابن شهاب: وبلغني «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى النقيع»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب، فقال: «اضربوه»، قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما ان...
عن ابن عباس، قال " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم: في دية المكاتب يقتل يودى ما أدى، من مكاتبته دية الحر وما بقي دية المملوك "