1257- عن بلال، أنه حدثه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤذنه بصلاة الغداة، فشغلت عائشة رضي الله عنها بلالا بأمر سألته عنه حتى فضحه الصبح، فأصبح جدا، قال: فقام بلال، فآذنه بالصلاة، وتابع أذانه، فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج صلى بالناس، وأخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه، حتى أصبح جدا، وأنه أبطأ عليه بالخروج، فقال: «إني كنت ركعت ركعتي الفجر»، فقال: يا رسول الله، إنك أصبحت جدا، قال: «لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما، وأحسنتهما، وأجملتهما»
رجاله ثقات إلا أنه منقطع بين عبيد الله بن زيادة وبين بلال بن رباح، وما وقع هنا من التصريح بالسماع بينهما فهو وهم من أبي المغيرة واسمه عبد القدوس بن الحجاج، كما بسطناه في تعليقنا على "مسند أحمد".
وهو في "المسند" (23910)، ومن طريقه أخرجه البيهقي 2/ 471.
وأخرجه البزار (1381)، والطبراني في "الشاميين" (791)، والدولابي في "الكنى" 1/ 181، وابن عساكر في "تاريخه" 37/ 430 من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عساكر 37/ 429 - 430 من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء، به.
وأخرجه أيضا من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي زيادة، به.
قوله: "فضحه الصبح" أي: دهمه، وفضحة الصبح: بياضه، والأفضح: الأبيض ليس الشديد البياض، وقيل: فضحه، أي: كشفه وبينه للأعين بضوئه، ويروى بالصاد المهملة، وهو بمعناه، وقيل: معناه أنه لما تبين الصبح جدا ظهرت غفلته عن الوقت، فصار كمن يفتضح بعيب ظهر منه.
قاله في "النهاية".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لِيُؤْذِنهُ ) : مِنْ الْإِيذَان بِمَعْنَى الْإِعْلَام ( حَتَّى فَضَحَهُ الصُّبْح ) : بِالْفَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة , أَيْ دَهَمَتْهُ فَضْحَة الصُّبْح وَهِيَ بَيَاضه , وَالْأَفْضَح الْأَبْيَض لَيْسَ بِشَدِيدِ الْبَيَاض , وَقِيلَ فَضَحَهُ أَيْ كَشَفَهُ وَبَيَّنَهُ لِلْأَعْيُنِ بِضَوْئِهِ , وَيُرْوَى بِالصَّادِ الْمُهْمَلَة , وَهُوَ بِمَعْنَاهُ , وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَمَّا تَبَيَّنَ الصُّبْح جِدًّا ظَهَرَتْ غَفْلَته عَنْ الْوَقْت فَصَارَ كَمَا يَفْتَضِح بِعَيْبٍ ظَهَرَ مِنْهُ ذَكَرَهُ فِي النِّهَايَة ( وَأَخْبَرَهُ ) : أَيْ أَخْبَرَ بِلَال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَصْبَحَتْ جَدًّا ) : أَيْ وَمَعَ ذَلِكَ صَلَّيْت الْغَافِلَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنِي أَبُو زِيَادَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادَةَ الْكِنْدِيُّ عَنْ بِلَالٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُؤْذِنَهُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ فَشَغَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِلَالًا بِأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عَنْهُ حَتَّى فَضَحَهُ الصُّبْحُ فَأَصْبَحَ جِدًّا قَالَ فَقَامَ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ وَتَابَعَ أَذَانَهُ فَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا خَرَجَ صَلَّى بِالنَّاسِ وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ شَغَلَتْهُ بِأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عَنْهُ حَتَّى أَصْبَحَ جِدًّا وَأَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيْهِ بِالْخُرُوجِ فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ رَكَعْتُ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ أَصْبَحْتَ جِدًّا قَالَ لَوْ أَصْبَحْتُ أَكْثَرَ مِمَّا أَصْبَحْتُ لَرَكَعْتُهُمَا وَأَحْسَنْتُهُمَا وَأَجْمَلْتُهُمَا
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدعوهما، وإن طردتكم الخيل»
عن عبد الله بن عباس، " أن كثيرا مما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركعتي الفجر: ب {آمنا بالله وما أنزل إلينا} [البقرة: 136] هذه الآية، قال:...
عن أبي هريرة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، " يقرأ في ركعتي الفجر: {قل آمنا بالله وما أنزل علينا} [آل عمران: 84] في الركعة الأولى، وفي الركعة الأخ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح، فليضطجع على يمينه»، فقال له مروان بن الحكم: أما يجزئ أحدنا ممش...
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى صلاته من آخر الليل نظر، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإن كنت نائمة أيقظني، وصلى الركعتين، ثم اضطجع...
قالت عائشة: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر، فإن كنت نائمة اضطجع، وإن كنت مستيقظة حدثني»
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: «خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الصبح، فكان لا يمر برجل إلا ناداه بالصلاة، أو حركه برجله»
عن عبد الله بن سرجس، قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح، فصلى الركعتين، ثم دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فلما انصرف، قال:...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة»