128- عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء ، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ عندها فمسح الرأس كله، من قرن الشعر كل ناحية، لمنصب الشعر، لا يحرك الشعر عن هيئته»
في رواية ابن الأعرابي وابن داسه: من فوق، بالفاء والواو، وفسرها في هامش نسخة (أ) بقوله: المراد هنا -والله أعلم- أعلى الرأس، والمعنى: أنه كان يبتدئ المسح بأعلى الرأس إلى أن ينتهي إلى أسفله يفعل ذلك في كل ناحية على حدتها.
إسناد كسابقه.
الليث: هو ابن سعد، وابن عجلان: هو محمد.
وأخرجه أحمد (27024) و (27028)، والطبراني 24/ (688)، والبيهقي 1/ 60، والبغوي في "شرح السنة" (255) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عِنْدهَا ) : أَيْ الرُّبَيِّع ( مِنْ قَرْن الشَّعْر ) : الْقَرْن يُطْلَق عَلَى الْخُصْلَة مِنْ الشَّعْر وَعَلَى جَانِب الرَّأْس مِنْ أَيْ جِهَة كَانَ وَعَلَى أَعْلَى الرَّأْس.
قَالَهُ الشَّيْخ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ.
وَفِي التَّوَسُّط : أَرَادَ بِالْقَرْنِ أَعْلَى الرَّأْس إِذْ لَوْ مَسَحَ مِنْ أَسْفَلَ لَزِمَ تَغَيُّر الْهَيْئَة وَقَدْ قَالَ : لَا يُحَرِّك.
.
إِلَخْ , أَيْ يَبْتَدِئ الْمَسْح مِنْ الْأَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ ( كُلّ نَاحِيَة ) : أَيْ فِي كُلّ نَاحِيَة بِحَيْثُ يَسْتَوْعِب مَسْح جَمِيع الرَّأْس عَرْضًا وَطُولًا ( لِمُنْصَبِّ الشَّعْر ) : بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون النُّون وَفَتْح الصَّاد الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْبَاء الْمُوَحَّدَة : الْمَكَان الَّذِي يَنْحَدِر إِلَيْهِ وَهُوَ أَسْفَلَ الرَّأْس مَأْخُوذ مِنْ اِنْصِبَاب الْمَاء وَهُوَ اِنْحِدَاره مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ.
قَالَهُ السُّيُوطِيُّ.
وَاللَّام فِي لِمُنْصَبِّ لِانْتِهَاءِ الْغَايَة أَيْ اِبْتَدَأَ مِنْ الْأَعْلَى فِي كُلّ نَاحِيَة وَانْتَهَى إِلَى آخِر مَوْضِع يَنْتَهِي إِلَيْهِ الشَّعْر كَذَا فِي التَّوَسُّط.
قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ يَبْتَدِئ الْمَسْح بِأَعْلَى الرَّأْس إِلَى أَنْ يَنْتَهِي بِأَسْفَلِهِ يَفْعَل ذَلِكَ فِي كُلّ نَاحِيَة عَلَى حِدَتهَا.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ : إِنَّهُ مَسَحَ مُقَدَّم رَأْسه مَسْحًا مُسْتَقِلًّا وَمُؤَخَّره كَذَلِكَ , لِأَنَّ الْمَسْح مَرَّة وَاحِدَة لَا بُدّ فِيهِ مِنْ تَحْرِيك شَعْر أَحَد الْجَانِبَيْنِ.
اِنْتَهَى ( لَا يُحَرِّك الشَّعْر عَنْ هَيْئَته ) : الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا.
قَالَ اِبْن رَسْلَان : وَهَذِهِ الْكَيْفِيَّة مَخْصُوصَة بِمَنْ لَهُ شَعْر طَوِيل , إِذْ لَوْ رَدَّ يَده عَلَيْهِ لِيَصِل الْمَاء إِلَى أُصُوله يَنْتَفِش وَيَتَضَرَّر صَاحِبه بِانْتِفَاشِهِ وَانْتِشَار بَعْضه , وَلَا بَأْس بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّة لِلْمُحْرِمِ , فَإِنَّهُ يَلْزَمهُ الْفِدْيَة بِانْتِشَارِ شَعْره وَسُقُوطه.
وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ سُئِلَ كَيْفَ تَمْسَح الْمَرْأَة وَمَنْ لَهُ شَعْر طَوِيل كَشَعْرِهَا فَقَالَ إِنْ شَاءَ مَسَحَ كَمَا رُوِيَ عَنْ الرُّبَيِّع وَذَكَرَ الْحَدِيث ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وَوَضَعَ يَده عَلَى وَسَط رَأْسه ثُمَّ جَرَّهَا إِلَى مُقَدَّمه ثُمَّ رَفَعَهَا فَوَضَعَهَا حَيْثُ بَدَأَ مِنْهُ ثُمَّ جَرّهَا إِلَى مُؤَخَّره.
اِنْتَهَى.
قُلْت.
وَالْقَرْن أَيْضًا الرَّوْق مِنْ الْحَيَوَان وَمَوْضِعه مِنْ رَأْسنَا.
قَالَهُ فِي الْقَامُوس , وَهُوَ مُقَدَّم الرَّأْس , أَرَادَ بِالْقَرْنِ هَذَا الْمَعْنَى , أَيْ اِبْتَدَأَ الْمَسْح مِنْ مُقَدَّم رَأْسه مُسْتَوْعِبًا جَمِيع جَوَانِبه إِلَى مُنْصَبّ شَعْره وَهُوَ مُؤَخَّر رَأْسه , إِذْ لَوْ مَسَحَ مِنْ مُؤَخَّره إِلَى مُقَدَّمه أَوْ مِنْ أَعْلَاهُ وَهُوَ وَسَطه إِلَى أَيَّة جِهَة كَانَتْ أَوْ مِنْ يَمِينه إِلَى شِمَاله أَوْ بِالْعَكْسِ لَزِمَ تَحَرُّكُ الشَّعْر عَنْ هَيْئَته وَقَدْ قَالَ لَا يُحَرِّك إِلَخْ وَاَللَّه أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ابْنِ عَفْرَاءَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ عِنْدَهَا فَمَسَحَ الرَّأْسَ كُلَّهُ مِنْ قَرْنِ الشَّعْرِ كُلِّ نَاحِيَةٍ لِمُنْصَبِّ الشَّعْرِ لَا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ هَيْئَتِهِ
عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أن ربيع بنت معوذ ابن عفراء، أخبرته قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قالت: «فمسح رأسه ومسح ما أقبل منه وما أد...
عن الربيع، «أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه من فضل ماء كان في يده»
عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء، «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، فأدخل إصبعيه في حجري أذنيه»
عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه مرة واحدة حتى بلغ القذال - وهو أول القفا، وقال مسدد - مسح رأسه من...
عن ابن عباس، «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ - فذكر الحديث - كله ثلاثا ثلاثا»، قال: «ومسح برأسه وأذنيه مسحة واحدة»
عن أبي أمامة، وذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين»، قال: وقال: «الأذنان من الرأس»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسول الله كيف الطهور فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا، ثم غسل وجهه...
عن أبي هريرة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين»
قال ابن عباس: أتحبون أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ «فدعا بإناء فيه ماء فاغترف غرفة بيده اليمنى فتمضمض واستنشق، ثم أخذ أخرى فجمع...