6994- عن أبي عبد الرحمن الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ قال: لا، يا رب، فيقول: ألك عذر، أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول: لا، يا رب، فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم اليوم عليك، فتخرج له بطاقة، فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول: أحضروه، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم "، قال: " فتوضع السجلات في كفة "، قال: " فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم "
إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الصحيح غير إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، فقد روى له مسلم في المقدمة، ووثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة، وقال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ثم هو متابع، أبو عبد الرحمن الحبلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري.
وهو عند ابن المبارك في "زوائد الزهد" (٣٧١) ، وفيه يستخص بدل يستخلص، وسقط من المطبوع لفظ: أبي، من: "أبي عبد الرحمن الحبلي".
وأخرجه الترمذي (٢٦٣٩) عن سويد بن نصر، وابن حبان (٢٢٥) من طريق عبد الوارث بن عبيد الله، والبغوي (٤٣٢١) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال، ثلاثتهم عن ابن المبارك، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه أبن ماجه (٤٣٠٠) من طريق ابن أبي مريم، والحاكم ١/٦، وعنه البيهقي في "الشعب" (٢٨٣) من طريق يونس بن محمد (وهو المؤدب) ، و١/٥٢٩ من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، ثلابتهم عن الليث بن سعد، به وصححه الحاكم في الموضع الأول على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقوله في أول الحديث: "إن الله يستخلص" جاء في مصادر التخريج: "سيخلص"، وجاء عند ابن ماجه والحاكم ١/٥٢٩: "يصاح برجل من أمتي".
وقوله في آخر الحديث: "ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم" هكذا ورد في الأصول التي بأيدينا، وجاء عند ابن المبارك وابن حبان: "لا يثقل اسم الله شي "، وجاء عند غيرهما: "لا يثقل مع اسم الله شيء" فيظهر أن ما جاء في أصول "المسند" زيادة من النساخ.
قوله: "يستخلص رجلا .
" أي: يخرجه من بينهم ويميزه عنهم ويظهره.
قاله السندي
قوله: "سجلا"، بالكسر والتشديد: هو الكتاب الكبير.
قوله: "فيبهت الرجل": البهت: الانقطاع والحيرة.
والبطاقة: رقعة صغيرة.
قاله ابن الأثير.
قوله: "فطاشت السجلات"، أي: خفت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يستخلص": أي: يخرجه من بينهم، ويميزه عنهم، ويظهره.
"سجلا": - بالكسر والتشديد - : هو الكتاب الكبير.
"فيبهت": على بناء المفعول؛ أي: يغلب على عقله مما يعرضه من شدة الحال.
"بطاقة": رقعة صغيرة.
"فيقول": أي: للملائكة.
"أحضروه": من الإحضار؛ أي: أحضروا الرجل لوزن عمله، أو من الحضور؛ أي: احضروا وزن عمله، فطاشت.
"باسم الله": أي: مع اسمه كما في رواية غير أحمد.
قال السيوطي في "حاشية ابن ماجه": قال الحكيم الترمذي: ليست هذه شهادة التوحيد؛ لأن من شأن الميزان أن يوضع في كفة شيء، وفي الأخرى ضده، فتوضع الحسنات في كفة، والسيئات في كفة، فهذا غير مستحيل؛ لأن العبد يأتي بهما جميعا، ويستحيل أن يأتي بالكفر والإيمان جميعا عبد واحد حتى يوضع الإيمان في كفة والكفر في كفة، فكذلك استحال أن توضع شهادة التوحيد في الميزان، وأما بعدما آمن العبد، فإن النطق منه بلا إله إلا الله حسنة توضع في الميزان مع سائر الحسنات، انتهى.
قلت: شهادة التوحيد والإيمان حسنة أيضا، فإن قال: ليس لهما ما يضادهما شخصا، وإن كان لهما ما يضادهما نوعا، وهي السيئة المقابلة للحسنة، فيرد أن النطق بلا إله إلا الله بعد الإيمان ليس له ما يضاد شخصه أيضا، ومن لم يترك الصلاة قط، ففعل الصلاة منه حسنة لا يقابلها من السيئات ما يضاد شخصها، فليتأمل، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَخْلِصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ قَالَ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ فَيُبْهَتُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَاحِدَةً لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ أَحْضِرُوهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ قَالَ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ وَلَا يَثْقُلُ شَيْءٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن عبد الرحمن بن جبير، أن عبد الله بن عمرو بن العاص، حدثه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لا يدخلن رجل على مغيبة، إلا ومعه غيره " قال ع...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يقسم غنيمة أمر بلالا رضي الله تعالى عنه، فنادى ثلاثا، فأتى رجل بزمام م...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح، وهو بمكة يقول: " إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير "، فقيل...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان لا يصافح النساء في البيعة "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما "
عن عبد الله بن عمرو، يقول، فأنشد بالله ثلاثا، ووضع إصبعه في أذنيه: لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت ا...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لي مالا ووالدا، وإن والدي يريد أن يجتاح مالي؟ قال: " أنت ومالك لوا...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحضر الجمعة ثلاثة: فرجل حضرها يلغو ، فذاك حظه منها، ورجل حضرها بدعاء، فهو رجل دع...
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من شرب الخمر فاجلدوه، ومن شرب الثانية فاجلدوه، ثم إن شرب الثالثة فاجلدوه، ثم إن شرب الرابعة ف...