7071- عن عبد الله بن عمرو، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، أسمع صلاصل، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض
إسناده ضعيف، ابن لهيعة: سييء الحفظ، وعمرو بن الوليد لم يرو عنه غير يزيد بن أبي حبيب، واختلف في اسمه، وسلف الكلام عليه في الحديث (٦٤٧٨) .
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
قتيبة: هو ابن سعيد.
وذكره ابن كثير في "التاريخ" ٣/٢٢، وفيه: أثبت بدل أسكت.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/٢٥٦، وقال: رواه أحمد والطبراني، وإسناده حسن!
وقوله: "أسمع صلاصل": له أصل في الصحيح، فأخرج البخاري (٢) ، ومسلم (٢٣٣٣) من حديث عائشة أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني، وقد وعيت ما قال".
قوله: "هل تحس بالوحي؟ " قال السندي: هل تحس؟: من الإحساس، أي: هل تدركه بالحواس الظاهرة، سأله عن ذلك لقول الله تعالى: (نزل به الروح الأمين على قلبك) ، فسأل: هل تدركه الحواس الظاهرة، أم إدراكه مقصور على القلب؟
قوله: "صلاصل": جمع صلصلة، قال الحافظ في "الفتح" ١/٢٠: في رواية مسلم: في مثل صلصلة الجرس.
والصلصلة، في الأصل: صوت وقوع الحديد بعضه على بعض.
ثم أطلق على كل صوت له طنين، وقيل: هو صوت متدارك لا يدرك من أول وهلة .
قال الخطابي: يريد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يتبينه أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد، وقيل: بل هو صوت حفيف أجنحة الملك، والحكمة
في تقدمه أن يقرع سمعه الوحي، فلا يبقى معه مكان لغيره، ولما كان الجرس لا تحصل صلصلته إلا متداركة وقع التشبيه به دون غيره من الآلات.
قال السندي: ظاهر هذا اللفظ أن هذا الصوت كان من مقدمات الوحي، وكان الوحي بعده، إلا أنه كان من أقسامه.
والله تعالى أعلم.
قوله: "إلا ظننت": يعني من شدة الوحي وثقله.
قال تعالى: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) ، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " هل تحس؟ ": من الإحساس; أي: هل تدركه بالحواس الظاهرة؟ سأله عن ذلك; لقول الله تعالى: نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين [الشعراء: 193 - 194 ]، فسأل: هل تدركه الحواس الظاهرة، أم إدراكه مقصور على القلب؟" صلاصل ": أي: أول ما يجيء حتى أتوجه إليه بالكلية، وهو جمع صلصلة - بفتح صادين - ، وهو صوت الحديد إذا حرك، قيل: والمراد: الصوت المتدارك الذي يسمع ولا يتبين أول ما يقرع سمعه حتى يفهمه بعد، وحكمته أن يتفرغ لسمعه قلبه، ويخلو عن صوت غيره، وقيل: هو صوت الملك بالوحي، أو صوت أجنحته، وكان أشد عليه; ليترتب على المشقة زيادة الزلفى.
انتهى.
قلت: ظاهر هذا اللفظ: أن هذا الصوت كان من مقدمات الوحي، وكان الوحي بعده، لا أنه كان من أقسامه، والله تعالى أعلم .
" إلا ظننت ": من شدة الوحي وثقله، قال تعالى: إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا [المزمل: 5 ]، والله تعالى أعلم.
وفي " المجمع ": رواه أحمد، والطبراني، وإسناده حسن .
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ تُحِسُّ بِالْوَحْيِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ أَسْمَعُ صَلَاصِلَ ثُمَّ أَسْكُتُ عِنْدَ ذَلِكَ فَمَا مِنْ مَرَّةٍ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَفِيضُ
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلعت الشمس، فقال: " يأتي الله قوم يوم القيامة، نورهم كنور الشمس "، فقال أبو بكر: أنحن...
عن عبد الله بن عمرو، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا "
عن عبد الله بن محمد، قال عبد الله هو ابن أحمد: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة " قال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد ال...
عن عمرو بن شعيب، حدثه، عن أبيه، عن جده، أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أنزع في حوضي، حتى إذا ملأته لأهلي، ورد علي البعير لغير...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مس ذكره، فليتوضأ، وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ "
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله، ما لم تحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما...
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء، من رجل أصدق لهجة من أبي ذر "
عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت الأعمال، فقال: " ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر "...
عن عبد الله بن عمرو، قال: لما توفي إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسفت الشمس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم " فصلى ركعتين، فأطال القيام...