1336- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء، إلى أن ينصدع الفجر، إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين، ويوتر بواحدة، ويمكث في سجوده قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر، قام، فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن» (1) 1337- عن ابن شهاب، أخبرهم بإسناده ومعناه، قال: «ويوتر بواحدة، ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر» وساق معناه، قال: وبعضهم يزيد على بعض (2)
(١) إسناده صحيح.
الوليد: هو ابن مسلم، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، ونصر: هو ابن عاصم الأنطاكي، والزهري: هو محمد بن مسلم، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.
وأخرجه ابن ماجه (1358) من طريق ابن أبي ذئب والأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (1177) من طريق ابن أبي ذئب، به.
مختصرا بذكر السلام من كل ركعتين.
وهو في "مسند أحمد" (24461) (24537) و (24550)، و"صحيح ابن حبان" (2422) و (2423) و (2431) و (2467) و (2614).
وبعض روايات ابن حبان مختصرة بذكر الوتر بواحدة.
وانظر ما قبله وما بعده.
(٢) إسناده صحيح.
ابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٤١٨) و (١٢٥٢) و (١٦٦١) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٧٣٦) من طريق عمرو بن الحارث، و (٧٣٦) من طريق يونس ابن يزيد، به.
وهو في"صحيح ابن حبان" (٢٦١٢).
وانظر ما سلف برقم (١٣٣٥) و (١٣٣٦).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِلَى أَنْ يَنْصَدِع ) : أَيْ يَنْشَقّ ( الْفَجْر ) : وَهُوَ بِظَاهِرِهِ يَشْمَل مَا إِذَا كَانَ بَعْد نَوْم أَمْ لَا ( وَيُوتِر بِوَاحِدَةٍ ) : فِيهِ أَنَّ أَقَلّ الْوِتْر رَكْعَة فَرْدَة وَالتَّسْلِيم مِنْ كُلّ رَكْعَة رَكْعَتَيْنِ وَبِهِمَا قَالَ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة ( وَيَمْكُث فِي سُجُوده ) : يَعْنِي يَمْكُث فِي كُلّ وَاحِدَة مِنْ سَجَدَات تِلْكَ الرَّكَعَات قَدْر مَا يَقْرَأ أَحَدكُمْ خَمْسِينَ آيَة ( فَإِذَا سَكَتَ ) : بِالتَّاءِ.
( الْمُؤَذِّن ) : أَيْ فَرَغَ.
قَالَ الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِيّ : هَكَذَا فِي الرِّوَايَات الْمُعْتَمَدَة بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقَانِيَّة , وَرَوَى سَكَبَ بِالْمُوَحَّدَةِ وَمَعْنَاهُ صَبَّ الْأَذَان وَالرِّوَايَة الْمَذْكُورَة لَمْ تَثْبُت فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق وَإِنَّمَا ذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ مِنْ طَرِيق الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّهْرِيّ اِنْتَهَى.
وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء يَجُوز فِيهِ التَّاء الْمُثَنَّاة مِنْ فَوْق وَلَكِنْ قَيَّدُوهُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة , كَذَا فِي الْفَائِق لِلزَّمَخْشَرِيِّ وَالنِّهَايَة لِلْجَزْرِيِّ وَقَالَا : أَرَادَتْ عَائِشَة إِذَا أَذَّنَ فَاسْتَعَارَتْ السَّكْب لِلْإِفَاضَةِ فِي الْكَلَام كَمَا يُقَال أَفْرَغَ فِي أُذُنِي حَدِيثًا أَيْ أَلْقَى وَصَبَّ.
وَقَالَ فِي الْفَائِق : كَمَا يُقَال هَضَبَ فِي الْحَدِيث وَأَخَذَ فِي الْخُطْبَة , وَكَذَا صَرَّحَ بِهِ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ ( بِالْأُولَى مِنْ صَلَاة الْفَجْر ) : أَيْ بِالنِّدَاءِ الْأُولَى وَهِيَ الْأَذَان وَالثَّانِيَة الْإِقَامَة ( قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ) : هُمَا سُنَّة الْفَجْر ( خَفِيفَتَيْنِ ) : يَقْرَأ فِيهِمَا الْكَافِرُونَ وَالْإِخْلَاص ( ثُمَّ اِضْطَجَعَ عَلَى شِقّه الْأَيْمَن ) : أَيْ لِلِاسْتِرَاحَةِ مِنْ تَعَب قِيَام اللَّيْل لِيُصَلِّيَ فَرْضه عَلَى نَشَاط.
كَذَا قَالَهُ اِبْن الْمَلِك وَغَيْره.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : يُسْتَحَبّ الِاضْطِجَاع بَعْد رَكْعَتَيْ الْفَجْر اِنْتَهَى ( حَتَّى يَأْتِيه الْمُؤَذِّن ) : أَيْ يَسْتَأْذِنهُ لِلْإِقَامَةِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَنَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَهَذَا لَفْظُهُ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ وَقَالَ نَصْرٌ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَالْأَوْزَاعِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَنْصَدِعَ الْفَجْرُ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ ثِنْتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ وَيَمْكُثُ فِي سُجُودِهِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ بِالْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ قَالَ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ وَيَسْجُدُ سَجْدَةً قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَتَبَيَّنَ لَهُ الْفَجْرُ وَسَاقَ مَعْنَاهُ قَالَ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر منها بخمس، لا يجلس في شيء من الخمس، حتى يجلس في الآخرة، فيسلم»
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين»
عن عائشة، " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، كان يصلي ثماني ركعات، ويوتر بركعة، ثم يصلي - قال مسلم -: بعد الوتر، ثم ات...
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه أخبره، أنه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان ر...
عن سعد بن هشام، قال: طلقت امرأتي، فأتيت المدينة لأبيع عقارا كان لي بها، فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا:...
حدثنا زرارة بن أوفى، أن عائشة، رضي الله عنها سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل، فقالت: " كان يصلي العشاء في جماعة، ثم يرجع إلى أه...
عن عائشة رضي الله عنها، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر بتسع - أو كما قالت: - ويصلي ركعتين وهو جالس، وركعتي ا...
عن عائشة رضي الله عنها، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعات، ثم أوتر بسبع ركعات، وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما، فإذا أراد...
عن ابن عباس، أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم، فرآه استيقظ، فتسوك وتوضأ، وهو يقول: {إن في خلق السموات والأرض} حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين أ...