7174- عن أبي هريرة، وأبي سعيد، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يقول: إن الصوم لي، وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين: إذا أفطر، فرح، وإذا لقي الله فجزاه، فرح، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ضرار -وهو ابن مرة الكوفي أبو سنان الشيباني- فمن رجال مسلم.
أبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٥، ومسلم (١١٥١) (١٦٥) ، وأبو يعلى (١٠٠٥) ، وابن خزيمة (١٩٠٠) من طريق محمد بن فضيل، بهذا الإسناد.
وسيأتي مكررا في مسند أبي سعيد الخدري ٣/٥.
وأخرجه النسائي ٤/١٦٢ عن علي بن حرب، عن محمد بن فضيل، به.
إلا أنه جعله عن أبي سعيد وحده!
وأخرجه مسلم (١١٥١) (١٦٥) ، والبيهقي ٤/٢٧٣ من طريق عبد العزيز بن مسلم، عن ضرار بن مرة، به، عنهما جميعا.
وسيأتي الحديث برقم (٧٦٠٧) و (٧٦٩٣) و (٩١١٢) و (٩٤٢٩) و (٩٧١٤) و (١٠١٧٥) و (١٠١٧٦) و (١٠٢١٨) و (١٠٦٩٢) ، وله طرق أخرى عن أبي هريرة ستأتي برقم (٧١٩٥) و (٧٤٩٣) و (٧٤٩٤) و (٧٧٨٨) و (٨٠٥٧) و (٨٠٥٨) و (٨١٢٩) و (٨٥٥٠) و (٩٨٨٨) و (٩٩١٢) و (٩٩٩٩) و (١٠٥٦٤) و (١٠٦٣١) ، وفى بعض هذه المواضع المحال إليها ورد الحديث مختصرا.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب عند النسائي ٤/١٥٩-١٦٠، وفي إسناده ضعف.
وعن بشير بن الخصاصية عند الطبراني (١٢٣٥) ، وإسناده يعتبر به فى الشواهد.
وعن ابن مسعود موقوفا عند النسائي ٤/١٦١، وإسناده صحيح، وسلف في "المسند" برقم (٤٢٥٦) مرفوعا بإسناد ضعيف.
ولقوله: "لخلوف فم الصائم .
" شاهد من حديث الحارث الأشعري، سيأتي في مسنده ٤/١٣٠.
وآخر من حديث عائشة، سيأتي ٦/٢٤٠.
الخلوف، قال القسطلاني في "إرشاد السارى" ٣/٣٤٦: بضم المعجمة واللام، على الصحيح المشهور، وضبطه بعضهم بفتح الخاء، وخطأه الخطابي -أي: تغير رائحة فم الصائم لخلاء معدته من الطعام.
وانظر الكلام على معاني الحديث بتوسع في "فتح الباري" ٤/١٠٥-١١٠.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " إن الصوم لي وأنا أجزي به ": قد ذكروا له معاني، لكن الموافق للأحاديث أنه كناية عن تعظيم جزائه، وأنه لا حد له، وهذا هو الذي تفيده المقابلة في حديث: "ما من حسنة عملها ابن آدم إلا كتب له عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف، إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به " ، وهذا هو الموافق لقوله تعالى إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [ الزمر: 10 ]، وذلك لأن اختصاصه من بين سائر الأعمال بأنه مخصوص بعظيم لا نهاية لعظمته، ولا حد لها، وأن ذلك العظيم هو المتولي لجزائه مما ينساق الذهن منه إلى أن جزاءه مما لا حد له، ويمكن أن يقال على هذا معنى قوله: "لي ": أي: أنا المنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيفه، وبه يظهر المقابلة بينه وبين قوله: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، هو لي "; أي: كل عمله له باعتبار أنه عالم بجزائه، ومقدار تضعيفه إجمالا; لما بين الله تعالى فيه، إلا الصوم، فإنه الصبر الذي ما حد لجزائه حدا، بل قال: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر: 10 ] ويحتمل أن يقال: معنى قوله: "كل عمل ابن آدم له.
.
.
إلخ ": أن جميع أعمال ابن آدم من باب العبودية والخدمة، فتكون لائقة له، مناسبة لحاله، بخلاف الصوم; فإنه من باب التنزه عن الأكل والشرب، والاستغناء عن ذلك، فيكون من باب التخلق بأخلاق الرب - تبارك وتعالى - ، وأما حديث: "ما من حسنة عملها ابن آدم.
.
.
إلخ "، فيحتاج على هذا المعنى إلى تقدير بأن يقال: كل عمل ابن آدم محدود; لأنه له; أي: على قدره، إلا الصوم، فإنه لي، فجزاؤه غير محصور، بل أنا المتولي لجزائه على قدري .
" إذا أفطر فرح ": طبعا، وإن لم يأكل; لما في طبع النفس من محبة الإرسال، وكراهة التقييد .
" لخلوف ": - بضم المعجمة واللام، وسكون الواو - ، وهو المشهور، وجوز بعضهم - فتح المعجمة - ؟ أي: تغير رائحته .
" أطيب عند الله من ريح المسك ": أي: صاحبه عند الله بسببه أكثر قبولا ووجاهة، وأزيد قربا منه تعالى من صاحب المسك بسبب ريحه عندكم، وهو تعالى أكثر إقبالا عليه بسببه من إقبالكم على صاحب المسك بسبب ريحه .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا ضِرَارٌ وَهُوَ أَبُو سِنَانٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّ الصَّوْمَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَيْنِ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ اللَّهَ فَجَزَاهُ فَرِحَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ
عن ابن سيرين، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختصار في الصلاة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قام أحدكم يصلي من الليل، فليبدأ بركعتين خفيفتين "
عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فأرة وقعت في سمن، فماتت، فقال: " إن كان جامدا، فخذوها، وما حولها، ثم كلوا ما بقي، وإن كان مائعا...
عن أبي هريرة، قال: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسودين في الصلاة " فقلت ليحيى: ما يعني بالأسودين؟ قال: " الحية والعقرب "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا انتعل أحدكم، فليبدأ بيمينه، وإذا خلع، فليبدأ بشماله "، وقال: " أنعلهما جميعا أو أحفهما جميعا
عن أبي هريرة، قال: " أوصاني خليلي بثلاث: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والوتر قبل النوم، والغسل يوم الجمعة "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة، هل تحسون...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مولود يولد، إلا نخسه الشيطان، فيستهل صارخا من نخسة الشيطان، إلا ابن مريم وأمه " ثم قال أب...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة "