7386- عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: ١٢٣] شقت على المسلمين، وبلغت منهم ما شاء الله أن تبلغ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا، فكل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، والشوكة يشاكها "
قوله: "والشوكة يشاكها" سقط من (م) ومن النسخ المتاخرة للمسند، واستدركناه من (ظ٣) و (عس) و"تهذيب الكمال".
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
ابن محيصن: مختلف في اسمه، والأصوب أن اسمه هو: عمر بن عبد الرحمن بن محيصن كما قال مسلم وغيره، وهو قارىء أهل مكة، روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه في الحديث الذهبي في "تذهيب التهذيب" ٣/ورقة ٨٨، وفي "معرفة القراء الكبار" ١/٩٩، وقال في "الميزان" ٣/٢١٢: ما علمت به بأسا في الحديث، وقد احتج به مسلم.
وأما قول ابن حجر فيه في "التقريب": مقبول، فغير مقبول منه.
وأخرجه المزي في ترجمته من "تهذيب الكمال" ٢١/٤٣٠-٤٣١ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (١١٤٨) ، وسعيد بن منصور كما في "تفسير ابن كثير" ٢/٣٧٢، وابن أبي شيبة ٣/٢٢٩-٢٣٠، ومسلم (٢٥٧٤) ، والترمذي (٣٠٣٨) ، والطبري في "تفسيره" ٥/٢٩٣-٢٩٤، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٥٣، والبيهقي ٣/٣٧٣ من طريق سفيان بن عيينة، به.
وأورده البخاري مختصرا في "التاريخ الكبير" ١/٢١١، قال: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من يعمل سوءا يجز به) ، قال: هي المصائب، قاله لي الحميدي، عن ابن عيينة، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن محمد بن قيس.
وانظر ما سيأتي برقم (٨٠٢٧) و (٩٢١٩) .
وفي الباب عن أبي بكر الصديق، سلف في "المسند" برقم (٦٨) .
وعن ابن مسعود، سلف برقم (٣٦١٨) .
وعن أبي سعيد الخدري، سيأتي ٣/٤.
وعن معاوية بن أبي سفيان، سيأتي ٤/٩٨.
وعن عائشة، سيأتي ٦/٢١٨.
قوله: "قاربوا"، قال السندي: أي: حقيقة الاستقامة.
وسددوا، قال: أي: اثبتوا على الاستقامة، أي: إن أمكن الاستقامه، وإلا فالمقاربة منها، وأما إرسال النفس في المعاصي فغير محمود، وبعد هذا فما يصيب المؤمن من الأمراض والعاهات والمشاق، فذاك من جملة الجزاء.
والنكبة، قال: هي ما تصيب الإنسان من الحوادث.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " وبلغت ": أي: الآية في المشقة، أو المشقة .
" ما شاء الله ": أي: حدا .
" قاربوا ": أي: حقيقة الاستقامة .
" وسددوا ": أي: اثبتوا على الاستقامة; أي: إن أمكن الاستقامة، وإلا فالمقاربة منها، وأما إرسال النفس في المعاصي، فغير محمود، وبعد هذا، فما يصيب المؤمن من الأمراض والعاهات والمشاق، فذاك من جملة الجزاء .
" حتى النكبة ": هي ما يصيب الإنسان من الحوادث، وقد سبق ما يتعلق بهذا الحديث في مسند أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي ابْنُ مُحَيْصِنٍ شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ سَهْمِيٌّ سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } شَقَّتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَبَلَغَتْ مِنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَبْلُغَ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارِبُوا وَسَدِّدُوا فَكُلُّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفَّارَةٌ حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا
عن عمرو، سمع طاوسا، سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى: يا آدم، أنت أبونا، خيبتنا وأخرجت...
عن عبد الله بن عمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: لا ورب هذا البيت ما أنا قلت: " من أصبح جنبا فلا يصوم " محمد ورب البيت قاله، ما أنا نهيت عن صيام...
عن ابن منبه يعني وهبا، عن أخيه، سمعت أبا هريرة، يقول: " ليس أحد أكثر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب، وك...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من وجد ماله عند رجل مفلس، فهو أحق به "
عن إسماعيل بن أمية، سمعه من شيخ، فقال مرة: سمعته من رجل، من أهل البادية أعرابي، سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ: والم...
عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده: سمعت أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم، فليجعل تلقاء وجهه شيئا، فإن لم يجد شيئا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا زنت أمة أحدكم، فتبين زناها، فليجلدها الحد، ولا يثرب " قال سفيان: " لا يثرب عليها: لا يعيرها عليها ، ف...
عن عطاء بن ميناء، سمعت أبا هريرة، يقول: " سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم، في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة "