1380- عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال: «انزل ليلة ثلاث وعشرين»، فقلت لابنه: كيف كان أبوك يصنع؟ قال: «كان يدخل المسجد إذا صلى العصر، فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد، فجلس عليها فلحق بباديته»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
محمد بن إسحاق قد صرح بالتحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (2200)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 88، والبيهقي 4/ 309 من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه بنحوه مالك في "الموطأ" 1/ 320، وعبد الرزاق في "مصنفه" (7689 - 7692) و (7694)، وابن أبي شيبة 2/ 514 و 3/ 73، وابن خزيمة (2185) و (2186) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 85 و 86 و 87، والطبراني في "الكبير" (2199) , و"الأوسط" و (2858) و (6568) والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/ 309 -
310، وفي "الشعب" (3675) و (3676)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 186، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 210 و 2/ 206، والبغوي في تفسير الآية (2) من سورة القدر، وابن الأثير في ترجمة جحش الجهني من "أسد الغابة" 1/ 326، وفي ترجمة عبد الله ابن أنيس الجهني 3/ 179 من طرق عن عبد الله بن أنيس الجهني، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (16045)، ومسلم (1168) من طريق بسر بن سعيد عن عبد الله
ابن أنيس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين" قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانصرف، وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه.
قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ لِي بَادِيَة أَكُونُ ) : أَيْ سَاكِنًا ( فِيهَا ) : الْمُرَاد بِالْبَادِيَةِ دَار إِقَامَة بِهَا.
فَقَوْلُهُ إِنَّ لِي بَادِيَة أَيْ إِنَّ لِي دَارًا بِبَادِيَةٍ أَوْ بَيْتًا أَوْ خَيْمَة هُنَاكَ , وَاسْم تِلْكَ الْبَادِيَة الْوِطَاءَة قَالَهُ الْقَارِيّ ( وَأَنَا أُصَلِّي فِيهَا بِحَمْدِ اللَّهِ ) : وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أَعْتَكِف وَأُرِيدُ إِدْرَاك لَيْلَة الْقَدْر ( فَمُرْنِي ) : أَمْرٌ مِنْ أَمَرَ مُخَفَّفًا ( بِلَيْلَةٍ ) : زَادَ فِي الْمَصَابِيح مِنْ هَذَا الشَّهْر يَعْنِي شَهْر رَمَضَان ( أَنْزِلُهَا ) : بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ صِفَة , وَقِيلَ بِالْجَزْمِ عَلَى جَوَاب الْأَمْر أَيْ أَنْزِلُ تِلْكَ اللَّيْلَة مِنْ النُّزُول بِمَعْنَى الْحُلُولِ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ أَنْزِلُ فِيهَا قَاصِدًا أَوْ مُنْتَهِيًا ( إِلَى هَذَا الْمَسْجِد ) : إِشَارَة إِلَى الْمَسْجِد النَّبَوِيّ وَقَصَدَ حِيَازَة فَضِيلَتَيْ الزَّمَان وَالْمَكَان ( فَقَالَ اِنْزِلْ لَيْلَة ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ) : فَتُدْرِكُ لَيْلَة الْقَدْر ( فَقُلْت ) : هَذَا قَوْلُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرَّاوِي عَنْ ضَمْرَة ( لِابْنِهِ ) : أَيْ لِابْنِ عَبْد اللَّه وَهُوَ ضَمْرَة بْن عُبَيْد اللَّه ( فَكَيْف كَانَ أَبُوك ) : أَيْ عَبْد اللَّه بْن أَنِيس ( يَصْنَعُ ) : أَيْ فِي قَوْلِهِ ( إِذَا صَلَّى الْعَصْر ) : أَيْ يَوْمَ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَان ( فَلَا يَخْرُج مِنْهُ لِحَاجَةٍ ) : أَيْ مِنْ الْحَاجَاتِ الدُّنْيَوِيَّة اِغْتِنَامًا لِلْخَيْرَاتِ الْأُخْرَوِيَّة أَوْ لِحَاجَةٍ غَيْر ضَرُورِيَّةٍ ( حَتَّى يُصَلِّيَ الصُّبْحَ ) : يُشِيرُ إِلَى أَنَّهَا لَيْلَة الْقَدْر قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي سَنَدِهِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِيهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيث بُسْر بْن سَعِيد عَنْ عَبْد اللَّه اِبْن أُنَيْسٍ فِي لَيْلَة الْقَدْر وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرَانِي صَبِيحَتَهَا أَسْجُدُ فِي مَاء وَطِين قَالَ فَمُطِرْنَا لَيْلَة ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ الْحَدِيث اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي بَادِيَةً أَكُونُ فِيهَا وَأَنَا أُصَلِّي فِيهَا بِحَمْدِ اللَّهِ فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَنْزِلُهَا إِلَى هَذَا الْمَسْجِدِ فَقَالَ انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فَقُلْتُ لِابْنِهِ كَيْفَ كَانَ أَبُوكَ يَصْنَعُ قَالَ كَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهُ لِحَاجَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ الصُّبْحَ فَإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ وَجَدَ دَابَّتَهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَلَسَ عَلَيْهَا فَلَحِقَ بِبَادِيَتِهِ
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى»
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاما، حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة»، قال: قلت: ي...
عن ابن مسعود، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر»
عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال: «ليلة القدر ليلة سبع وعشرين»
عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر، فقال: «هي في كل رمضان»
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «اقرأ القرآن في شهر»، قال: إني أجد قوة، قال: «اقرأ في عشرين»، قال: إني أجد قوة، قال: «اقرأ في...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صم من كل شهر ثلاثة أيام، واقرأ القرآن في شهر»، فناقصني وناقصته، فقال «صم يوما، وأفطر ي...