7647-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أسرف رجل على نفسه، فلما حضره الموت أوصى بنيه، فقال: إذا أنا مت، فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في الريح في البحر، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد " ، قال: " ففعلوا ذلك به، فقال الله للأرض: أدي ما أخذت.
فإذا هو قائم، فقال
له : ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يا رب، أو مخافتك.
فغفر له بذلك "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٥٤٨) ، ومن طريقه أخرجه مسلم (٢٧٥٦) (٢٥) ، وابن ماجه (٤٢٥٥) ، وأبو عوانة في الطب كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقه ١٢٦، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٥١٠، وفي "الشعب" (١٠٤٧) ، والبغوي (٤١٨٤) .
وأخرجه البخاري (٣٤٨١) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني، وأبو عوانة في التوبة كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٢٦ من طريق رباح بن زيد، كلاهما عن معمر بن راشد، به.
وأخرجه مسلم (٢٧٥٦) (٢٦) ، والنسائي في "المجتبى" ٤/١١٢، وأبو عوانة في التوبة كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٢٦، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٦٢) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، والطحاوي أيضا (٥٦١) من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري، به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/٢٤٠، والبخاري (٧٥٠٦) ، ومسلم (٢٧٥٦) (٢٤) ، والنسائي في الرقائق من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ١٠/١٩٠، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٦٣) و (٥٦٤) و (٥٦٥) ، والبغوي (٤١٨٣) من طريق عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة بنحوه.
وأخرجه الطحاوي (٥٦٠) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة بنحوه.
وسيأتي الحديث من طريق أبي رافع، عن أبي هريرة برقم (٨٠٤٠) .
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٣٧٨٥) ، وانظر تمام شواهده عنده.
قوله: "اسحقوني" قال السندي: قيل: روي: اسحكوني واسهكوني، والكل بمعنى، وهو الدق والطحن.
"ثم اذروني": من ذرى يذروه، وقال تعالى: (تذروه الرياح) ، أي: فرقوني.
"في الريح"، أي: في يوم تشتد فيه الريح في البحر لتتفرق الأجزاء بحيث لا يكون هناك سبيل إلى جمعها، فيحتمل أنه رأى أن جمعه يكون حينئذ مستحيلا، والقدرة لا تتعلق بالمستحيل، فلذلك قال: "فوالله لئن قدر علي ربي" فلا يلزم أنه نفى القدرة، فصار بذلك كافرا، فكيف يغفر له، وذلك لأنه ما نفى القدرة على ممكن، وإنما فرض غير المستحيل مستحيلا فيما لم يثبت عنده أنه ممكن من الدين بالضرورة، والكفر هو الأول لا الثاني.
ويحتمل أن شدة الخوف طيرت عقله، فلا يلتفت إلى ما يقول وما يفعل، وأنه هل ينفعه أم لا، كما هو الشاهد في الواقع في مهلكة، فإنه قد يتمسك بأدنى شيء لاحتمال أنه لعله ينفعه، فهو فيما قال وفعل في حكم المجنون.
وأجاب بعض بأن هذا رجل لم تبلغه الدعوة وهذا بعيد.
قوله: "ما عذبه أحد" قال السندي بالرفع فاعل "ما عذب" أي: ما عذبه أحد غير الله، ويحتمل أنه بالنصب على أنه مفعول، وإن لم يكتب الألف معه، والفاعل ضمير يرجع إلى الله تعالى، أي: لم يعذب الله تعالى ذلك العذاب أحدا من خلقه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فأحرقوني ": من الإحراق .
" ثم اسحقوني ": قيل: روي "اسحكوني واسهكوني"، والكل بمعنى، وهو الدق والطحن .
" ثم اذروني ": من ذرا يذرو، قال تعالى: تذروه الرياح [الكهف: 45 ]; أي: فرقوني.
" في الريح ": أي: في يوم تشتد فيه الريح .
" في البحر ": لتتفرق الأجزاء; بحيث لا يكون هناك سبيل إلى جمعها، فيحتمل أنه رأى أن جمعه يكون حينئذ مستحيلا، والقدرة لا تتعلق بالمستحيل، فلذلك قال:" فوالله! لئن قدر علي ربي ": فلا يلزم أنه نفى القدرة، فصار بذلك كافرا، فكيف يغفر له؟ وذلك لأنه ما نفى القدرة على ممكن، وإنما فرض غير المستحيل مستحيلا فيما لم يثبت عنده أنه ممكن من الدين بالضرورة، والكفر هو الأول لا الثاني، ويحتمل أن شدة الخوف طيرت عقله، فلا التفات إلى ما يقول وما يفعل، وأنه هل ينفعه أم لا كما هو الشاهد في الواقع في مهلكة; فإنه قد يتمسك بأدنى شيء; لاحتمال أنه لعله ينفعه، فهو فيما قال وفعل في حكم المجنون.
وأجاب بعض بأن هذا رجل لم تبلغه الدعوة، وهذا بعيد.
" ما عذبه أحد ": - بالرفع - فاعل ما عذب; أي: ما عذبه أحد غير الله، ويحتمل أنه - بالنصب - على أنه مفعول، وإن لم تكتب الألف معه، والفاعل ضمير يرجع إلى الله تعالى; أي: لم يعذب الله تعالى ذلك العذاب أحدا من خلقه .
" أدي ": أمر من الأداء، والحديث الثاني قد سبق قريبا تحقيقه، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ قَالَ قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثَيْنِ عَجِيبَيْنِ قَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ فَقَالَ إِذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا مَا عُذِّبَهُ أَحَدٌ قَالَ فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ فَقَالَ اللَّهُ لِلْأَرْضِ أَدِّي مَا أَخَذْتِ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ قَالَ خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ أَوْ مَخَافَتُكَ فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت امرأة النار في هرة، ربطتها، فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت " قا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي رضي الله عنهما، والأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: يا رسول الله، إن لي عشرة من...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أم هانئ بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله، إني قد كبرت، ولي عيال.<br> فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خ...
عن ابن المسيب، وأبي سلمة، أو أحدهما عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفخر والخيلاء في الفدادين من أهل الوبر، والسكينة في أهل ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لي على قريش حقا، وإن لقريش عليكم حقا، ما حكموا فعدلوا، وائتمنوا فأدوا، واسترحموا فرحموا "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعما للعبد أن يتوفاه الله بحسن عبادة ربه، وبطاعة سيده، نعما له، ونعما له "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد...
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: كان أبو هريرة " يصلي بنا، فيكبر حين يقوم، وحين يركع، وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع من الركوع، وإذا أراد أن يسجد بعدما ي...