1410- عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ص، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود»، فنزل فسجد وسجدوا
إسناده صحيح.
ابن وهب: هو عبد الله القرشي، وابن أبي هلال: هو سعيد الليثي.
أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 361، وابن حبان (2765)، والحاكم في "المستدرك " 2/ 431 - 432، والبيهقي 2/ 318 من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
ورواية الطحاوي مختصرة بذكر السجود مطلقا.
وأخرجه الدارمي (1466) و (1554)، وابن خزيمة (1455) و (1795)، وابن حبان (2799)، والدارقطني (1519) والحاكم 1/ 284 - 285 من طريق خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، به.
قال الحافظ في "الفتح" 2/ 553 بعد أن أورد حديث أبي سعيد هذا: فهذا السياق يشعر بأن السجود فيها لم يؤكد كما أكد في غيرها.
وقوله: تشزن الناس، قال الخطابي: معناه: استوفزوا للسجود، وتهيؤوا له، وأصله من الشزن وهو القلق، يقال: بات فلان على شزن: إذا بات قلقا يتقلب من جنب إلى جنب.
واختلف الناس في سجدة {ص} فقال الشافعي: سجود القرآن أربع عشرة سجدة في الحج منها سجدتان، وفي المفصل ثلاثة، وليس في {ص} سجدة.
وقال أصحاب الرأي: في الحج سجدة واحدة، وأثبتوا السجود في {ص}.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( تَشَزَّنَ النَّاس ) : بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالزَّاي الْمُشَدَّدَةِ وَالنُّونِ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ اِسْتَوْفَرُوا وَتَأَهَّبُوا لَهُ وَتَهَيَّئُوا وَأَصْلُهُ مِنْ الشَّزَنِ وَهُوَ الْقَلَقُ يُقَالُ : بَاتَ فُلَانٌ عَلَى شَزَنٍ إِذَا بَاتَ قَلِقًا يَنْقَلِبُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ اِنْتَهَى وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي مَذَاهِبِ الْعُلَمَاءِ ( إِنَّمَا هِي تَوْبَة نَبِيّ ) : أَيْ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ } ( تَشَزَّنْتُمْ ) : أَيْ تَأَهَّبْتُمْ وَتَهَيَّأْتُمْ.
وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ص فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ قَرَأَهَا فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَشَزَّنَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ وَلَكِنِّي رَأَيْتُكُمْ تَشَزَّنْتُمْ لِلسُّجُودِ فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدُوا
عن ابن مسعود، أنه قال: «اقتلوا الحيات كلها، إلا الجان الأبيض، الذي كأنه قضيب فضة» قال أبو داود: «فقال لي إنسان الجان لا ينعرج في مشيته، فإذا كان هذا ص...
عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا فقمنا إليه فقال: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضا»
عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا جلس يتحدث يكثر، أن يرفع طرفه إلى السماء»
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو علي اللؤلؤي: «أراه وعلي ثوب مصبوغ بعصفر مورد»، فقال: «ما هذا؟» فانطلقت ف...
أخبرني أبو الزبير، أنه سمع طاوسا، يقول: قلنا لابن عباس: في الإقعاء على القدمين في السجود، فقال: «هي السنة»، قال: قلنا: «إنا لنراه جفاء بالرجل»، فقال...
عن كعب بن مالك، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس» - وقص ابن السرح الحديث - قال: «ونهى رسول...
عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل»
عن البراء، قال: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحنو أحد منا ظهره حتى يرى النبي صلى الله عليه وسلم يضع»
عن ابن عمر، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد فخرجت معها، فأصبنا نعما كثيرا، فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل إنسان، ثم قدمنا على رسول...