7906-
عن أبي هريرة: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية، فقال: يا رسول الله، إن علي عتق رقبة مؤمنة.
فقال لها رسول الله: " أين الله؟ " فأشارت إلى السماء بإصبعها السبابة، فقال لها: " من أنا؟ " فأشارت بإصبعها إلى رسول الله وإلى السماء، أي: أنت رسول الله، فقال: " أعتقها "
إسناده ضعيف لاختلاط المسعودي.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ١/٢٨٤-٢٨٥ عن محمد بن رافع، وأبو داود (٣٢٨٤) ، ومن طريقه البيهقي ٧/٣٨٨ عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وابن عبد البر في "التمهيد" ٩/١١٥ من طريق محمد بن العوام، ثلاثتهم عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وجعل إبراهيم بن يعقوب الراوي عن أبي هريرة في حديثه هو عبد الله بن عتبة وليس ابنه عبيد الله.
وأخرجه ابن خزيمة ١/٢٨٥-٢٨٦ من طريق أسد بن موسى، و٢٨٦ من طريق أبي داود الطيالسي، كلاهما عن المسعودي، به.
وأخرجه ابن خزيمة أيضا ١/٢٨٨ من طريق الحسين بن الوليد، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسق لفظه، لكن ذكر ابن عبد البر أنه بلفط حديث "الموطأ" سواء، وهو: أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجارية له سوداء، فقال: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت تراها مؤمنة أعتقها.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ " قالت: نعم.
قال: "أتشهدين أن محمدا رسول الله؟ " قالت: نعم.
قال: "أتوقنين بالبعث بعد الموت؟ " قالت: نعم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعتقها".
قلنا: هذا هو اللفظ الصحيح للحديث إن شاء الله، لكن أخطأ الحسين بن الوليد في إسناد هذا الحديث عن مالك، فقد اتفق رواة "الموطأ" على إرساله، لم يذكروا فيه أبا هريرة، قاله ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/١١٤، والحديث مرسلا في "الموطأ" برواية يحيى الليثي ٢/٧٧٧.
وتابع مالكا على إرساله يونس بن يزيد عند البيهقي ١٠/٥٧ من طريق محمد بن عبد الله بن الحكم، عن ابن وهب، عنه، عن الزهري، به.
ووصله معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن رجل من الأنصار: أنه جاء بأمة سوداء .
فذكره، وهذا إسناد صحيح، وسيأتي تخريجه في "المسند" ٣/٤٥١-٤٥٢.
وله شاهد من حديث الشريد بن سويد الثقفي: أن أمه أوصت أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: عندي جارية سوداء، أو نوبية، فأعتقها؟ فقال: "ائت بها" فدعوتها، فجاءت، فقال لها: "من ربك؟ " قالت: الله.
قال: "من أنا؟ " فقالت: أنت رسول الله.
قال: "أعتقها، فإنها مؤمنة".
وسيأتي في مسنده ٤/٢٢٢، وإسناده حسن.
وآخر من حديث ابن عباس عند البزار (١٣- كشف الأستار) ، والطبراني في "الكبير" (١٢٣٦٩) : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن علي رقبة، وعندي جارية سوداء أعجمية، فقال: "ائتني بها" فقال: "أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ " قالت: نعم.
قال: "أتشهدين أني رسول الله؟ " قالت: نعم.
قال: "أعتقها".
وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيىء الحفظ.
لكنه يحسن في المتابعات
والشواهد.
وثالث من حديث معاوية بن الحكم، سيأتي في مسنده ٥/٤٤٧، لكن قال فيه: "أين الله؟ " فقالت: في السماء.
قال: "من أنا؟ " قالت: أنت رسول الله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فقال لها ": أي: لمعرفة أنها مؤمنة أم لا .
" أين الله ": قيل: معناه; أي: في أي جهة يتوجه المتوجهون إلى الله تعالى; وقولها: في السماء; أي: في جهة السماء يتوجهون، والمطلوب معرفة أن تعرف بوجوده - سبحانه وتعالى - ، لا إثبات الجهة.
وقيل: التفويض أسلم.
وقد يقال: إنها جارية أعجمية بعيدة عن معرفة التأويل، فالأقرب أن الكلام معها خال عن التأويل، فليتأمل.
وبالجملة: فمقتضى الحديث أن تكفير من يقول بالجهة مع تنزيهه تعالى من المماثلة ليس كمثله شيء مشكل; لأن النبي صلى الله عليه وسلم حكم بإيمانها بمثل هذا الكلام، فكيف يحكم بكفره بمثله؟ والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنٍ عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْنَ اللَّهُ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ بِإِصْبَعِهَا السَّبَّابَةِ فَقَالَ لَهَا مَنْ أَنَا فَأَشَارَتْ بِإِصْبَعِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى السَّمَاءِ أَيْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَعْتِقْهَا
عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج الناس النار، فقال: " الأجوفان: الفم والفرج "، وسئل عن أكثر ما يلج به الجنة، فقال رس...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع من أمر الجاهلية لن يدعهن الناس: التعيير في الأحساب، والنياحة على الميت، والأنواء، والعدوى...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا لحائط العنب: الكرم، فإنما الكرم الرجل المؤمن "
عن سعيد بن سمعان، قال: سمعت أبا هريرة، يخبر أبا قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن سكر فاجلدوه، ثم إن سكر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاضربوا عنقه " قال الزهري: " فأتي رسول ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستأتي على الناس سنون خداعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وإسرافي، وما أنت أعلم به مني، أنت الم...
عن عبد الرحمن بن مهران، أن أبا هريرة، قال: حين حضره الموت: لا تضربوا علي فسطاطا، ولا تتبعوني بمجمر، وأسرعوا بي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل مولود يولد من بني آدم يمسه الشيطان بإصبعه، إلا مريم وابنها "