7941- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل بفلاة من الأرض، فسمع صوتا في سحابة: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرة، فانتهى إلى الحرة، فإذا هي في أذناب شراج، وإذا شرجة من تلك الشراج، قد استوعبت ذلك الماء كله، فتبع الماء، فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله، ما اسمك؟ قال: فلان، بالاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله، لم سألتني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان، لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أما إذا قلت هذا، فإني أنظر إلى ما خرج منها، فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثه، وأرد فيها ثلثه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (٢٩٨٤) ، وابن حبان (٣٣٥٥) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٥٨٧) ، ومن طريقه مسلم (٢٩٨٤) (٤٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٢٧٥-٢٧٦، والبيهقي ٤/١٣٣ عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/١٩٢ من طريق عمرو بن مرزوق، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، به.
قوله: "اسق حديقة فلان"، قال السندي: الحديقة: البستان الذي يدور عليه الحائط.
والحرة: أرض ذات حجارة سود.
وأذناب شراج: جمع شرج -بفتح فسكون-: هو مسيل الماء من الحرة إلى السهل، ويقال: الشرج بفتح فسكون للجنس، ويقال للواحد: شرجة بزيادة التاء.
والأذناب: الأسافل، أي: في أسافل المسايل والأودية.
والمسحاة: آلة من حديد.
قلنا: وهي المجرفة.
وأرد، أي: أزرع فيها بالثلث.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فسمع صوتا ": الظاهر أن الفاء زائدة، و"بينما" متعلق به; إذلا يظهر له متعلق غيره .
" صوتا ": أي: صوت هاتف يقول للسحاب: اسق حديقة فلان، والحديقة: البستان الذي يدور عليه الحائط .
" في حرة ": - بفتح فتشديد - : أرض ذات حجارة سود .
" فانتهى ": أي: الرجل .
" هو ": أي: الماء .
" في أذناب شراج ": - بكسر معجمة وآخره جيم - : جمع شرج - بفتح فسكون - : هو مسيل الماء من الحرة إلى السهل، ويقال: الشرج - بفتح فسكون - للجنس، ويقال للواحد: شرجة بزيادة التاء، والأذناب: الأسافل; أي: في أسافل المسائل والأودية .
" فإذا شراجه ": هكذا في النسخ، والصواب: "شرجة" كما في غير "المسند" .
" فتبع ": أي: الرجل .
" يحول ": من التحويل .
" بمسحاته ": - بكسر الميم - : آلة من حديد.
" وأرد ": أي: أزرع فيها بالثلث .
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَانْتَهَى إِلَى الْحَرَّةِ فَإِذَا هُوَ فِي أَذْنَابِ شِرَاجٍ وَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَبِعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلَانٌ بِالِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذَا قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثَهُ وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ستر أخاه المسلم في الدنيا، ستره الله في الدنيا الآخرة ، ومن نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سئل عن علم يعلمه فكتمه، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبته، ويقات...
عن أبي عثمان النهدي، قال: أتيت أبا هريرة، فقلت له: إنه بلغني أنك تقول: إن الحسنة تضاعف ألف ألف حسنة.<br> قال: وما أعجبك من ذلك؟ فوالله لقد سمعته - يعن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بخمس مائة عام "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان زكريا نجارا "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن رجلا أذنب ذنبا، فقال: رب، إني أذنبت ذنبا - أو قال: عملت عملا ذنبا - فاغفره.<br> فقال عز وجل: عبدي عمل...
عن أبي قحذم، قال: " وجد في زمن زياد أو ابن زياد صرة فيها حب أمثال النوى عليه مكتوب: هذا نبت في زمان كان يعمل فيه بالعدل "
عن أبي هريرة، قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس "