7977-
عن محرر بن أبي هريرة، عن أبيه أبي هريرة، قال: كنت مع علي بن أبي طالب حين " بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ببراءة ".
فقال: ما كنتم تنادون؟ قال: كنا ننادي: أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فإن أجله أو أمده إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة الأشهر فإن الله بريء من المشركين ورسوله، ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك.
قال: فكنت أنادي حتى صحل صوتي
إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محرر بن أبي هريرة، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد وقع في متن الحديث نكارة من جهة قول الراوي "ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فإن أجله أو أمده إلى أربعة أشهر"، فالصحيح أن أجله إلى أمده بالغا ما بلغ ولو زاد على أربعة أشهر، وذلك لقوله تعالى في سورة براءة (فأتموا عهدهم إلى مدتهم) ، وأما من لم يكن له عهد من المشركين، أو كان له عهد، لكن ظاهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نقض عهده قبل انقضاء مدته، فذلك أمده إلى أربعة أشهر، انظر "تفسير الطبري" ١٠/٦٢-٦٣، و"البداية والنهاية" لابن كثير ٥/٣٤.
والحديث أخرجه النسائي في "المجتبى" ٥/٢٣٤، وفي "الكبرى" (١١٢١٤) ، من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد، وقرن بمحمد عثمان بن عمر.
وأخرجه من طريق عثمان بن عمر وحده الطبري في "تفسيره" ١٠/٦٣-٦٤.
وأخرجه الدارمي (١٤٣٠) و (٢٥٠٦) من طريق بشر بن ثابت، عن شعبة، به.
وأخرجه الطبري ١٠/٦٣ من طريق قيس بن الربيع، وابن حبان (٣٨٢٠) من طريق جرير بن عبد الحميد، كلاهما عن المغيرة، به.
لكن في حديث قيس على الصواب: "فعهده إلى مدته" مكان قوله: "فإن أجله إلى أربعة أشهر".
وأخرجه إسحاق بن راهويه (٥١٧) ، والحاكم ٢/٣٣١ -وصححه ووافقه الذهبي- من طريق شعبة، والطبري ١٠/٦٣ من طريق قيس بن الربيع، كلاهما عن أبي إسحاق سليمان الشيباني، عن الشعبي، به.
وفي حديث قيس "فعهده إلى مدته".
وأخرجه البخاري (٣٦٩) و (١٦٢٢) و (٣١٢٧) و (٤٣٦٣) و (٤٦٥٥) و (٤٦٥٦) و (٤٦٥٧) ، ومسلم (١٣٤٧) ، وأبو داود (١٩٤٦) ، والنسائي ٥/٢٣٤، والبيهقي ٥/٨٧-٨٨، والبغوي في "شرح السنة" (١٩١٢) ، وفي "التفسير" ٢/٢٦٨، من طرق عن الزهري، عن حميد بن عوف، عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه في تلك الحجة في المؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
قال حميد: ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب، فأمره أن يؤذن ببراءة.
قال أبو هريرة: فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة، "وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان".
لفظ البخاري.
وفي الباب عن أبي بكر، سلف برقم (٤) .
وعن علي بن أبي طالب، سلف برقم (٥٩٤) .
الصحل -بفتحتين-، قال السندي: خشونة وغلظة في الصوت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " إلا مؤمن ": ترغيب في الإيمان، فهو بمعنى: آمنوا، فلذلك عطف عليه قوله: " ولا يطوف "، وإلا فهو بمعنى النهي .
" عهد ": بأنه يترك في مكة أياما .
" فإن الله بريء ": أي: فلا يترك في مكة .
" حتى صحل ": كفرح، والصحل - بفتحتين - : خشونة وغلظة في الصوت .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِبَرَاءَةٌ فَقَالَ مَا كُنْتُمْ تُنَادُونَ قَالَ كُنَّا نُنَادِي أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَإِنَّ أَجَلَهُ أَوْ أَمَدَهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِذَا مَضَتْ الْأَرْبَعَةُ الْأَشْهُرِ فَإِنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ وَلَا يَحُجُّ هَذَا الْبَيْتَ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ قَالَ فَكُنْتُ أُنَادِي حَتَّى صَحِلَ صَوْتِي
عن أبي هريرة، قال: " إني لأرجو إن طالت بي حياة أن أدرك عيسى ابن مريم، فإن عجل بي موت، فمن أدركه منكم فليقرئه مني السلام "
عن أبي هريرة، قال: خطب رجل امرأة - يعني من الأنصار - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا "
عن أبي هريرة - إن شاء الله -، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن تضربوا - وقال سفيان مرة: أن يضرب الناس - أكباد الإبل، يطلبون العلم، لا يجدون عالم...
عن أبي هريرة، يخبرهم ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كفى أحدكم خادمه صنعة طعامه، وكفاه حره ودخانه، فليجلسه معه فليأكل، فإن أبى، فليأخذ لقمة فل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء؟ قولوا: اللهم أعنا على شكرك، وذكرك، وحسن عبادتك "
عن أبي هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " يقطع الصلاة المرأة، والكلب، والحمار "
عن أبي هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن أحدكم يعلم أنه إذا شهد الصلاة معي كان له أعظم من شاة سمينة أو شاتين لفعل، فما يصيب من الأجر...
عن أبي هريرة، قال: خطب رجل امرأة - يعني من الأنصار - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اضربوه ".<br> قال: فمنا الضارب بيده، ومنا الضارب ب...