145- عن أنس يعني ابن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ، أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته»، وقال: «هكذا أمرني ربي عز وجل»
حسن لغيره دون قوله: "هكذا أمرني ربي" فلم ترو إلا من طرق شديدة الضعف وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه.
الوليد بن زروان أو زوران وإن روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قد قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن الوليد بن زروان حدث عن أنس؟ فقال: جزري لا ندري سمع من أنس أم لا.
وأخرجه البيهقي 1/ 54، والبغوي في "شرح السنة" (215) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 149 من طريق موسى بن أبي عائشة، عن أنس.
قال الحافظ في "التلخيص الحبير" 1/ 86: وهو معلول، فإنما رواه موسى بن أبي عائشة، عن زيد ابن أبي أنيسة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
أخرجه ابن عدي في ترجمة الحارث بن أبي الأشهب (2/ 560).
قلنا: وهو بهذا الإسناد الأخير عند ابن أبي شيبة 14/ 262 غير أنه أبهم شيخ موسى فيه، ويزيد -وهو ابن أبان- الرقاشي شديد الضعف، وأصل حديث يزيد عن أنس عند ابن أبي شيبة 14/ 262، وابن ماجه (431)، واقتصرا على حكاية تخليل اللحية دون تعليله بأمره سبحانه به.
وأخرجه الذهلي في "الزهريات" -كما في "التلخيص الحبير"-، والحاكم 1/ 149 من طريق محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنس.
قال الحافظ: رجاله ثقات إلا أنه معلول، فقد رواه الذهلي عن يزيد بن عبد ربه، عن محمد بن حرب، عن الزبيدى، أنه بلغه عن أنس.
ولتخليل اللحية شواهد منها حديث عثمان عند الترمذي (31)، وفي إسناده عامر ابن شقيق وهو لين الحديث، لكن صححه الترمذي ونقل عن البخاري تحسينه، وصححه أيضا ابن حبان (1081).
وآخر من حديث عائشة عند أحمد (25970)، وذكرنا هناك بقية شواهده، وهي جميعا لا تخلو من ضعف، لكن يتقوى الحديث بمجموعها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَنَكِهِ ) : بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالنُّون : مَا تَحْت الذَّقَن مِنْ الْإِنْسَان وَغَيْره وَجَمْعه أَحْنَاك ( وَقَالَ ) : لِمَنْ حَضَرَهُ ( هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي ) : أَيْ أَمَرَنِي بِتَخْلِيلِهَا , وَفِي بَعْض نُسَخ الْكِتَاب بَعْد قَوْله : هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي هَذِهِ الْعِبَارَة : قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَالْوَلِيد بْن زُرْوَان رَوَى عَنْهُ حَجَّاج بْن حَجَّاج وَأَبُو الْمُلَيْح الرَّقِّيّ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنَاوِيُّ : يَقْتَضِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ كَانَ يُخَلِّل بِكَفٍّ وَاحِدَة , لَكِنْ فِي رِوَايَة لِابْنِ عَدِيّ خَلَّلَ لِحْيَته بِكَفَّيْهِ.
اِنْتَهَى وَفِي الْبَاب عَنْ عُثْمَان بْن عَفَّانَ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث عَامِر بْن شَقِيق عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عُثْمَان أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُخَلِّل لِحْيَته.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : تَوَضَّأَ وَخَلَّلَ لِحْيَته وَقَالَ حَدِيث حَسَن صَحِيح.
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل : أَصَحُّ شَيْء عِنْدِي فِي التَّخْلِيل حَدِيث عُثْمَان وَهُوَ حَدِيث حَسَن.
اِنْتَهَى.
لَكِنَّ اِبْنَ مَعِين ضَعَّفَ عَامِر بْن شَقِيق.
وَاَللَّه أَعْلَمُ.
وَعَنْ عَمَّار بْن يَاسِر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ بِلَفْظِ قَالَ رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَلِّل لِحْيَته وَعَنْ اِبْن عَبَّاس رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوَسَط بِلَفْظِ : هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي.
وَعَنْ عَائِشَة رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك وَأَحْمَد فِي مُسْنَده بِلَفْظِ : إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَته وَعَنْ أَبِي أَيُّوب رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ بِلَفْظِ : تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَته , وَفِيهِ وَاصِل بْن السَّائِب قَالَ الْبُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم مُنْكَر الْحَدِيث.
وَعَنْ اِبْن عُمَر رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ أَيْضًا.
وَعَنْ أَبِي أُمَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن أَبِي شَيْبَة فِي مُصَنَّفه , وَفِي الْبَاب أَيْضًا عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى وَأَبِي الدَّرْدَاء وَكَعْب بْن عَمْرو وَأَبِي بَكْرَة وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه وَأُمّ سَلَمَة , وَحَدِيث كُلّ هَؤُلَاءِ مَذْكُور فِي تَخْرِيج الْإِمَام جَمَال الدِّين الزَّيْلَعِيّ , وَالْأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة تَخْلِيل اللِّحْيَة.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ السَّلَف الصَّالِحُونَ فِي ذَلِكَ , فَقَالَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَالثَّوْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ : إِنَّ تَخْلِيل اللِّحْيَة لَيْسَ بِوَاجِبٍ فِي الْوُضُوء قَالَ مَالِك وَطَائِفَة مِنْ أَهْل الْمَدِينَة : وَلَا فِي غُسْل الْجَنَابَة وَقَالَ الشَّافِعِيّ وَأَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابهمَا وَالثَّوْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَاللَّيْث وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَإِسْحَاق وَأَبُو ثَوْر وَدَاوُد الطَّبَرِيّ وَأَكْثَرُ أَهْل الْعِلْم : إِنَّ تَخْلِيل اللِّحْيَة وَاجِب فِي غُسْل الْجَنَابَة وَلَا يَجِب فِي الْوُضُوء , هَكَذَا فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ لِابْنِ سَيِّد النَّاس , كَذَا فِي شَرْح الْمُنْتَقَى.
حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ يَعْنِي الرَّبِيعَ بْنَ نَافِعٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ زَوْرَانَ عَنْ أَنَسٍ يَعْنِي ابْنَ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ حَنَكِهِ فَخَلَّلَ بِهِ لِحْيَتَهُ وَقَالَ هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَبُو دَاوُد وَالْوَلِيدُ بْنُ زَوْرَانَ رَوَى عَنْهُ حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاحٍ وَأَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ
عن ثوبان، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأصابهم البرد فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين...
عن أنس بن مالك، قال : «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية، فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة»
عن المستورد بن شداد، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره»
عن المغيرة بن شعبة قال:عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر، فعدلت معه، فأناخ النبي صلى الله عليه وسلم فتبرز، ثم جاء فسكب...
عن المغيرة بن شعبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «توضأ ومسح ناصيته - وذكر - فوق العمامة»، قال: عن المعتمر، سمعت أبي، يحدث عن بكر بن عبد الله، عن ال...
عن المغيرة بن شعبة، يذكر عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركبه ومعي إداوة فخرج لحاجته، ثم أقبل فتلقيته بالإداوة فأفرغت عليه فغسل...
عن أبي عبد الرحمن السلمي، أنه شهد عبد الرحمن بن عوف يسأل بلالا، عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «كان يخرج يقضي حاجته، فآتيه بالماء فيتوضأ،...
عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، أن جريرا، بال، ثم «توضأ فمسح على الخفين» وقال: ما يمنعني أن أمسح وقد «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح»، قالوا: إنم...
عن ابن بريدة، عن أبيه، «أن النجاشي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين، فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما»