8334- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كره لكم ثلاثا، ورضي لكم ثلاثا: رضي لكم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تنصحوا لولاة الأمر، وكره لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة-، وسهيل بن أبي صالح، فقد روى لهما البخاري تعليقا، وهما من رجال مسلم.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٩٠، ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٤٢) ، وابن حبان (٣٣٨٨) ، والبغوي (١٠١) ، وأخرجه مسلم (١٧١٥) (١٠) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (١٧١٥) (١١) من طريق أبي عوانة، ثلاثتهم (مالك وجرير وأبو عوانة) عن سهيل بن أبي صالح، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٥٧٢٠) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة - بقصة المكروهات.
وسيأتي الحديث من طريق أبي صالح عن أبي هريرة برقم (٨٧١٨) و (٨٧٩٩) .
وفي الباب عن المغيرة بن شعبة سيأتي في "المسند" ٤/٢٤٦، وهو متفق عليه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كره لكم": هذه الكراهة تعم الحرمة أيضا؛ كما أن الرضا يعم الأيجاب.
"أن تعبدوه"؛ أي: توحدوه؛ كما جاء أن العبادة في القرآن توحيد، فقوله: "لا تشركوا.
.
.
إلخ "؛ تأكيد له، أو تطيعوه في أوامره ونواهيه، فقوله: "ولا تشركوا.
.
.
إلخ" لبيان الإخلاص وصلاح النية.
"وأن تعتصموا ": تتمسكوا.
"بحبل الله"؛ أي: بشرعه وأحكامه، أو بكتابه عملا واعتقادا.
"لولاة الأمر": خصوا؛ لأن النصح لهم يعم الكل.
"قيل وقال"؛ قيل: هما بالتنوين، مصدران، وبفتحهما: فعلان، ويؤيد الأول إدخال حرف التعريف عليهما في قولهم: القيل والقال، لكن يرد عليه أنه يؤدي إلى التكرار.
قيل: والمراد: النهي عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم: قيل كذا، وقال كذا.
وقيل: القال الابتداء، والقيل: الجواب، والمراد: النهي عن كثرة الكلام مبتدئا ومجيبا.
وقيل: أراد حكأية كلام الناس، والبحث عما لا يجدي عليه خيرا، ولا يعنيه أمره، وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين متضمنين للضمير، والإعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خلوين من الضمير، وكذا إدخال حرف التعريف عليهما.
"وإضاعة المال"؛ أي: صرفه في غير مصارفه، وقيل: هو إنفاقه في مكروه، أو حرام، وفي المباح إشكال، فيظن مباحا وليس به؛ كتشييد الأبنية، وتزيينها، والتوسع في الثياب الناعمة والأطعمة الشهية.
"وكثرة السؤال"؛ قيل: هو سؤال الأموال من غير حاجة، أو المشكلات كذلك، أو عن أحوال الناس كذلك.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا وَرَضِيَ لَكُمْ ثَلَاثًا رَضِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَأَنْ تَنْصَحُوا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ
عن أبي هريرة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أن يشرب الرجل قائما، وعن الشرب من في السقاء، وأن يمنع الرجل جاره أن يضع خشبة في حائطه "
عن أبي هريرة، قال: لما قدم وفد عبد قيس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل امرئ حسيب نفسه، ليشرب كل قوم فيما بدا لهم "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ابنا العاص مؤمنان "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده، لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، وباعا فباعا، حتى لو دخلوا جحر ضب...
عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: " خلق الله التربة يوم السبت، وخلق الجبال فيها يوم الأحد، وخلق الشجر فيها يوم الإثنين،...
عن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي دار قوم من الأنصار ودونهم دار، قال: فشق ذلك عليهم، فقالوا: يا رسول الله، سبحان الله تأتي دار فلان...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يعدي شيء شيئا، لا يعدي شيء شيئا "، ثلاثا، قال: فقام أعرابي، فقال: يا رسول الله، إن النقبة تك...