8341- عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: " خلق الله التربة يوم السبت، وخلق الجبال فيها يوم الأحد، وخلق الشجر فيها يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل "
الأصح أن هذا الحديث موقوف على كعب الأحبار وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم.
أيوب بن خالد -وهو ابن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري- لينه الحافظ في "التقريب"، وقال الأزدي: ليس حديثه بذاك، تكلم فيه أهل العلم بالحديث، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه.
وأخرجه مسلم (٢٧٨٩) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٠١٠) ، وأبو يعلى (٦١٣٢) ، والطبري في "تاريخه" ١/٢٣ و٤٥، وابن حبان (٦١٦١) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٨٣ من طريق حجاج بن محمد، بهذا الإسناد.
ورواية الطبري الثانية مختصرة.
وأخرجه ابن معين في "تاريخه" ص ٣٠٥، وعنه الدولابي في "الكنى والأسماء" ١/١٧٥ عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، به.
وأخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ٣٣-٣٤ من طريق صفوان بن سليم، عن أيوب بن خالد، به.
وعلقه البخاري في "تاريخه" ١/٤١٣-٤١٤ مختصرا من طريق أيوب، وقال: وقال بعضهم: عن أبي هريرة، عن كعب، وهو أصح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٣٩٢) من طريق الأخضر بن عجلان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة.
والأخضر بن عجلان صدوق، وقد خالف ثقتين هما حجاج بن محمد وهشام بن يوسف، والصواب قولهما، ورواية الأخضر خطأ.
وذكر البيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٨٤ عن علي ابن المديني أنه قال: ما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا عن إبراهيم بن أبي يحيى.
قلت (القائل البيهقي) : وقد تابعه على ذلك موسى بن عبيدة الربذي، عن أيوب بن خالد، إلا أن موسى بن عبيدة ضعيف، وروي عن بكر بن الشرود، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم، عن أيوب بن خالد، وإسناده ضعيف،، والله أعلم.
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ١/٩٩ (طبعة الشعب) بعد أن أورد الحديث من طريق مسلم: هذا الحديث من غرائب "صحيح مسلم"، وقد تكلم عليه ابن المديني والبخاري، وغير واحد من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار، وإنما اشتبه على بعض الرواة، فجعله مرفوعا، وذكره أيضا في "تفسير" ٣/٤٢٢، وقال: وفيه استيعاب الأيام السبعة، والله تعالى قد قال: (في ستة أيام) ، ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث، وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار، ليس مرفوعا.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى" ١٧/٢٣٦: وأما الحديث الذى رواه مسلم في قوله: "خلق الله التربة يوم السبت" فهو حديث معلول قدح فيه أئمة الحديث كالبخاري وغيره، وقال البخاري: الصحيح أنه موقوف على كعب الأحبار، وقد ذكر تعليله البيهقي أيضا، وبينوا أنه غلط ليس مما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مما أنكر الحذاق على مسلم إخراجه إياه.
وقال أيضا فيما نقله عنه القاسمي في "الفضل المبين" ص٤٣٢-٤٣٤: هذا الحديث طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر ابن الأنباري، وأبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما، والبيهقي وغيره وافقوا الذين ضعفوه، وهذا هو الصواب، لأنه قد ثبت بالتواتر أن الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد وهكذا عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام، وهذا المنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر، ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره
يوم الجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن، مع أن حذاق علم الحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن راويه فلان غلط فيه لأمور يذكرونها، وهذا الذى يسمى معرفة علل الحديث، يكون الحديث إسناده في الظاهر جيدا، ولكن عرف من طريق آخر أن راويه غلط فرفعه، وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه الحديث في حديث، وهذا فن شريف، وكان يحيى بن سعيد القطان، ثم صاحبه علي ابن المديني، ثم البخاري من أعلم الناس به، وكذلك الإمام أحمد، وأبو حاتم، وكذلك النسائي، والدارقطني وغيرهم، وفيه مصنفات معروفة.
وقال المناوي في "فيض القدير" ٣/٤٤٨: قال بعضهم: هذا الحديث في متنه غرابة شديدة، فمن ذلك: أنه ليس فيه ذكر خلق السماوات، وفيه ذكر خلق الأرض وما فيها في سبعة أيام، وهذا خلاف القرآن، لأن الأربعة خلقت في أربعة أيام، ثم خلقت السماوات في يومين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وخلق المكروه يوم الثلاثاء"؛ قال النووي: هكذا هو في مسلم، وروى غيره: "وخلق التقن يوم الثلاثاء"، كذا رواه ثابت بن قاسم، وهو ما يقوم به المعاش، ويصلح به التدبير؛ كالحديد وغيره من جواهر الأرض، وكل شيء يقوم به صلاح شيء، فهو تقنه، ومنه إتقان الشيء، وهو إحكامه.
قلت: ولا منافاة بين الروأيتين، فكلاهما خلق يوم الثلاثاء.
"وخلق النور": وفي روأية - بالنون في آخره - ، وهو الحوت، ولا منافاة أيضا، فكلاهما خلق يوم الأربعاء، وهو - بفتح الهمزة، وكسر الباء وفتحها وضمها، لغات، انتهى كلام النووي.
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلًى لِأُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ الْجِبَالَ فِيهَا يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ فِيهَا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ آخِرَ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ
عن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي دار قوم من الأنصار ودونهم دار، قال: فشق ذلك عليهم، فقالوا: يا رسول الله، سبحان الله تأتي دار فلان...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يعدي شيء شيئا، لا يعدي شيء شيئا "، ثلاثا، قال: فقام أعرابي، فقال: يا رسول الله، إن النقبة تك...
عن أبي هريرة، قال: قال رجل: يا رسول الله، أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: " أمك "، قال: ثم من؟ قال: " ثم أمك "، قال: ثم من؟ قال: " ثم أمك "، قال: ث...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون ذراعا، وفخذه مثل ورقان، ومقعده من النار مثل ما...
عن أبي هريرة، قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف، فلم يحمد الله، فلم يشمته النبي صلى الله عليه وسلم، وعطس...
عن مالك بن ظالم، قال: سمعت أبا هريرة، يحدث مروان بن الحكم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا القاسم الصادق المصدوق، يقول: " هلاك أمتي على رءو...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفضل صلاة الجماعة على الواحدة سبعا وعشرين درجة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يوطن - قال ابن أبي بكير : لا يوطن - رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش الله به حتى يخ...