1485- حدثني عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تستروا الجدر من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه، فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم، فامسحوا بها وجوهكم»
إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن محمد بن كعب القرظي.
وأخرجه مختصرا بقصة الدعاء ابن ماجه (1181) و (3866) من طريق صالح بن حسان الأنصاري، عن محمد بن كعب، به.
وإسناده ضعيف بمرة.
صالح بن حسان الأنصاري متروك.
وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 2/ 351: هذا حديث منكر.
ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستروا الجدر" شاهد عند ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5949) والبيهقي 7/ 272 من حديث عبد الله بن يزيد الخطمي بإسناد صحيح، ولفظه: "أنتم اليوم خير أم إذا غدت عليكم قصعة وراحت أخرى، ويغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى، وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة؟! " قال البيهقي 7/ 273: يشبه أن يكون ذلك لما فيه من السرف.
وقد حسن إسناده الحافظ في "المطالب العالية".
ولقوله: "سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها" شواهد سيأتي ذكرها عند الحديث الذي يليه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا تَسْتُرُوا الْجُدُر ) : جَمْع جِدَار أَيْ لَا تَسْتُرُوا الْجُدُر بِثِيَابٍ لِأَنَّ هَذَا مِنْ دَأْب الْمُتَكَبِّرِينَ وَلِأَنَّ فِيهِ إِضَاعَةَ الْمَال مِنْ غَيْر ضَرُورَة ( مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّار ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَوْله فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّار إِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ يَقُولُ كَمَا تَحْذَرُ النَّارَ فَلْتَحْذَرْ هَذَا الصَّنِيعَ إِذَا كَانَ مَعْلُومًا أَنَّ النَّظَر فِي النَّار وَالتَّحْدِيق إِلَيْهَا يَضُرُّ الْبَصَر , وَقَدْ يُحْمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالنَّظَرِ إِلَى النَّار الدُّنُوَّ مِنْهَا وَالتَّصَلِّي فِيهَا , لِأَنَّ النَّظَرَ إِلَى الشَّيْء إِنَّمَا يَتَحَقَّقُ عِنْدَ قُرْبِ الْمَسَافَة بَيْنك وَبَيْن الدُّنُوّ مِنْهُ , وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ كَأَنَّمَا يَنْطُرُ إِلَى مَا يُوجِبُ عَلَيْهِ النَّارَ فَأَضْمَرَهُ فِي الْكَلَامِ , وَزَعَمَ بَعْضُ أَهْل الْعِلْم أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْكِتَاب الَّذِي فِيهِ أَمَانَة أَوْ سِرٌّ يَكْرَهُ صَاحِبُهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ أَحَدٌ دُونَ الْكِتَاب الَّتِي فِيهَا عِلْمٌ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ مِنْهُ وَلَا يَجُوزُ كِتْمَانُهُ , وَقِيلَ إِنَّهُ عَالِم فِي كُلِّ كِتَاب لِأَنَّ صَاحِب الشَّيْء أَوْلَى بِمَالِهِ وَأَحَقّ بِمَنْفَعَةِ مِلْكِهِ , وَإِنَّمَا يَأْثَمُ بِكِتْمَانِ الْعِلْم الَّذِي يُسْأَلُ عَنْهُ , فَأَمَّا أَنْ يَأْثَمَ فِي مَنْعِهِ كِتَابًا عِنْدَهُ وَحَبْسه مِنْ غَيْره فَلَا وَجْه لَهُ وَاَللَّه أَعْلَم اِنْتَهَى ( سَلُوا اللَّهَ بِبُطُونِ أَكُفَّكُمْ وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا ) : لِأَنَّ اللَّائِقَ بِالطَّالِبِ لِشَيْءٍ يَنَالُهُ أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ إِلَى الْمَطْلُوب وَيَبْسُطَهَا مُتَضَرِّعًا لِيَمْلَأَهَا مِنْ عَطَائِهِ الْكَثِير الْمُؤْذِن بِهِ رَفْع الْيَدَيْنِ إِلَيْهِ جَمِيعًا أَمَّا مَنْ سَأَلَ رَفْعَ شَيْء وَقَعَ بِهِ مِنْ الْبَلَاء فَالسُّنَّة أَنْ يَرْفَعَ إِلَى السَّمَاءِ ظَهْرَ كَفَّيْهِ اِتِّبَاعًا لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام , وَحِكْمَته التَّفَاؤُل فِي الْأَوَّل بِحُصُولِ الْمَأْمُول وَفِي الثَّانِي بِدَفْعِ الْمَحْذُور ( فَإِذَا فَرَغْتُمْ ) : أَيْ مِنْ الدُّعَاء ( فَامْسَحُوا بِهَا ) : أَيْ بِأَكُفِّكُمْ ( وُجُوهكُمْ ) : فَإِنَّهَا تَنْزِلُ عَلَيْهَا آثَارُ الرَّحْمَة فَتَصِلُ بَرَكَتُهَا إِلَيْهَا ( كُلّهَا وَاهِيَة ) : أَيْ ضَعِيفَة ( وَهَذَا الطَّرِيق ) : أَيْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن يَعْقُوب ( أَمْثَلُهَا ) : أَيْ أَحْسَنُ الْوُجُوه ( وَهُوَ ضَعِيف أَيْضًا ) : لِأَنَّ فِيهِ رَاوٍ مَجْهُول.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيْمَنَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَقَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ سَلُوا اللَّهَ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا فَإِذَا فَرَغْتُمْ فَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ قَالَ أَبُو دَاوُد رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ كُلُّهَا وَاهِيَةٌ وَهَذَا الطَّرِيقُ أَمْثَلُهَا وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا
عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها»
عن أنس بن مالك، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا بباطن كفيه، وظاهرهما»
حدثني أبو عثمان، عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه، أن يردهما صفرا»
عن ابن عباس، قال: «المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك، أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعا» (1) 1490- عن عباس...
عن السائب بن يزيد، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه، مسح وجهه بيديه»
حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد ال...
عن أنس، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي، ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، يا...
عن أسماء بنت يزيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} [البقرة: 163]، وف...
عن عائشة، قالت: سرقت ملحفة لها، فجعلت تدعو على من سرقها، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا تسبخي عنه»، قال أبو داود: " لا تسبخي: أي لا تخففي "...