8556- عن عامر، قال: قال شريح بن هانئ: بينما أنا في مسجد المدينة إذ قال أبو هريرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " لا يحب رجل لقاء الله إلا أحب الله لقاءه، ولا أبغض رجل لقاء الله إلا أبغض الله لقاءه "، فأتيت عائشة، فقلت: لئن كان ما ذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حقا لقد هلكنا، فقالت: إنما الهالك من هلك فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ذاك؟ قال: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحب رجل لقاء الله إلا أحب الله لقاءه، ولا يبغض رجل لقاء الله إلا أبغض الله لقاءه "، قالت: وأنا أشهد أني سمعته يقول ذلك، وهل تدري لم ذلك؟ إذا حشرج الصدر، وطمح البصر، واقشعر الجلد، وتشنجت الأصابع، فعند ذلك من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن أبغض لقاء الله، أبغض الله لقاءه
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير شريح بن هانىء، فمن رجال مسلم.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، ومطرف: هو ابن طريف الكوفي، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي.
وأخرجه مسلم (٢٦٨٥) ، والنسائي ٤/١٠، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٩٠، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٢/٣١١، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٨/٣٢ من طريق أبي زبيد عبثر بن القاسم، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٥٨) ، ومسلم (٢٦٨٥) من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة في "الدعوات" ٥/ورقة ١٩٠ من طريق أبي حمزة السكري، ثلاثتهم عن مطرف بن طريف، بهذا الإسناد.
ورواية الخطيب مختصرة.
وانظر ما سلف برقم (٨١٣٣) ، وما سيأتي في مسند عائشة ٦/٢١٨.
قولها: "إذا حشرج الصدر"، قال السندي: الحشرجة: الغرغرة عند الموت، وتردد النفس.
و"طمح" كمنع، أي: ارتفع.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لئن كان ما ذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حق ": هكذا في النسخ، وهو إما من كتابة المنصوب بصورة غيره، أو على أن "كان" فيه ضمير الشأن.
"لم ذلك "؛ أي: لم صح هذا القول منه؟ وحاصل الجواب: أنه صح على إرادة التقييد بذلك الوقت، لا لإرادة الإطلاق.
"إذا حشرج الصدر": الحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النفس.
"وطمح ": كمنع؛ أي: ارتفع.
"تشنجت "؛ التشنج: التقبض.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ قَالَ شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ بَيْنَمَا أَنَا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ إِذْ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يُحِبُّ رَجُلٌ لِقَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَلَا أَبْغَضَ رَجُلٌ لِقَاءَ اللَّهِ إِلَّا أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَئِنْ كَانَ مَا ذَكَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا لَقَدْ هَلَكْنَا فَقَالَتْ إِنَّمَا الْهَالِكُ مَنْ هَلَكَ فِيمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا ذَاكَ قَالَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يُحِبُّ رَجُلٌ لِقَاءَ اللَّهِ إِلَّا أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَلَا أَبْغَضَ رَجُلٌ لِقَاءَ اللَّهِ إِلَّا أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قَالَتْ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ فَهَلْ تَدْرِي لِمَ ذَلِكَ إِذَا حَشْرَجَ الصَّدْرُ وَطَمَحَ الْبَصَرُ وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ وَتَشَنَّجَتْ الْأَصَابِعُ فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف رجل أدرك والديه، أحدهما أو كليهما عند الكبر، لم يدخل الجنة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ثم يغتسل منه "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل عليه الناس، حتى يقتل من كل عشرة تسعة، ويبقى واحد "
عن أبي هريرة، قال: أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها، ومعها صنابها وأدمها، فوضعها بين يديه، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن سهيل بن أبي صالح، قال: خرجت مع أبي إلى الشام، فكان أهل الشام يمرون بأهل الصوامع فيسلمون عليهم، فسمعت أبي، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول ال...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ما من مولود إلا يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه اللذان يهودانه، أو ينصرانه كما تنتجون أنعامكم، ه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تسافر امرأة مسيرة ثلاثة أيام، إلا مع ذي محرم "
عن أبي هريرة، أن " رجلا أعتق شقصا من مملوك، فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم عتقه، وغرمه بقية ثمنه "