1514- عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة»
حديث حسن كما قال ابن كثير في "تفسيره" قال: وجهالة مولى أبى بكر لا تضر، لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبته إلى أبي بكر.
وقد حسنه أيضا الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف"، وابن حجر والعيني في "شرحيهما على البخاري"، وابن مفلح في "الآداب الشرعية".
النفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، وأبو نصيرة: هو مسلم بن عبيد الواسطي.
وأخرجه الترمذي (3875) من طريق عثمان بن واقد، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقوي.
وقد تعقبه ابن كثير في "التفسير" بكلامه الذي أسلفنا.
قال ابن جرير الطبري بعد أن ذكر أقاويل أهل العلم في تفسير قوله تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} [آل عمران: 135]: وأولى الأقوال بالصواب عندنا قول من قال: الإصرار: الإقامة على الذنب عامدا، وترك التوية منه، ولا معنى لقول من قال: الإصرار على الذنب هو مواقعته، لأن الله عز وجل مدح بترك الإصرار على الذنب مواقع الذنب، فقال: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}، ولو كان المواقع الذنب مصرا بمواقعته إياه، لم يكن للاستغفار وجه مفهوم، لأن الاستغفار من الذنب إنما هو التوبة منه والندم، ولا يعرف للاستغفار من ذنب لم يواقعه صاحبه وجه، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة"، فلو كان مواقع الذنب مصرا لم يكن لقوله: "ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة" معنى، لأن مواقعة الذنب إذا كانت هي الإصرار، فلا يزيد الاسم الذي لزمه معنى غيره، كما لا يزيل عن الزاني اسم زان، وعن القاتل اسم قاتل، توبته، ولا معنى غيرها وقدم بأن هذا الخبر أن المستغفر من ذنبه غير مصر عليه، فمعلوم بذلك أن الإصرار غير المواقعة، وأنه المقام عليه على ما قلنا قبل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَا أَصَرَّ ) : مَا نَافِيَة , أَيْ مَا دَامَ عَلَى الْمَعْصِيَة ( مَنْ اِسْتَغْفَرَ ) : أَيْ مِنْ كُلِّ سَيِّئَةٍ ( وَإِنْ عَادَ ) : أَيْ وَلَوْ رَجَعَ إِلَى ذَلِكَ الذَّنْب أَوْ غَيْره ( فِي الْيَوْم ) : أَوْ اللَّيْلَة ( سَبْعِينَ مَرَّة ) : ظَاهِرُهُ التَّكْثِيرُ وَالتَّكْرِيرُ.
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاء : الْمُصِرُّ هُوَ الَّذِي لَمْ يَسْتَغْفِرْ وَلَمْ يَنْدَمْ عَلَى الذَّنْبِ وَالْإِصْرَار عَلَى الذَّنْب إِكْثَارُهُ.
وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : الْإِصْرَار الثَّبَات وَالدَّوَام عَلَى الْمَعْصِيَة , يَعْنِي مَنْ عَمِلَ مَعْصِيَة ثُمَّ اِسْتَغْفَرَ فَنَدِمَ عَلَى ذَلِكَ خَرَجَ عَنْ كَوْنه مُصِرًّا.
ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيث أَبِي نُصَيْرَة بِضَمِّ النُّون وَفَتْحِ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة وَتَاء تَأْنِيث.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ عَنْ مَوْلًى لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَصَرَّ مَنْ اسْتَغْفَرَ وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةٍ
عن الأغر المزني، - قال مسدد في حديثه: وكانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة م...
عن ابن عمر، قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: «رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم»
سمعت بلال بن يسار بن زيد، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت أبي، يحدثنيه عن جدي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قال: أستغفر ال...
عن ابن عباس، أنه حدثه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب»
عن عبد العزيز بن صهيب، قال: سأل قتادة، أنسا، أي دعوة كان يدعو بها رسول صلى عليه وسلم أكثر، قال: كان أكثر دعوة يدعو بها: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسن...
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل الله الشهادة صادقا، بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه»
سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلف...
عن معاذ بن جبل، أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك»، فقال: " أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول:...
عن عقبة بن عامر، قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة»