8828- عن أبي هريرة، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت سحابة فقال: " أتدرون ما هذه؟ " قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " العنان، وروايا الأرض، يسوقه الله إلى من لا يشكره من عباده ولا يدعونه ، أتدرون ما هذه فوقكم؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " الرقيع، موج مكفوف، وسقف محفوظ، أتدرون كم بينكم وبينها؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " مسيرة خمس مائة عام "، ثم قال: " أتدرون ما التي فوقها؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " سماء أخرى، أتدرون كم بينكم وبينها؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " مسيرة خمس مائة عام حتى عد سبع سماوات "، ثم قال: " أتدرون ما فوق ذلك؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " العرش "، قال: " أتدرون كم بينه وبين السماء السابعة؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " مسيرة خمس مائة عام "، ثم قال: " أتدرون ما هذا تحتكم؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " أرض، أتدرون ما تحتها؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " أرض أخرى، أتدرون كم بينهما ؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " مسيرة خمس مائة عام حتى عد سبع أرضين "، ثم قال: " وايم الله، لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى السابعة، لهبط ثم قرأ: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [الحديد: ٣] "
إسناده ضعيف، الحكم بن عبد الملك مجمع على تضعيفه، وقتادة مدلس ولم يصرح بسماعه من الحسن البصري، والحسن لم يسمع من أبي هريرة.
سريج: هو ابن النعمان الجوهري.
وأخرجه الترمذي (٣٢٩٨) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٩٩-٤٠٠ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٧٨) من طريق أبي جعفر الرازي، كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد.
ورواية ابن أبي عاصم مختصرة، وأبو جعفر الرازي سيىء الحفظ، وقال الترمذي: غريب من هذا الوجه.
وفي الباب عن العباس بن عبد المطلب، سلف برقم (١٧٧٠) ، وسنده ضعيف جدا.
وعن أبي ذر مختصرا عند البيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٤٠١، وإسناده ضعيف لانقطاعه وضعف أحد رواته.
قال السندي: العنان: هو بالفتح: السحاب، جمع عنانة.
وروايا الأرض: الروايا من الإبل: الحوامل للماء.
الرقيع: قيل: الرقيع اسم لكل سماء، وقيل: اسم للسماء الدنيا.
مكفوف: أي: ممنوع من السقوط بحفظ الله تعالى من أن يقع على الأرض، شبهها بالموج المكفوف في كونها معلقة بغير عمد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "قال: العنان"؛ هو بالفتح: السحاب، جمع عنانة، وقيل: ما عن لك منها؛ أي: بدا لك إذا رفعت رأسك.
"وروايا الأرض"؛ الروايا من الإبل: الحوامل للماء.
"الرقيع"؛ قيل: الرقيع: اسم لكل سماء، وقيل: اسم للسماء الدنيا، وعلى الأول وجه التسمية أن كل سماء رقعت بالتي تليها كما يرقع الثوب بالرقعة، وعلى الثاني وجهها أن السماء الدنيا مرقوعة بالنجوم والأنوار.
"مكفوف"؛ أي: ممنوع من السقوط بحفظ الله تعالى من أن يقع على الأرض، شبهها بالموج المكفوف في كونهـا معلقة بغير عمد.
وقوله: "قال: سماء أخرى إلى قوله مسيرة خمس مائة عام": يريد؛ أي: خمس مائة عام آخر مضمومة إلى الأول.
"لو دليتم": بتشديد اللام؛ يقال: دليت الدلو، وأدليتها؛ أي: أرسلتها إلى البئر.
"لهبط": وفي رواية الترمذي: "لهبط على الله".
قلت: ظاهره يوافق ظاهر قوله تعالى: ألا إنه بكل شيء محيط [فصلت: 54] وقوله: والله من ورائهم محيط [ البروج : 20 ] ، وهذا لا يدرى ولا يكشف.
وقال الترمذي: فسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقالوا: إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه.
انتهى.
قلت: وبمثله أول نحو قوله تعالى: ألا إنه بكل شيء محيط ، ويؤيده قوله تعالى: وسع كل شيء علما [طه: 98]، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ الْعَنَانُ وَرَوَايَا الْأَرْضِ يَسُوقُهُ اللَّهُ إِلَى مَنْ لَا يَشْكُرُهُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَا يَدْعُونَهُ أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ فَوْقَكُمْ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ الرَّقِيعُ مَوْجٌ مَكْفُوفٌ وَسَقْفٌ مَحْفُوظٌ أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الَّتِي فَوْقَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ سَمَاءٌ أُخْرَى أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ الْعَرْشُ قَالَ أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا تَحْتَكُمْ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَرْضٌ أَتَدْرُونَ مَا تَحْتَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَرْضٌ أُخْرَى أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَهَا وَبَيْنَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرَضِينَ ثُمَّ قَالَ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ دَلَّيْتُمْ أَحَدَكُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى السَّابِعَةِ لَهَبَطَ ثُمَّ قَرَأَ { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: وقد سمعته من ربيعة فلم أنكر - قال: " المؤمن القوي خير أو أفضل وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وكل إلى...
عن أبي هريرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرفع يديه في الدعاء حتى أرى بياض إبطيه "، قال أبي: " وهو أبو المعتمر، لا أظنه إلا في الاستسقاء...
عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى يمينا يحلف بها، لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: " أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة، لا يخاف إلا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان قربا، إلا...