8836- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان قربا، إلا ازداد من الله بعدا "
هذا حديث ضعيف للاضطراب الذى وقع في إسناده، فقد أخرجه كما هو عند المصنف هنا البزار (١٦١٨- كشف الأستار) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٣٣٩) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/١٠١ من طريق محمد بن الصباح الدولابي، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك ابن حبان في "المجروحين" ١/٢٣٣، وابن عدي في "الكامل" ١/٣١٢، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٩٤٠٣) من طريق أبي الربيع الزهراني، عن إسماعيل بن زكريا، به.
وخالف إسماعيل فيه يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسي فروياه عن الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة، كما سيأتي عند المصنف برقم (٩٦٨٣) ، وهذا هو المحفوظ عن عدي بن ثابت، إذ يعلى ومحمد ثقتان متقنان، وهما بلا شك أجل وأوثق من إسماعيل بن زكريا الخلقاني، فهذا قد اختلف قول المجرحين والمعدلين فيه، فمنهم من وثقه ومنهم من ضعفه
ومنهم من جعله وسطا مقارب الحديث، فمثل هذا إذا خالف من هو أوثق منه، لا سيما إذا كانا اثنين أو أكثر، فلا يعتبر بمخالفته، ويرجح قول غيره على قوله، فيعل عندئذ حديث أبي هريرة بجهالة الراوي عنه.
وسيأتي أول هذا الحديث -وهو قوله: "من بدا جفا"- من مسند البراء بن عازب ٤/٢٩٧ عن ابن أبي شيبة، عن شريك النخعي، عن الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن البراء، فهذا اختلاف آخر، وشريك سيئ الحفظ.
قلنا: ولهذا الحديث علة أخرى، وهي تفرد الحسن بن الحكم به، فقد دارت هذه الأسانيد كلها عليه، وقد حسن القول فيه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل فوثقاه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وغالى ابن حبان في "المجروحين" فقال فيه: يخطىء كثيرا ويهم شديدا، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
ثم ساق له هذا الحديث، إشارة منه إلى نكارته، وكذا فعل الذهبي، فعندما ترجم للحسن بن الحكم في "الميزان" ١/٤٨٦، أورده أيضا.
تنبيه: سلف هذا الحديث عن ابن عباس برقم (٣٣٦٢) ، وفيه أبو موسى (أحد رواته) وهو مجهول، وحكمنا عليه بالتحسين من أجل حديث أبي هريرة هذا، ثم تبين لنا هنا بعد التحقيق والتدقيق أن حديث أبي هريرة ضعيف، فلذلك يرجع إلى حديث ابن عباس ويضعف، والله ولي التوفيق.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله "من بدا "؛ أي: سكن البادية.
"جفا"؛ أي: غلظ طبعه؛ لقلة مخالطة أهل العلم والأدب.
"غفل"؛ أي: يستولي عليه حبه حتى يصير غافلا عن غيره.
"افتتن": جاء لازما ومتعديا، فيجوز فيه بناء الفاعل والمفعول، قيل: والمراد: ذهاب الدين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَدَا جَفَا وَمَنْ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنْ السُّلْطَانِ قُرْبًا إِلَّا ازْدَادَ مِنْ اللَّهِ بُعْدًا
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو يعلم أحدكم ما له في أن يمشي بين يدي أخيه معترضا وهو يناجي ربه، كان لأن يقف في ذلك المكان مائة...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اكتحل فليوتر، ومن فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج ، ومن استجمر فليوتر، ومن فعل فقد أحسن، ومن ل...
عن أبي هريرة، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمعنا وجبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، ق...
عن أبي حازم، قال: كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ، وهو يمد الوضوء إلى إبطه، فقلت: يا أبا هريرة، ما هذا الوضوء؟ قال: يا بني فروخ، أنتم هاهنا لو علمت أنكم ه...
عن أبي هريرة، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي مات وترك مالا، ولم يوص، فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ فقال: " نعم "
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تدرون من المفلس؟ "، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: " إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العينان تزنيان، واللسان يزني، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، يحقق ذلك الفرج أو يكذبه "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حق المسلم على المسلم ست "، قيل: ما هي؟ يا رسول الله، قال: " إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذ...