8831- عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى يمينا يحلف بها، لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، قال: فقالوا له: ما لك؟ قال: إن بيني وبينه لخندقا من نار، وهؤلاء أجنحة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو دنا مني لخطفته الملائكة عضوا عضوا " قال: فأنزل لا أدري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى} [العلق: ٧]- يعني أبا جهل - {ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه} [العلق: ١٤] ، قال: يدعو قومه {سندع الزبانية} [العلق: ١٨] ، قال: - يعني الملائكة - {كلا لا تطعه واسجد واقترب} [العلق: ١٩]
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير نعيم بن أبي هند، فمن رجال مسلم.
أبو حازم: هو سلمان الأشجعي الكوفي.
وأخرجه مسلم (٢٧٩٧) (٣٨) ، والنسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ١٠/٩٢، وأبو عوانة في البعث كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٨٥، وابن حبان (٦٥٧١) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٥٨) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/١٨٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/٥٠٧-٥٠٨ من طرق عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٣٠/٢٥٦ عن محمد بن عبد الأعلى، عن محمد بن ثور، عن أبيه ثور، عن نعيم بن أبي هند، به.
وفي الباب عن ابن عباس، سلف مختصرا دون ذكر الآيات في آخره برقم (٢٢٢٥) .
قوله: "هل يعفر"، قال السندي: من التعفير، وهو التمريغ في التراب والتتريب فيه، يريد الصلاة على الأرض وسجوده على التراب.
وينكص، أي: يرجع القهقرى.
وهولا: أي: مخافة من أمر لا يدري ما هجم عليه منه.
وأجنحة: هي الملائكة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "هل يعفر": من التعفير، وهو التمريغ في التراب.
و"الترتيب" فيه: يريد الصلاة على الأرض، وسجوده على التراب.
قيل: عبر عن السجود بذلك؛ تعنتا وعنادا، إذلالا وتحقيرا.
"يمينا"؛ أي: يريد يمينا.
"ولأعفرن"؛ في "المجمع": يريد إذلاله - لعنه الله - .
"فأتى": على بناء الفاعل.
"زعم": حال من فاعل "أتى" بعد حال من مفعوله؛ أي: طمع وأراد، واستعمال زعم بمعنى أراد وطمع مجاز، ذكره في "أساس البلاغة"، كما ذكره الطيبي.
"ليطأ": قيل: بكسر اللام ونصب الفعل - بتقدير "أن" مثل: يريد الله ليبين لكم [ النساء : 26 ] ، أو بفتحها ورفع الفعل.
"فجئهم": كعلم، وفاعله مقدر؛ أي: شيء؛ بإقامة صفته مقامه، أعني: منه، وحذف الموصوف بإقامة صفته مقامه كثير، ومنه قوله تعالى: ومنا دون ذلك [ الجن: 11].
"ينكص": كيضرب، أو ينصر؛ أي: يرجع القهقرى، وقيل في إعراب هذا الكلام: إن قوله: "إلا وهو ينكص" حال سد مسد الفاعل كما سد مسد الخبر في حديث: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"، والمعنى: ما فجئ أصحاب أبي جهل من أبي جهل إلا نكوص عقبيه، ويحتمل أن ضمير "فجيء" لأبي جهل، وضمير " منه" للأمر؛ أي: فما فجئ أبو جهل أصحابه فجأة كائنة من أمره في حال إلا في حال نكوصه على عقبيه.
"لخندقا "؛ بفتح الخاء والدال: ما يحفر حول مدينة.
"وهول"؛ أي: خوف، والهول: المخافة من أمر لا يدري ما هجم عليه منه، و"أجنحة": هي الملائكة.
"لخطفته"؛ أي: أخذته وسلته بسرعة.
حَدَّثَنَا عَارِمٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قَالَ أَبِي حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَهْلٍ هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ قَالَ فَقِيلَ نَعَمْ فَقَالَ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى يَمِينًا يَحْلِفُ بِهَا لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ قَالَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي زَعَمَ لَيَطَأُ عَلَى رَقَبَتِهِ قَالَ فَمَا فَجَأَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ قَالَ قَالُوا لَهُ مَا لَكَ قَالَ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَؤُلَاءِ أَجْنِحَةٌ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ دَنَا مِنِّي لَخَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا قَالَ فَأُنْزِلَ لَا أَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ شَيْءٍ بَلَغَهُ { إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنَّ رَآهُ اسْتَغْنَى } { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ } قَالَ يَدْعُو قَوْمَهُ { سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } قَالَ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ { كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: " أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة، لا يخاف إلا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان قربا، إلا...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو يعلم أحدكم ما له في أن يمشي بين يدي أخيه معترضا وهو يناجي ربه، كان لأن يقف في ذلك المكان مائة...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اكتحل فليوتر، ومن فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج ، ومن استجمر فليوتر، ومن فعل فقد أحسن، ومن ل...
عن أبي هريرة، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمعنا وجبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، ق...