1787-
حدثني جابر بن عبد الله، قال: أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا، لا يخالطه شيء فقدمنا مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة فطفنا وسعينا ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل، وقال: «لولا هديي لحللت»، ثم قام سراقة بن مالك فقال: يا رسول الله، أرأيت متعتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل هي للأبد».
قال الأوزاعي: سمعت عطاء بن أبي رباح، يحدث بهذا فلم أحفظه حتى لقيت ابن جريج فأثبته لي
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف فيه راو لم يسم.
الوليد: هو ابن مزيد العذري، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه ابن ماجه (2980) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله.
وأخرجه البخاري (1557) و (1568) و (2505) و (2506)، ومسلم (1216)،
والنسائي في "الكبرى" (3773) و (3971) من طريق عطاء بن أبي رباح، به.
ولفظه عند البخاري في الموضع الأول: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليا أن يقيم على إحرامه، وذكر قول سراقة.
وهو في "مسند أحمد" (14409)، و"صحيح ابن حبان" (3791) و (3921).
وانظر ما سلف برقم (1785).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا يُخَالِطهُ شَيْء ) : يَعْنِي مِنْ الْعُمْرَة وَلَا الْقِرَان وَلَا غَيْرهمَا ( خَلَوْنَ ) : أَيْ مَضَيْنَ ( مِنْ ذِي الْحَجَّة ) : بِكَسْرِ الْحَاء عَلَى الْأَفْصَح ( أَرَأَيْت مُتْعَتنَا هَذِهِ ) : أَيْ أَخْبِرْنِي عَنْ فَسْخنَا الْحَجّ إِلَى عُمْرَتنَا هَذِهِ الَّتِي تَمَتَّعْنَا فِيهَا بِالْجِمَاعِ وَالطِّيب وَاللُّبْس ( لِعَامِنَا هَذَا ) أَيْ مَخْصُوصَة بِهِ لَا تَجُوز فِي غَيْره ( أَمْ لِلْأَبَدِ ) : أَيْ جَمِيع الْأَعْصَار.
وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ مِنْ قَالَ إِنَّهُ يَجُوز فَسْخ الْحَجّ إِلَى الْعُمْرَة لِكُلِّ أَحَد وَبِهِ قَالَ أَحْمَد وَطَائِفَة مِنْ أَهْل الظَّاهِر وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَغَيْرهمْ إِنَّ فَسْخ الْحَجّ إِلَى الْعُمْرَة هُوَ مُخْتَصّ بِالصَّحَابَةِ فِي تِلْكَ السَّنَة لَا يَجُوز بَعْدهَا قَالُوا وَإِنَّمَا أُمِرُوا بِهِ فِي تِلْكَ السَّنَة لِيُخَالِفُوا مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الْجَاهِلِيَّة مِنْ تَحْرِيم الْعُمْرَة فِي أَشْهُر الْحَجّ , وَاسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ أَبِي ذَرّ وَحَدِيث الْحَرْث بْن بِلَال عَنْ أَبِيهِ وَسَيَأْتِيَانِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
وَأَمَّا فَسْخ الْحَجّ إِلَى الْعُمْرَة فَمُخْتَصّ بِتِلْكَ السَّنَة.
وَقَدْ عَارَضَ الْمُجَوِّزُونَ لِلْفَسْخِ مَا اِحْتَجَّ بِهِ الْمَانِعُونَ بِأَحَادِيث كَثِيرَة عَنْ أَرْبَعَة عَشَر مِنْ الصَّحَابَة قَدْ ذَكَرَ اِبْن تَيْمِيَةَ فِي الْمُنْتَقَى مِنْ أَحَادِيث عَشَرَة مِنْهُمْ وَهُمْ جَابِر وَسُرَاقَة اِبْن مَالِك وَأَبُو سَعِيد وَأَسْمَاء وَعَائِشَة وَابْن عَبَّاس وَأَنْسَ وَابْن عُمَر وَالرَّبِيع بْن سَبْرَة وَالْبَرَاء وَالْأَرْبَعَة الْبَاقِيَة هُمْ حَفْصَة وَعَلِيّ وَفَاطِمَة بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو مُوسَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَهْلَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَجِّ خَالِصًا لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ فَطُفْنَا وَسَعَيْنَا ثُمَّ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُحِلَّ وَقَالَ لَوْلَا هَدْيِي لَحَلَلْتُ ثُمَّ قَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مُتْعَتَنَا هَذِهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ هِيَ لِلْأَبَدِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يُحَدِّثُ بِهَذَا فَلَمْ أَحْفَظْهُ حَتَّى لَقِيتُ ابْنَ جُرَيْجٍ فَأَثْبَتَهُ لِي
عن جابر، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فلما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...
حدثني جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هو وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم يومئذ هدي إلا النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة وكان علي رض...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده هدي فليحل الحل كله وقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة»
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أهل الرجل بالحج، ثم قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة فقد حل وهي عمرة»
عن ابن عباس، قال: «أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج فلما قدم طاف بالبيت وبين الصفا والمروة».<br>
عن سعيد بن المسيب، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فشهد عنده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ا...
أن معاوية بن أبي سفيان، قال لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كذا وكذا، وعن ركوب جلود النمور؟»، قالوا...
عن أنس بن مالك، أنهم سمعوه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا، يقول: «لبيك عمرة وحجا، لبيك عمرة وحجا»
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «بات بها يعني بذي الحليفة حتى أصبح، ثم ركب حتى إذا استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر، ثم أهل بحج وعمرة وأهل...