1794- أن معاوية بن أبي سفيان، قال لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كذا وكذا، وعن ركوب جلود النمور؟»، قالوا: نعم، قال: «فتعلمون أنه نهى أن يقرن بين الحج والعمرة»، فقالوا: أما هذا فلا، فقال: «أما إنها معهن ولكنكم نسيتم»
إسناده حسن من أجل أبي شيخ الهنائي حيوان بن خلدة فإنه حسن الحديث.
حماد: هو ابن سلمة البصري، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (217) و (19927)، وأحمد في "مسنده" (16833) و (16864) و (16909)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (419)، والطحاوي في"شرح مشكل الآثار" (3250)، والطبرانى في"المعجم الكبير" 19/ 824 و 827 و 828 من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد.
وبعضهم يختصره.
ورواية عبد الرزاق الثانية، وأحمد (16864)، والطبراني 19/ 824 بلفظ: "نهى عن متعة الحج".
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" 19/ 829 من طريق بيهس بن فهدان، عن أبي شيخ، به.
مختصرا.
وانظر ما سيأتي برقم (4129) و (4131).
وقوله: "أما إنهن معهن" قال السندي: أى: هذه الخصلة وهي الجمع، أو إن المتعة لمعهن، أى: مع الخصال المنهي عنها، ولا يخفى أن يبعد كونها معهن، وقد جاء بها الكتاب والسنة، وقد فعل هو - صلى الله عليه وسلم -، وفعل الصحابة معه في حجة الوداع، ولا يمكن حمل الحديث على أنه كذب في ذلك، فالوجه أن يقال: لعله اشتبه عليه بأن سمع النهي عن المتعة، فزعم أن المراد متعة الحج فكان المراد متعة النساء، وذلك لأن النهي كان في مكة، فزعم أن المناسب بها ذكر المناسك، ويحتمل أنه رأى أن نهي عمر وعثمان عنه لا يمكن بلا ثبوت نهي من النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه عندهما، وقد ثبت عنده النهي منهما.
فبنى على ذلك ثبوت النهي من النبي - صلى الله عليه وسلم -، والله تعالى أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( خَيْوَان ) : بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَيُقَال بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَالْهُنَائِيّ بِضَمِّ الْهَاء وَتَخْفِيف النُّون كَذَا فِي التَّقْرِيب ( مِمَّنْ قَرَأَ ) : الْقُرْآن وَغَيْر ذَلِكَ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الصَّحَابِيّ فَأَبُو شَيْخ يَرْوِي عَنْ أَبِي مُوسَى وَمُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان ( مِنْ أَهْل الْبَصْرَة ) : هَذِهِ صِفَة لِأَبِي شَيْخ أَيْ هُوَ بَصْرِيّ ( جُلُود النُّمُور ) : جَمْع نِمْر بِكَسْرِ النُّون وَسُكُون الْمِيم وَهُوَ سَبُع أَخْبَث وَأَجْرَأ مِنْ الْأَسَد ( أَمَّا هَذَا ) : أَيْ النَّهْي عَنْ الْقِرَان ( فَقَالَ ) : مُعَاوِيَة ( أَمَا ) : حَرْف التَّنْبيه ( إِنَّهَا ) : أَيْ الْعُمْرَة مَعَ الْحَجّ وَهُوَ الْقِرَان ( مَعَهُنَّ ) : أَيْ مَعَ هَذِهِ الْأُمُور الْمَذْكُورَة فِي النَّهْي.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : جَوَاز الْفَرْق بَيْن الْحَجّ وَالْعُمْرَة إِجْمَاع مِنْ الْأُمَّة وَلَا يَجُوز أَنْ يَتَّفِقُوا عَلَى جَوَاز شَيْء مَنْهِيّ عَنْهُ , وَلَمْ يُوَافِق الصَّحَابَة مُعَاوِيَة عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة وَلَمْ يُسَاعِدُوهُ عَلَيْهَا , وَيُشْبِه أَنْ يَكُون ذَهَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى تَأْوِيل قَوْله حِين أَمَرَ أَصْحَابه فِي حَجَّته بِالْإِحْلَالِ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ " لَوْ اِسْتَقْبَلْت مِنْ أَمْرِي مَا اِسْتَدْبَرْت مَا سُقْت الْهَدْي " وَكَانَ قَارِنًا فِيمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْقِصَّة , فَحَمَلَ مُعَاوِيَة هَذَا الْكَلَام مِنْهُ عَلَى الْهَدْي اِنْتَهَى.
قَالَ السِّنْدِيُّ : لَمْ يُوَافِق الصَّحَابَة مُعَاوِيَة عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة وَإِنْ ثَبَتَ يُحْمَل عَلَى الْأَفْضَل لِأَنَّ الْإِفْرَاد أَفْضَل مِنْ الْقِرَان أَيْ عَلَى بَعْض الْمَذَاهِب اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا.
وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيث اِخْتِلَافًا كَثِيرًا فَرُوِيَ كَمَا ذَكَرْنَا وَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَبِي شَيْخ عَنْ أَخِيهِ حَمَّان وَيُقَال أَبُو حَمَّان عَنْ مُعَاوِيَة , وَرُوِيَ عَنْ بَيْهَس بْن فَهْدَان عَنْ أَبِي شَيْخ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن بَيْهَس عَنْ أَبِي شَيْخ عَنْ مُعَاوِيَة.
وَاخْتَلَفُوا عَلَى يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير فِيهِ , فَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَبِي شَيْخ عَنْ أَخِيهِ , وَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَمَّان , وَرُوِيَ عَنْهُ حَدَّثَنِي حِمْرَان مِنْ غَيْر وَاسِطَة وَسَمَّاهُ حِمْرَان اِنْتَهَى كَلَامه.
حَدَّثَنَا مُوسَى أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي شَيْخٍ الْهُنَائِيِّ خَيْوَانَ بْنِ خَلْدَةَ مِمَّنْ قَرَأَ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كَذَا وَكَذَا وَعَنْ رُكُوبِ جُلُودِ النُّمُورِ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقْرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَقَالُوا أَمَّا هَذَا فَلَا فَقَالَ أَمَا إِنَّهَا مَعَهُنَّ وَلَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ
عن أنس بن مالك، أنهم سمعوه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا، يقول: «لبيك عمرة وحجا، لبيك عمرة وحجا»
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «بات بها يعني بذي الحليفة حتى أصبح، ثم ركب حتى إذا استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر، ثم أهل بحج وعمرة وأهل...
عن البراء بن عازب، قال: كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن قال: فأصبت معه أواقي فلما قدم علي من اليمن على رسول الله صلى الله ع...
عن أبي وائل، قال: قال الصبي بن معبد: أهللت بهما معا، فقال عمر: «هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم»
عن أبي وائل، قال: قال الصبي بن معبد: كنت رجلا أعرابيا نصرانيا فأسلمت، فأتيت رجلا من عشيرتي يقال له هذيم بن ثرملة، فقلت له: يا هناه إني حريص على الجهاد...
عن عكرمة، قال سمعت ابن عباس، يقول: حدثني عمر بن الخطاب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أتاني الليلة آت من عند ربي عز وجل، قال: وهو بالعق...
حدثني الربيع بن سبرة، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان بعسفان، قال له: سراقة بن مالك المدلجي، يا رسول الله: اقض لنا قض...
عن ابن عباس، أن معاوية بن أبي سفيان، أخبره قال: " قصرت عن النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص على المروة أو رأيته يقصر عنه على المروة بمشقص.<br>
عن ابن عباس، أن معاوية، قال له: «أما علمت أني قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص أعرابي على المروة»