11109- عن بكر بن سوادة، أن أبا النجيب، مولى عبد الله بن سعد، حدثه أن أبا سعيد الخدري، حدثه: أن رجلا قدم من نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم ذهب، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يسأله عن شيء، فرجع الرجل إلى امرأته فحدثها، فقالت: إن لك لشأنا، فارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إليه، فألقى خاتمه وجبة كانت عليه، فلما استأذن أذن له، وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، فقال: يا رسول الله أعرضت عني قبل حين جئتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك جئتني وفي يدك جمرة من نار " فقال: يا رسول الله لقد جئت إذا بجمر كثير، وكان قد قدم بحلي من البحرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن ما جئت به غير مغن عنا شيئا، إلا ما أغنت حجارة الحرة، ولكنه متاع الحياة الدنيا "، فقال الرجل: فقلت: يا رسول الله اعذرني في أصحابك، لا يظنون أنك سخطت علي بشيء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعذره، وأخبر أن الذي كان منه إنما كان لخاتمه الذهب
إسناده ضعيف، أبو النجيب -ويقال: أبو التجيب بالتاء المضمومة- لم يرو عنه غير بكر بن سوادة، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير بكر بن سوادة، فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقا.
ابن وهب: هو عبد الله أبو محمد المصري، وعمرو بن الحارث: هو ابن يعقوب المصري.
وأخرجه بتمامه ابن حبان (٥٤٨٩) من طريق حرملة، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا النسائي في "المجتبى" ٨/١٧٠، وفي "الكبرى" (٩٥٠١) من طريق عمرو بن السرح، عن ابن وهب، به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٢٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٨/١٧٥-١٧٦، وفي "الكبرى" (٩٥٣٢) من طريق ليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث، به.
قال السندي: قوله: فألقى خاتمه وجبة -بضم جيم وتشديد باء- أي: وألقى جبة كانت عليه كما ألقى خاتمه، ولهذا يدل على أنه ألقى اتفاقا لا أنه فهم كراهة لبس خاتم الذهب.
بجمر كثير: يريد أن ما جاء به من الذهب فهو جمر على هذا.
إن ما جئت به، أي: إن الذي جئت به من المال، يريد أنها جمر في حق من يراها أحسن من حجارة الحرة، فيتزين بها، وأما من يراها مثل الحجارة وإنما يقضي بها حاجته الدنيوية، فلا تكون في حقه جمرا، والله تعالى أعلم.
قلنا: وقد ثبتت حرمة خاتم الذهب للرجال في غير ما حديث، منها حديث أبي هريرة في الصحيحين البخاري (٥٨٦٤) ، ومسلم (٢٠٨٩) ، وقد سلف ٢/١٦٣.
ومنها حديث عبد الله بن عمرو عند البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٢١) ، وسلف برقم (٦٥١٨) ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتما من ذهب، فأعرض عنه، فألقاه، واتخذ خاتما من حديد، فقال: "هذا شر، هذا حلية أهل النار" فألقاه، فاتخذ خاتما من ورق، فسكت عنه.
وإسناده حسن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فألقى خاتمه وجبة": بضم جيم وتشديد باء: وألقى جبة كانت عليه كما ألقى خاتمه، وهذا يدل على أنه ألقى اتفاقا، لا أنه فهم كراهة لبس خاتم الذهب.
"بجمر كثير"؛ يريد: أن ما جاء من الذهب فهو جمر على هذا.
"إن ما جئت به"؛ أي: إن الذي جئت به من المال، يريد: أنها جمر في حق من يراها أحسن من حجارة الحرة، فيتزين بها، وأما من يراها مثل الحجارة، وإنما يقضي بها حاجته الدنيوية، فلا يكون في حقه جمرا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ أَنَّ أَبَا النَّجِيبِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ خَاتَمُ ذَهَبٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ فَرَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَحَدَّثَهَا فَقَالَتْ إِنَّ لَكَ لَشَأْنًا فَارْجِعْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَأَلْقَى خَاتَمَهُ وَجُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ أُذِنَ لَهُ وَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْرَضْتَ عَنِّي قَبْلُ حِينَ جِئْتُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّكَ جِئْتَنِي وَفِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتُ إِذًا بِجَمْرٍ كَثِيرٍ وَكَانَ قَدْ قَدِمَ بِحُلِيٍّ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَا جِئْتَ بِهِ غَيْرُ مُغْنٍ عَنَّا شَيْئًا إِلَّا مَا أَغْنَتْ حِجَارَةُ الْحَرَّةِ وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقَالَ الرَّجُلُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْذُرْنِي فِي أَصْحَابِكَ لَا يَظُنُّونَ أَنَّكَ سَخِطْتَ عَلَيَّ بِشَيْءٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَذَرَهُ وَأَخْبَرَ أَنَّ الَّذِي كَانَ مِنْهُ إِنَّمَا كَانَ لِخَاتَمِهِ الذَّهَبِ
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان، ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد: " أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان...
عن أبي سعيد الخدري، - قال أبي: ليس مرفوعا - قال: " لا يصلح السلف في القمح والشعير والسلت، حتى يفرك، ولا في العنب والزيتون وأشباه ذلك، حتى يمجج، ولا ذه...
عن أبي سعيد الخدري أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد، ثم رجع إلى بيته حينئذ، فليصل في بيته ركعتين، ول...
عن عبيد الله بن المغيرة، سمعت أبا الهيثم، يقول: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: " رأيت بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد "
عن أبي سعيد الخدري، قال: " كأني أنظر إلى بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد "
عن أبي سعيد الخدري، قال: بات قتادة بن النعمان يقرأ الليل كله: بـ قل هو الله أحد فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه السلام: " والذي نف...
عن حبان بن واسع، عن أبيه، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم في ثوب فليجعل طرفيه على عاتقيه "
جابر، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يشهد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زجره عن ذلك، وزجره أن يستقبل القبلة لبول " وهذا يتلو حديث ابن لهيعة، عن أبي الزب...
عن أبي سعيد الخدري، أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي، فقال ل...