1800-
عن عكرمة، قال سمعت ابن عباس، يقول: حدثني عمر بن الخطاب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أتاني الليلة آت من عند ربي عز وجل، قال: وهو بالعقيق وقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقال: عمرة في حجة ".
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
مسكين - وهو ابن بكير الحراني -
صدوق حسن الحديث.
ولكنه قد توبع.
النفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن
نفيل، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه البخاري (1534) و (2337)، وابن ماجه (2976) من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (7343) من طريق علي بن المبارك، عن يحيي بن أبي كثير، به.
وكلهم قال في روايته: "وقل: عمرة في حجة".
وهو في "مسند أحمد" (161)، و"صحيح ابن حبان" (3790).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَتَانِي اللَّيْلَة آتٍ ) : هُوَ جِبْرِيل كَمَا فِي الْفَتْح ( فَقَالَ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَك ) : هُوَ وَادِي الْعَقِيق وَبِقُرْبِ الْعَقِيق بَيْنه وَبَيْن الْمَدِينَة أَرْبَعَة أَمْيَال.
وَرَوَى الزُّبَيْر بْن بَكَّار فِي أَخْبَار الْمَدِينَة أَنَّ تُبَّعًا لَمَّا اِنْحَدَرَ فِي مَكَان عِنْد رُجُوعه مِنْ الْمَدِينَة قَالَ هَذَا عَقِيق الْأَرْض فَسُمِّيَ الْعَقِيق ( وَقَالَ عُمْرَة فِي حَجَّة ) : بِرَفْعِ عُمْرَة فِي أَكْثَر الرِّوَايَات وَبِنَصَبِهَا بِإِضْمَارِ فِعْل أَيْ جَعَلْتهَا عُمْرَة , وَهُوَ دَلِيل عَلَى أَنَّ حَجَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قِرَانًا.
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَعْتَمِر فِي تِلْكَ السَّنَة بَعْد فَرَاغ حَجّه.
وَظَاهِر حَدِيث عُمَر هَذَا أَنَّ حَجّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ الْقِرَان كَانَ بِأَمْرٍ مِنْ اللَّه فَكَيْف يَقُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ لَوْ اِسْتَقْبَلْت مِنْ أَمْرِي مَا اِسْتَدْبَرْت لَجَعَلْتهَا عُمْرَة فَيُنْظَر فِي هَذَا , فَإِنْ أُجِيبَ أَنَّهُ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ تَطْيِيبًا لِخَوَاطِر أَصْحَابه فَهُوَ تَغْرِير لَا يَلِيق نِسْبَة مِثْلِهِ إِلَى الشَّارِع اِنْتَهَى كَلَام الشَّوْكَانِيِّ ( رَوَاهُ الْوَلِيد اِبْن مُسْلِم ) : وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْجُمْلَة وَرَدَتْ بِثَلَاثَةِ أَلْفَاظ فَقَالَ مِسْكِين عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ عُمْرَة فِي حَجَّة بِلَفْظِ قَالَ وَحَرْف فِي بَيْن عُمْرَة وَحَجَّة.
وَقَالَ الْوَلِيد بْن مُسْلِم وَعُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قُلْ عُمْرَة فِي حَجَّة بِلَفْظِ قُلْ صِيغَة أَمْر وَكَذَا رَوَاهُ عَلِيّ بْن الْمُبَارَك عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير بِلَفْظِ قُلْ وَحَرْف فِي فَهَذِهِ مُتَابَعَة لِلْأَوْزَاعِيِّ وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ وَقُلْ عُمْرَة وَحَجَّة بِحَرْفِ الْوَاو الْعَاطِفَة بَيْن عُمْرَة وَحَجَّة.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ.
وَقَالَ عُمْرَة فِي حَجَّة وَفِي رِوَايَة وَقُلْ عُمْرَة فِي حَجَّة وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَابْن مَاجَهْ.
وَفِي لَفْظ الْبُخَارِيّ : وَقُلْ عُمْرَة وَحَجَّة قَالَ بَعْضهمْ أَيْ قُلْ ذَلِكَ لِأَصْحَابِك أَيْ أَعْلِمْهُمْ أَنَّ الْقِرَان جَائِز.
وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ يَقُول إِنَّ الْقِرَان أَفْضَل وَقَالَ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحَبّ.
فَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة وَهِيَ قَوْله عُمْرَة وَحَجَّة فُصِلَ بَيْنهمَا بِالْوَاوِ.
وَيُحْتَمَل أَنْ يُرِيد أَنْ يُحْرِم بِعُمْرَةٍ إِذَا فَرَغَ مِنْ حَجَّته قَبْل أَنْ يَرْجِع إِلَى مَنْزِله وَهُوَ كَأَنَّهُ قَالَ إِذَا حَجَجْت فَقُلْ لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَتَكُون فِي حَجَّتك الَّتِي حَجَجْت فِيهَا.
وَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ مَحْمُول عَلَى مَعْنَى تَحْصِيلهمَا جَمِيعًا لِأَنَّ عُمْرَة التَّمَتُّع وَاقِعَة فِي أَشْهُر الْحَجّ وَفِيهِ إِعْلَام بِفَضِيلَةِ الْمَكَان وَالتَّبَرُّك بِهِ وَالصَّلَاة فِيهِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : حَدِيث عُمَر هَذَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي الْحَجّ عَنْ الْحُمَيْدِيِّ عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم وَبِشْر بْن بَكْر.
وَفِي الْمُزَارَعَة عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق ثَلَاثَتهمْ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ.
وَفِي الِاعْتِصَام عَنْ سَعِيد بْن الرَّبِيع عَنْ عَلِيّ بْن الْمُبَارَك كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ عُمَر , وَأَبُو دَاوُدَ فِي الْحَجّ عَنْ النُّفَيْلِيّ عَنْ مِسْكِين عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ بِهِ , وَابْن مَاجَهْ فِيهِ عَنْ دُحَيْم عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِهِ , وَعَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ مُحَمَّد بْن مُصْعَب عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ بِهِ اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ عِنْدِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ وَهُوَ بِالْعَقِيقِ وَقَالَ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقَالَ عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ وَقُلْ عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَالَ وَقُلْ عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ
حدثني الربيع بن سبرة، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان بعسفان، قال له: سراقة بن مالك المدلجي، يا رسول الله: اقض لنا قض...
عن ابن عباس، أن معاوية بن أبي سفيان، أخبره قال: " قصرت عن النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص على المروة أو رأيته يقصر عنه على المروة بمشقص.<br>
عن ابن عباس، أن معاوية، قال له: «أما علمت أني قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص أعرابي على المروة»
عن مسلم القري، سمع ابن عباس، يقول: «أهل النبي صلى الله عليه وسلم بعمرة، وأهل أصحابه بحج»
أن عبد الله بن عمر، قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة، إلى الحج فأهدى وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلى الل...
عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: يا رسول الله، ما شأن الناس قد حلوا ولم تحلل أنت من عمرتك، فقال: «إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حت...
عن سليم بن الأسود، أن أبا ذر، كان يقول فيمن حج، ثم فسخها بعمرة: «لم يكن ذلك إلا للركب الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن الحارث بن بلال بن الحارث، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة أو لمن بعدنا؟ قال: «بل لكم خاصة»
عن عبد الله بن عباس، قال: كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول...