1803- عن ابن عباس، أن معاوية، قال له: «أما علمت أني قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص أعرابي على المروة»
إسناده صحيح.
عبد الرزاق: هو الصنعانى، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي، وابن طاووس: هو عبد الله بن طاووس بن كيسان الهمداني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (3968) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وانظر "مسند أحمد" (16884).
وانظر ما قبله.
قال صاحب "بذل المجهود" 9/ 13: قوله: لحجته.
الظاهر المراد بالحج العمرة،
وإلا لا يصح هذا القول، فإن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - لم يحل في حجته بعد العمرة، بل حل بعد الحج يوم النحر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بِحَجَّتِهِ ) قَالَ السِّنْدِيُّ : لَعَلَّ مُعَاوِيَة عَنَى بِالْحَجَّةِ عُمْرَة الْجِعِرَّانَةِ لِأَنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ حِينَئِذٍ وَلَا يُسَوَّغ هَذَا التَّأْوِيل فِي رِوَايَة مَنْ رَوَى أَنَّهُ كَانَ فِي ذِي الْحِجَّة أَوْ لَعَلَّهُ قَصَّرَ عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَقِيَّة شَعْر لَمْ يَكُنْ اِسْتَوْفَاهُ الْحَلَّاق بَعْدَه , فَقَصَّرَهُ مُعَاوِيَة عَلَى الْمَرْوَة يَوْم النَّحْر اِنْتَهَى.
قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : هَذَا صَنِيع مَنْ كَانَ مُتَمَتِّعًا وَذَلِكَ أَنَّ الْمُفْرِد وَالْقَارِن لَا يَحْلِق رَأْسه وَلَا يُقَصِّر شَعْره إِلَّا يَوْم النَّحْر وَالْمُعْتَمِر يُقَصِّر عِنْد الْفَرَاغ مِنْ السَّعْي.
وَفِي الرِّوَايَات الصَّحِيحَة أَنَّهُ لَمْ يَحْلِق وَلَمْ يُقَصِّر إِلَّا يَوْم النَّحْر بَعْد رَمْي الْجِمَار وَهِيَ أَوْلَى.
وَيُشْبِه أَنْ يَكُون مَا حَكَاهُ مُعَاوِيَة إِنَّمَا هُوَ فِي عُمْرَة اِعْتَمَرَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُون الْحَجَّة الْمَشْهُورَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَلَيْسَ فِيهِ لِحَجَّتِهِ وَقَوْله يَعْنِي لِعُمْرَتِهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا وَفِيهِ فِي عُمْرَة عَلَى الْمَرْوَة وَسَمَّى الْعُمْرَة حَجًّا لِأَنَّ مَعْنَاهُمَا الْقَصْد , وَقَدْ قَالَتْ حَفْصَة : مَا بَال النَّاس حَلُّوا , وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتك.
قِيلَ : إِنَّهَا تَعْنِي مِنْ حَجَّتك اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَمَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَعْنَى قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لَهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي قَصَّرْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِشْقَصِ أَعْرَابِيٍّ عَلَى الْمَرْوَةِ زَادَ الْحَسَنُ فِي حَدِيثِهِ لِحَجَّتِهِ
عن مسلم القري، سمع ابن عباس، يقول: «أهل النبي صلى الله عليه وسلم بعمرة، وأهل أصحابه بحج»
أن عبد الله بن عمر، قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة، إلى الحج فأهدى وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلى الل...
عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: يا رسول الله، ما شأن الناس قد حلوا ولم تحلل أنت من عمرتك، فقال: «إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حت...
عن سليم بن الأسود، أن أبا ذر، كان يقول فيمن حج، ثم فسخها بعمرة: «لم يكن ذلك إلا للركب الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن الحارث بن بلال بن الحارث، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة أو لمن بعدنا؟ قال: «بل لكم خاصة»
عن عبد الله بن عباس، قال: كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول...
عن أبي رزين، قال: حفص في حديثه رجل من بني عامر أنه قال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، قال: «احجج عن أبيك واعتمر»...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة، قال: «من شبرمة؟» قال: أخ لي - أو قريب لي - قال: «حججت عن نفسك؟» قال: لا، قال: «...
عن عبد الله بن عمر، «أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».<br>(1)...