حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (حديث رقم: 11133 )


11133- عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها " قالوا: إذا نكثر، قال: " الله أكثر "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده جيد كسابقه.
وأخرجه البزار (٣١٤٤) (زوائد) من طريق أبي عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٠١، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٩٣٧) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧١٠) ، والبيهقي في "الشعب" (١١٣٠) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/٣٤٤ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، وأخرجه أبو يعلى (١٠١٩) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/٣١١، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/٣٣٤-٣٤٤، والمزي في "تهذيب الكمال" ٢١/٧٥ من طريق شيبان بن فروخ الأيلي، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٦/٣١٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/٣٤٤-٣٤٥ من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ١/٤٩٣ من طريق محمد بن يزيد أبي هشام، أربعتهم عن علي بن علي، به.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث أبي المتوكل، تفرد برفعه عن علي -فيما أعلم- شيبان، ورواه علي بن الجعد، عن علي، مرسلا.
قلنا: بل رفعه غيره كما هو مبين في التخريج، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد إلا أن الشيخين لم يخرجاه عن علي بن علي الرفاعي، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البزار (٣١٤٣) (زوائد) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، به، إلا أن فيه "وإما أن يغفر له بها ذنبا" بدل قوله: "وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها".
وهذا إسناد محتمل للتحسين، سعيد بن بشير هو الأزدي الدمشقي، ضعفه الأئمة، ووثقه دحيم، وقال شعبة: صدوق اللسان.
وقال البخاري: يتكلمون في حفظه، وهو يحتمل.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (١١٢٩) من طريق محمد بن عبيد الصابوني، عن أبي أسامة، عن ابن عوف، عن سليمان التيمي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد، به، مرفوعا.
وذكر البيهقي أن الصابوني قد أخطأ فيه، فقال: الصحيح عن أبي أسامة، عن علي بن علي، وروايته عن ابن عوف خطأ، والله تعالى أعلم، ونقل عن أحمد قوله في الصابوني: ولا أراه حفظه.
وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الترمذي (٣٥٧٣) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وسيرد ٥/٣٢٩.
وآخر من حديث أبي هريرة، سلف ٢/٤٤٨.
قال السندي: قوله: "يدعو بدعوة ليس فيها إثم": فيه أن الدعاء بمثل ذلك مردود، وهذا من رحمته تعالى، قال تعالى: (ولو يعجل الله للناس الشر) الآية [سورة يونس: ١١] .
قوله: "إحدى ثلاث": لعل هذا هو المراد بنحو قوله: (ادعوني أستجب لكم) [سورة غافر: ٦٠] ، وقوله: (أجيب دعوة الداع إذا دعان) [سورة البقرة: ١٨٦] ، وعلى هذا لا ينبغي للعبد أن يقول: دعوت، فلم يستجب لي.
قوله: "إما أن يعجل": من التعجيل.
قوله: نكثر: من الإكثار، أي: الدعاء.
قوله: "الله أكثر"، أي: فضله وعطاؤه أكثر من دعائكم، والله تعالى أعلم.

شرح حديث ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "يدعو بدعوة ليس فيها إثم ": فيه أن الدعاء بمثل ذلك مردود، وهذا من رحمته تعالى، قال تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر [ يونس: 11] الآية.
"إحدى ثلاث ": لعل هذا المراد بنحو قوله: ادعوني أستجب لكم [غافر: 60] ، وقوله: أجيب دعوة الداع إذا دعان [ البقرة: 186]، وعلى هذا لا ينبغي للعبد أن يقول: دعوت فلم يستجب لي.
"إما أن يعجل": من التعجيل.
"نكثر": من الإكثار؛ أي: الدعاء.
"الله أكثر"؛ أي: فضله وعطاؤه أكثر من دعائكم، والله تعالى أعلم.


حديث ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَامِرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيٌّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْمُتَوَكِّلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا قَالُوا إِذًا نُكْثِرُ قَالَ اللَّهُ أَكْثَرُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده قا...

عن أبي سعيد، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: " إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده " قال: " فاختار ذلك العبد ما عند الله...

إن خير المجالس أوسعها

عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أخبر أبو سعيد بجنازة، فعاد تخلف حتى إذا أخذ الناس مجالسهم، جاء فلما رآه القوم تشذبوا عنه ، فقام بعضهم ليجلس ف...

إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة

عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: " ما بال رجال يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه...

هكذا رأيت النبي ﷺ يصلي

عن سعيد بن الحارث، قال: اشتكى أبو هريرة - أو غاب - فصلى بنا أبو سعيد الخدري " فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة، وحين ركع، وحين قال: سمع الله لمن حمده،...

الشوكة يشاكها إلا كفر الله عز وجل بها من خطاياه

عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما يصيب المرء المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يش...

ائتموا بي يأتم بكم من بعدكم

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ائتموا بي يأتم بكم من بعدكم، فإنه لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل "

إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها

عن أبي سعيد، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر إلى مغيربان الشمس، حفظها منا من حفظها، ونسيها من نسي فحمد الله - قال عفان، وقال حم...

بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب فما أدري أي...

عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا بأرض مضبة فما تأمرنا؟ قال: " بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت دوا...

استأذن أبو موسى على عمر ثلاثا فلم يأذن له

عن أبي سعيد الخدري، قال: استأذن أبو موسى على عمر لاثا، فلم يأذن له عمر، فرجع فلقيه عمر، فقال: ما شأنك رجعت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقو...